سيكون لمتتبعي الكتاب الأمازيغي لقاء أدبي مع الشاعرة الشابة نور أعراب التي أبدعت قصائد أمازيغية نشرتها في ديوان عنونته ب "ثغوييث ؤسغذي" أي بما معناه بالعربية "صرخة الصمت". الديوان يحمل بين دفتيه قصائد كتبت بلغة أنيقة، تتحدث فيها الشاعرة عن مواضيع اختارتها بعناية، فالشاعرة تكتب من منطلق كونها امرأة، تضيء جوانب من كفاحها، ومن منطلق ارتباطها بالأرض وبقضايا الإنسان الباحث عن الحرية والكرامة. هاته المجموعة الشعرية تمنح للقارئ فرصة للاضطلاع على ما جادت به قريحة هاته الشاعرة الشابة التي تخطو خطوات ثابتة لفرض اسمها ضمن الساحة الأدبية بالريف، ليس فقط باعتبارها كاسم نسوي، بل لكون قصائدها تستحق أن تقرأ وتقرأ من جديد. إذا، يعتبر هذا الديوان هو الأول بالنسبة للشاعرة، والثالث للصوت النسوي الريفي الأمازيغي لهذا العام، وهو ترسيخ للكتابة النسائية في بحثها عن مكان لها ضمن الأدب الأمازيغي بالريف. اللقاء الذي سينظم من طرف جمعية أمزيان وجمعية ثاومات للثقافة والتنمية بأزلاف بدار الأم للتربية والتكوين بالناظور يوم الأحد المقبل 24 شتنبر 2017، سيكون فرصة لتبادل الآراء حول قضايا الأدب الأمازيغي من خلال نصوص الشاعرة نور أعراب. كما سيثري هذا الحفل الأدبي مداخلات للدكتور حسن بنعقية وأستاذ الأمازيغية عبد الواحد نحو اللذان سيضيئان بعض الجوانب المتعلقة بهذا المولود الأدبي الجديد.