أشاد سفراء أفارقة، أول أمس الثلاثاء، في الرباط، بالدور الريادي الذي يضطلع به المغرب في مجال التعاون جنوب-جنوب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ونوه سفير غينيا الاستوائية بالرباط، خوان ندونغ انغيما مبينغونو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة تخليد اليوم العالمي لإفريقيا تحت شعار "التعاون جنوب-جنوب خيار استراتيجي للمغرب"، بالجهود المتواصلة، التي يبذلها المغرب من أجل تعزيز التعاون الإفريقي. وقال "نحن ممتنون جدا للدعم الذي يقدمه المغرب للتنمية بإفريقيا"، مشيرا في هذا الإطار إلى مساهمة المملكة في إنجاز مشاريع وبرامج تستفيد منها القارة في مختلف المجالات، وكذا إلغاء ديون البلدان الأقل تقدما. وذكر كذلك بالدور المهم للمغرب في عملية حفظ السلام بالقارة الإفريقية، خاصة بالصومال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية والكوت ديفوار. كما شدد الديبلوماسي على أهمية الزيارات، التي قام بها جلالة الملك إلى بعض البلدان الإفريقية، معربا عن أمله في عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. من جهته وصف سفير جمهورية إفريقيا الوسطى، نيماغا إسماعيلا، الدور الاستراتيجي، الذي يقوم به المغرب في مجال التعاون جنوب-جنوب ب "الإيجابي". وأوضح، في تصريح مماثل، أن هذا الدور المهم، الذي تضطلع به المملكة يتعزز من خلال تجربتها الغنية في مختلف المجالات ووضعها المتقدم مع الاتحاد الأوروبي. وذكر، في هذا الإطار، بخطاب المغفور له الملك الحسن الثاني، الذي أكد فيه أن "المغرب مثل شجرة كبيرة جذورها في إفريقيا وفروعها في أوروبا"، داعيا إلى تعزيز الاندماج الإقليمي. من جانبه أشاد عبد الله محمد والي، سفير نيجيريا بالرباط، بأهمية مساهمة المغرب في التنمية بالقارة الإفريقية، مضيفا أن "البلدان الإفريقية تتطلع إلى عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، حتى تستطيع هذه المنظمة، التي شارك المغرب بفعالية في عملية تأسيسها"، الاستفادة من تجربة المملكة في مجال التنمية. ويهدف هذا اللقاء، الذي نظمته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وحضره عدد من أعضاء الحكومة والسلك الديبلوماسي المعتمد بالمغرب، إلى تعزيز التقارب بين الشعوب الإفريقية.