طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بكشف كامل عن حقائق سلسلة من جرائم القتل ارتكبتها عناصر من النازيين الجدد، مناشدة فى الوقت نفسه تعاونا أفضل مع سلطات الأمن. كما دعت المستشارة، فى رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت، اليوم السبت، إلى نبذ الكراهية والعنصرية ومعاداة السامية والاتجاهات اليمينية المتطرفة، وقالت، "إننا لا نقبل بهذه الأفكار المزدرية للإنسانية، لذلك سنقول دائما بوضوح، "سنتصدى لذلك بالإنسانية وكرامة الإنسان ودولة القانون.. تلك الجرائم عار على بلدنا". وأعربت ميركل عن مواساتها لأقارب ضحايا تلك الجرائم، وقالت، "ليس فقط الأقارب، بل كلنا نريد أن نعرف الجناة وما إذا كان هناك من يتستر عليهم وما ملابسات الأمور.. لذلك لن نهدأ حتى نكشف تلك الجرائم". يأتى ذلك فى أعقاب الكشف عن مسئولية مجموعة من ثلاثة نازيين جدد، كانوا مختفين عن أعين السلطات الأمنية منذ عام 1998، عن ارتكاب عشر جرائم قتل فى الفترة بين عامى 2000 و2007 بحق تسعة مهاجرين من أصحاب المحال وشرطية ألمانية. وأثار اختفاء أفراد هذه المجموعة عن أعين السلطات الأمنية ضجة كبيرة فى المجتمع الألمانى، وسط اتهامات لجهاز حماية الدستور "المخابرات الداخلية"، بغض الطرف عن أفراد الخلية الذين عملوا وفقا لهذه الاتهامات كمصادر معلومات لصالح الجهاز. وطالبت ميركل السلطات الاتحادية والولايات ببحث سبل التصدى لليمين المتطرف وسد الفجوات لدى الأجهزة المعنية.