استكان الى الوراء بعض لحظات، و تبين ان من المستحيل اخذ مسافة ...ما هذا الوضع الذي وجد نفسه فيه؟ اذن هي خطوط حمراء ...و راجع نفسه ...ففي كل مرة يجد نفسه اكثر تورطا ... ماذا عساه ان يفعل ...؟ ظل يفكر لهنيهة ...كيف اقفل على نفسه كل هذه الجدران ...؟ هنا استدرك الموقف ...اراد ان يشم هواء نقيا ...في كل مرة يقوده قدره لنفس الاشخاص ...احدهم قالها صريحة ...انت تشبه ...كان قد خرج لتوه من انكسار كبير ...هكذا كانت النتيجة ...هكذا كانت النهاية ...انطوى على ذاته و انتظر الفرج. تكاثرت الكلمات في راسه ، و انتظر بزوغ الصباح ...و تنادت كل الاصوات ان اقدموا ايها الناس...لم يدر الداعي الى كل هذا ...هذا معناه "التوحد" ...المرض الخطير الذي وصفه الاطباء...تكاسل في النهاية و قرر عدم القيام باي شيء..."فكم حاجة قضيناها بتركها" كما يقولون...و لكن ماذا هناك بعد ...ظل يطرح الاسئلة ...و لكن هل من جواب ؟ ...هل من جواب؟ واصل الطريق في النهاية ، و ادرك ان مصيره الاستسلام...وضع راسه على ساعديه ...لم يستفق الا على صوت يحذره من ان نومه بتلك الطريقة قد يفقده بصره ...و ان طول سهاده قد يزيد من مرضه و ان وان ...لكنه ظل يعتقد في كوة من الضوء في نهاية الطريق...و ذاك ما دعاه لان يستمر ...و ان يستمر.