تم اليوم تدشين "ساحة الوحدة الإفريقية" في موقع استراتيجي، وسط العاصمة السياسية للبلاد، وذلك في إطار احتفال المغرب بيوم افريقيا. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد سعد الدين العثماني ، وزير الخارجية المغربية والتعاون،"على ترسيخ روح التضامن والتآزر التي تربط المملكة المغربية بالمحيط الإفريقي"، معتبرا تسمية ساحة الوحدة الافريقية بأنها "فرصة لاستعادة ذاكرة حرب التحرير والاستقلال التي قادها عظماء افريقيا، بمن فيهم الملكان المناضلان المجاهدان المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، من أجل بناء الدول والمؤسسات وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة ، وإرساء دعائم الوحدة الإفريقية، وذلك منذ مؤتمر الدارالبيضاء لسنة 1961". وذكر العثماني بالتوجه الذي عمل على ترسيخه العاهل المغربي الملك محمد السادس ،عبر إرساء أسس جديدة للتعاون الإفريقي، في إطار سياسة جنوب جنوب، والمساهمة الفعالة في الجهود الرامية إلى دعم الأمن والاستقرار والدفع بعجلة التنمية في إفريقيا. يذكر أنه جرى تدشين ساحة الوحدة الإفريقية، بحضور وزير الخارجية والتعاون المغربي السيد سعد الدين العثماني، والوزير المنتدب لدى وزير الخارجية السيد يوسف العمراني، وعمدة الرباط فتح الله ولعلو، وعميد السفراء الأفارقة بالمغرب السفير نيماغا اسماعيل، وسفراء الدول الافريقية المعتمدين بالرباط. واحتضن فضاء المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، معرضا للصور تجسد عمق العلاقات المغربية الافريقية عبر عقود من الزمن، ومعرضا للكتب والمخطوطات التي تبرز الابداعات الثقافية المغربية الافريقية. وقد زار السفراء المعتمدون بالمغرب رفقة وزير الخارجية والتعاون المغربي ومدير المكتبة الوطنية اروقة المعرض، واطلعوا على محتوياته ، وما تشكله من دلالات وأبعاد ترتبط برمزية الوحدة الإفريقية، في مختلف تجلياتها.