اجتماع "عاصف" ذلك الذي عاشته رئاسة تحالف الأغلبية الحكومية أمس الخميس بحي الأميرات بالرباط، بحضوره الأمناء العامين وباقي أعضاء الهيئة من أحزاب الأغلبية الحكومية، وهو ما يؤشر على أن تحالف الأغلبية دخل منعطفا قد يؤثر على حكومة عبد الإله بنكيران. وخيمت على اللقاء حسب مصدر من داخل الأغلبية تحدث لهسبريس، التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط بمناسبة فاتح ماي والذي وجه فيها انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة ووزرائه، وخصوصا ضد وزراء حزب التقدم والاشتراكية وهو الأمر الذي رفضه محمد نبيل بنعبد الله الذي "استنكر هذه الأساليب المرفوضة والغريبة عن الساحة السياسية المغربية، مؤكدا أن "من شأنها أن تزيد المجال السياسي والحزبي ميوعة وتدنيا". ورغم أن جدول أعمال اللقاء، كان قد برمجت فيه نقطتين وهما الظرفية الاقتصادية وقضية الصحراء إلا أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران رفض الخوض في أي نقاش متوجها لحميد شباط بالقول " ما غدي ناقشو حتى شي قبل ما نحلو الإشكالات بينتنا"، مضيفا أنه "غير مستعد لمناقشة أية قضية سياسية أو اقتصادية أو مرتبطة بتنزيل الدستور أو الاستمرار في النقاش". بنكيران وصف في ذات اللقاء تصريحات شباط ب"غير مسؤولة وخارجة عن اللياقة وغير مقبولة لما تضمنته من سب وقذف في حق أعضاء في الحكومة التي يقودها"، "وهو الأمر الذي أبدى معه أمين عام حزب الاستقلال استعداده للاعتذار للوزراء الذين اتهمهم علانية "بالسكر داخل البرلمان"، قبل أن يؤكد أن من حقه إبداء رأيه في النقط التي يختلف مع الحكومة فيها"، يضيف مصدر هسبريس.