بقلم : فرتوتي عبدالسلام ويداري نفسه بالغياب ...ما الذي صاغه حتى تلك اللحظة ، كيف ضاقت به تلك الازقة و الدروب ...و انتهى الى ان النهاية ليست في المساواة و لكن في مع من تتساوى و ان النهاية ليست في الاخوة و لكن في مع من سيكون اخاؤك و ان النهاية ليست في الحرية و لكن فيما ستتحرر منه ...و اختلطت عليه الاجواء ...و بدا ان الجو اكثر ضبابية ...و انتصب قائما ...تساءل لماذا لا تكون هناك هجرة و يشعر بالامان و يحقق ما يحلم به ...و جاء الجواب ...عليك ان تتعلق بارضك و بلادك ...فما عاد لك في الهجرة من رجاء و كل الاحلام توجد في بلادك ...فظل يلوك الكلمات في راسه... انتهى الى انه اليوم يوجد في طريق جديد ...و كل اولئك الذين غادروا ...عندما يلتقي بعضهم ...يقرا في وجوههم علامات الحيرة و السؤال ...ففراسته لا تخطىء ...يعودون ...و كلهم في اعماقهم غموض ...كانه لا يعرفهم ...او بالاحرى لا يعرف ما يقومون به ...ما الجدوى من الهجرة و انت تترك وراءك جبالا من المشاكل ...ستعود في النهاية ...و لكنك لن تجد شيئا ...او بالاحرى انت لم تترك شيئا لتجده ... ظل يصالح ذاته و يعيد لها نفس الاعتبار و نفس الامال ...ايها الزمن البعيد اما ان لك ان تستيقظ من غفوتك ...فنحن هنا في الانتظار ...نريد لهذا اليوم ان يكون جديدا في معناه و مبناه.