دعت مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين بالمغرب، أمس الأربعاء، بالرباط، إلى عودة المملكة إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي. وجدد إسماعيلا نيماغا، سفير جمهورية إفريقيا الوسطى المعتمد لدى المغرب والجزائر وتونس، وعميد سفراء المجموعة الإفريقية، في افتتاح مؤتمر نظم في إطار الاحتفال بيوم إفريقيا تحت شعار "الاندماج الإقليمي ودور الشباب"، الدعوة، باسم المجموعة، إلى عودة المملكة المغربية إلى "أسرتها الكبيرة المتمثلة في الاتحاد الإفريقي". وذكر الديبلوماسي الإفريقي، في هذا الصدد، بالمبادرات التي قام بها المغرب منذ ستينيات القرن الماضي من أجل تطوير مسار الاندماج الإقليمي على مستوى القارة الإفريقية، باعتباره خطوة رئيسية تسبق كل عملية تنموية شاملة ومستدامة للقارة. وفي ما يتعلق بالشراكة جنوب جنوب، أكد نيماغا أن هذا النمط من التعاون "يظل قاطرة أساسية بالنسبة للدول الإفريقية للاستجابة للتحديات العديدة، التي تواجهها مع مطلع القرن الحالي، وفي مقدمتها العولمة وتداعياتها السلبية"، مشيرا إلى أن الوقت حان من أجل جعل القارة الإفريقية وجهة للاستثمار وليس مجرد متلق للمساعدات الخارجية. وقال إن هناك حاجة ماسة لضخ دينامية حقيقية في مسار التعاون جنوب جنوب من خلال تفعيل اتفاقات الاندماج الإقليمية، مشيرا في هذا الإطار إلى أن القارة السمراء، التي أضحت تتوفر على صورة جديدة تعتبر شريكا لا محيد عنه، بالنظر لأهمية مواردها وقدراتها. وأضاف أن الاتحاد الإفريقي يولي أهمية كبيرة للشباب، مشيرا إلى أن هذه الشريحة العمرية تضطلع بدور محوري في أي مسلسل للتنمية. وعرف هذا اللقاء، الذي نظمه سفراء البلدان الإفريقية والمؤسسة الديبلوماسية بتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، مشاركة ممثلين عن أربعين بلدا من إفريقيا وأمريكا وأوروبا وآسيا.