أجريت أمس الخميس عملية جراحية في الكلي، في مصحة خاصة بحي المعاريف بالدارالبيضاء، للشاعر الغنائي عمر التلباني، مبدع أغنية " سوق البشرية" لعبد الوهاب الدكالي، وغيرها من الروائع الأغنية مثل " الله حي". ومنذ مدة وعمر التلباني،يجتاز في صمت وصبر، محنة صحية خطيرة ، ألزمته الفراش، وأدخلته غرفة الإنعاش أكثر من مرة، وجعلته يدخل في مسلسل غسيل الكلي، رغم مايتطلبه ذلك من نفقات، رغم قلة اليد، في غياب الضمانات الاجتماعية ، التي يجد الفنانون المغاربة أنفسهم محرومين منها كلما سقطوا مرضى، يجترون وحدهم إحساسهم بالمعاناة. و يواجه التلباني حاليا وحده ،تبعات كل ذلك في صمت وصبر وإيمان ، مما يفرض على الجهات المعنية، ضرورة التحرك قبل فوات الأوان،لإنقاذه من براثن المرض، تفاديا لمزيد من المضاعفات الصحية. والتلباني شاعر غنائي معروف،يكتب الزجل والشعر منذ أكثر من أربعين سنة، في مختلف الأصناف، العاطفية والوطنية، وقد غنى قصائده الزجلية ، كل من عبد الهادي بلخياط، ومحمد الحياني،وانور حكيم، ومن بين كلماته، أغنية عبد الوهاب الدكالي " سوق البشرية" التي فازت بجائزة أحسن أغنية في مهرجان القاهرة للأغنية العربية.