أفاد مصدر قريب من رئيس الوزراء الليبي علي زيدان ان احد مستشاريه الذي خطفه مجهولون مساء الاحد في ضاحية طرابلس لا يزال محتجزا بعد خمسة أيام على خطفه. وقال هذا المصدر رافضا كشف هويته "بعد خمسة أيام على خطف المستشار ومدير مكتب رئيس الوزراء، لا نزال لا نملك معلومات عن مكان او منفذي عملية الخطف هذه". واوضح المصدر ان محمد علي القطوس الذي كان اتيا من مصراتة (214 كلم شرق طرابلس) "قد خطف على الارجح عند حاجز وهمي" فيما كان في طريقه الى العاصمة، لافتا الى انه تم العثور على سيارته في تاجوراء (الضاحية الشرقيةلطرابلس). وافادت الحكومة الليبية في بيان أنها فقدت الاتصال مع مدير مكتب رئيس الوزراء منذ صباح الاحد، مؤكدة انها تحقق في الأمر وتبذل أقصى جهودها لمتابعة هذه القضية وضمان سلامة محمد علي القطوس. وأعلن زيدان الأحد ان حكومته تعمل "في ظروف شديدة الصعوبة" مشيرا الى تهديدات بالقتل" تلقاها وزراء في حكومته". ومع ازدياد انعدام الامن، وعدت السلطات الليبية الجديدة بالتشدد ضد الميليشات التي تعيث فسادا في البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي في اكتوبر 2011. وازداد التوتر منذ بضعة أسابيع بين الحكومة والميليشيات المسلحة في طرابلس بعد إطلاق حملة تهدف الى إخراج المجموعات المسلحة من أكثر من 500 موقع من الممتلكات العامة والخاصة تحتلها في طرابلس. وفي هذا السياق، هاجمت مجموعة مسلحة تسيطر على سجن في طرابلس وزارة العدل الأحد.