بقلم فرتوتي عبدالسلام عندما قرر العودة الى مسقط راسه ...تنفس بعض الشيء ، لقد مرت عليه ايام .و بكل الصعوبة التي عرفها هناك ، الا انه كان قد تالف مع المكان . اذن عليه العودة من حيث جاء . هذه المرة عاد و قد عرف اشياء . كما انه كان قد فارق اشياء . بكل هذه الاسباب لم يكنى يتصور نفسه الا في طريقه . الى حيث شاء قدره ان ينتظره . تذكر العديد من اولئك الذين رافقوه . القضية اكبر منه اذن ، ظل يبحث ، سمع بالكثيرين و لكنه لم يلتق الا بالقلة . هناك دائما كبرياء عنيد . و فنجان القهوة اخر المساء . تغدو تكلفته باهضة .و لذلك تسنى له ان يعيد حساباته . عله يجد قشة يتمسك بها حتى لا ينزل الى حضيض التفاهات ... الخطة محكمة و من يدير الخيوط . ماذا هناك اذن ؟ تناسى هذه الايام الصعبة التي تريد ان تلاحقه اين ما كان . هنا عاد ادراجه الى الوراء . و ما اسهل ان تستيقظ مشاعرنا على وقع اخبار صادمة . اضطر ان يلازم المكان . كانت هذه الأيام ، قد طبعت كل تلك اللحظات التي قضاها هناك . في كل يوم يستدرك صعوبة الطريق . و كيف ان هناك اخبار اخرى جاءت من الجهة الاخرى ، و الناس لازالوا يتتبعون كل التفاصيل . و انه هنا استدرك للحظات . ان كل السويعات كانت قليلة هناك و انه لم يعالجها بالجدية التامة ، و باختصار هذا ما تسنى له ان يقوم به . قبل ان يتم هذه الكلمات كان قد استسلم لنوم عميق هذه المرة ايضا ، عله ينصت لصوت قادم من الاعماق . يواصل معه الطريق الى النهاية .