حذر حزب التقدم والاشتراكية من مخاطر الزج ببلادنا في متاهات المس بحرية التعبير والتشهير بالأشخاص والتحريض على الفتنة والقتل، وذلك عقب ما تم تداوله في الساحة الإعلامية في الفترة الأخيرة في شأن ما تم التعبير عنه من آراء حول بعض القضايا الفكرية، وما صاحب ذلك من "ردود فعل رجعية ودعوات ظلامية، بل وفتاوى نكوصية تدعو إلى تكفير المخالفين في الرأي". جاء ذلك في بلاغ للحزب، صدر امس الخميس 02 ماي 2013 عقب اجتماع لديوانه السياسي، وذلك عقب المواقف المتطرفة وهجومات بعض المتعصبين على الباحث احمد عصيد بعد محاضرة عبر خلالها عن رأيه في البرامج التعليمية وخاصة مقررات التربية الاسلامية التي يتم تدريسها للتلاميذ والتي ينبغي إعادة النظر فيها لتتلاءم وواقع العصر.
وجاء في ذات البلاغ، الذي توصلت تليكسبريس بنسخة منه، أن الديوان السياسي للجزب "يعبر عن رفضه القوي للتطرف والغلو من أي جهة كان، ويعلن عن تضامنه الكامل مع ضحايا هذه الممارسات، ويحذر من مخاطر الزج ببلادنا في متاهات المس بحرية التعبير والتشهير بالأشخاص والتحريض على الفتنة والقتل، في الوقت الذي انخرطت فيه بلادنا في أفق ديمقراطي حداثي يتسع لكل نقاش منتج للوعي ولقيم العقل والانفتاح والحرية".
ودعا الحزب، من خلال ذات البلاغ، "مختلف الفاعلين إلى جعل النقاش الحر والديمقراطي ينصب على القضايا المجتمعية الأساسية، بما يضمن تعزيز البناء الديمقراطي والتقدم على درب تشييد مجتمع الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة."