الهزيمة التي مني بها فريق المغرب الفاسي في لقاء الديربي أمام الوداد الفاسي، برسم الدورة 24 من بطولة القسم الأول، والتي تعتبر أول هزيمة للفريق الفاسي بميدانه هذا الموسم، خلفت العديد من ردود الفعل، خاصة من المصاويين الذين وجهوا أصابع الاتهام للعديد من اللاعبين بكونهم تهاونوا في تأدية واجبهم من خلال الظهور الباهت للفريق ككل، معتبرين أن طرد بلعامري لم يكن عادياً، لأنه تمادى في احتجاجه على الحكم، فضلا عن تغيير رشيد الدحماني خلال الربع الأول من المقابلة وعدم تجاوب اللاعبين مع اللقاء، رغم أن الفريق حقق بنفس العناصر انتصاراً كبيراً على الجيش الملكي بالرباط وأمام الحسنية بفاس، وتعادل بطعم الانتصار أمام النادي القنيطري. المحتجون اعتبروا المباراة لم تكن تهم اللاعبين حتى عندما سجل الفريق الضيف الهدف، لأنه لم يكن هناك أدنى رد فعل. ففي الوقت الذي كان الجمهور المصاوي، الذي حضر هذا اللقاء على امتداد الأسبوعين، وحج بكثرة (فاق عدده 15 ألف متفرج) ينتظر خلال الشوط الثاني رد فعل قوي للفريق الأصفر، فوجىء بخطورة الواف، الذي كان في إمكانه تعميق الفارق في عدة مناسبات، الشيء الذي زاد من إحباط الجماهير وقوت الشكوك والتأويلات . وقد حضرت الجماهير صباح يوم الاثنين في الساعة 10 صباحا بملعب الحسن الثاني، وكلها غضب من أجل الاحتجاج على اللاعبين، الذين لم يحضر منهم إلى التداريب سوى ثلاثة عناصر، فيما بقى خمسة آخرون بملابسهم العادية، وهو المشهد الذي تكرر صباح يوم الثلاثاء. من جهة أخرى، تأثر المدرب عبد الهادي السكيتوي بهذه الهزيمة وتأسف للجماهير التي بذلت كل جهدها لتشجيع وتدعيم الفريق من خلال اجتهادها وتقديمها لصورة رياضية حضارية أعادت للديربي قيمته وحجمه ووزنه. وقد عرفت نهاية المقابلة بعض أعمال الشغب من طرف الجمهور الفاسي تجلت في تكسير زجاج بعض السيارات ورشق السيارات بالحجارة.