عبر حزب التقدم والاشتراكية٬المشارك في الحكومة المغربية،في بيان صدر عقب الاجتماع الدوري الذي عقده ديوانه السياسي أمس الخميس، " عن إدانته القوية للادعاءات والاتهامات التي تم الادلاء بها في تجمع خطابي بمناسبة فاتح ماي٬ والتي استهدفت قياديين من الحزب٬ هما في نفس الوقت أعضاء في الحكومة٬ واستنكاره "الشديد لهذه الأساليب المرفوضة والغريبة عن الساحة السياسية المغربية٬ والتي من شأنها أن تزيد المجال السياسي والحزبي ميوعة وتدنيا". وتوجه الديوان السياسي إلى " الأحزاب الحليفة٬ ويدعوها إلى الرجوع إلى جادة الصواب٬ ومراعاة العلاقات النضالية والأخوية التي جمعتها بحزبنا على امتداد عقود "، حسب البيان. يذكر أن تصريحات نسبت لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، تضمنت تهجما على بعض الوزراء المنتمين لحزب التقدم والاشتراكية، خلال استعراض فاتح ماي بالرباط، وهو ما استنكرته الحكومة في بيان لها أمس على لسان مصطفى الخلفي ، الناطق الرسمي باسمها. وغداة احتفالات الطبقة العاملة المغربية بعيد الشغل٬ جدد الديوان السياسي تأكيده على المواقف المضمنة في النداء الذي أصدره بالمناسبة٬ ويدعو "الحكومة إلى التعجيل بالحوار الاجتماعي بما يمكن من التعاطي الجدي مع المطالب المشروعة للشغيلة المغربية٬ وتعزيز أجواء السلم الاجتماعي كضرورة ملحة لتحقيق التنمية والتقدم والعدالة الاجتماعية". وبخصوص ما تم تداوله في الساحة الإعلامية في الفترة الأخيرة في شأن ما تم التعبير عنه من آراء حول بعض القضايا الفكرية٬ عبر الديوان السياسي٬ حسب البيان٬ عن " رفضه القوي للتطرف والغلو من أي جهة كان "٬ ويدعو مختلف الفاعلين إلى جعل النقاش الحر والديمقراطي ينصب على القضايا المجتمعية الأساسية٬ بما يضمن تعزيز البناء الديمقراطي والتقدم على درب تشييد مجتمع الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة.