عدنان اللبان / كانت تكوي الملابس في غرفتها عندما دق الباب شقيقها ستار , وطلب السماح بالدخول . كان مترددا في الحديث , ساعدته بضحكة صغيرة ليكشف عما يريده وأكملت : احجي شتريد ؟ اندفع يريد ان يفرغ ما عنده دفعة واحدة : انت ليش ما تتزوجين ؟ تركت قميصه ووضعت المكواة جانبا , ونظرت في عينيه : اتزوج ؟! المن ؟ اجابها : فتّاح , فتّاح وهو لا يزال يحبج . استرجعت سهاد مفاتحة فتاح لها مرتين , في الاولى لم تتوقع منه مطلقا ان يطلب يدها , فارتبكت وتلعثمت ولم تجبه بأي شئ , وفي الثانية حاولت ان ترده بلطف , ولا تحرجه بجواب رفض قطعي . فهو قبل كل شئ صديق ستار منذ الطفولة ولحد الآن . سهاد : هو من جيتك الاولية قبل سنة فاتحني , ورفضت . ستار : اعرف , وفاتحج مرّة ثانية وما انطيتي جواب , اريد اعرف شتنتظرين ؟! فسألته : شأنتظر ؟! انتظر رجعتك . ستار : هسه آني رجعت , بعد شنو عذرج ؟ سهاد : ستار عمري ثمانية وأربعين سنة , والعمر فات . لو تريدني اصير مثل صديقتي ماجدة من نسألها عن عمرها تكَول : اتجاوزت الخمسين , وهي صادقة , لكن باقي اربعة اشهر تدخل الستين . ستار : اتركينه من ماجدة , انت ليش تعتبرين نفسج جبيرة , بالسويد اكبر احتفال بعيد ميلاد الانسان من يدخل الخمسين , باعتباره نص العمر . سهاد : السويديين لو شايفين ربع اللي شفناه من صدام ما جان احتفلوا بأي عيد ميلاد , جان ضيعوا حتى مواليدهم مثل ما احنه ضيعناها , ما جنه نعرف اي شي غير الخوف والرعب اللي اكل كل سنين عمرنه . تقول سهاد اردت ان اخفف من ثقل جوابي عليه فسألته : هو خبرك شلون مشت الامور ؟ وشجان موقفه ؟ وبدل ان اخفف حساسيته من كلامي " زدت الطين بله " , فأجابني بصوت منكسر بعكس نبرة صوته الواثقة التي كان يحدثني بها سابقا : ما تكَدرين تلومين احد غير النظام , حتى البعثيين ما خلصوا من اذيته , اعرف حجالي كل شي . ذهبت سهاد بذاكرتها الى سنوات طويلة مضت , وكيف كانوا يسكنون مع بيت فتاح في نفس الشارع قبل اكثر من خمسة وعشرين عاما , وكأنها حدثت قبل ايام . كانت علاقتها بوالدة فتاح وأختيه حميمة جدا , رضية اخته الصغرى كانت تعمل معها في اتحاد الطلبة العام عندما كانتا في كلية العلوم , كن في الصف الاول وفتاح في السنة الاخيرة وهو الذي يقودهم في الاتحاد . كانت علاقتها الشخصية بفتاح مكشوفة لأخته وأهله وستار , كانت هي ورضية اخته كثيرا ما تحرجانه وتخلقان له بعض الاشكالات , ومن بينها يفرضن نفسيهما عليه عندما يجدنه بين اصدقائه يتناولون الغداء في نادي الكلية , وبعض الاحيان يضطر للاستدانة لأنه لم يكن في جيبه ما يكفي . وبعد تخرجه وتعيينه في وزارة الزراعة كان حريصا على ان يزورها كل اسبوع في الكلية , وتأخذ مشاكسات اخته رضية معه عندما يخبرها بأنه جاء ليزورها . ابتسمت سهاد لتلك الايام الجميلة , والجميع يتوقع اعلان خطبتهم في اي وقت . الا انه سرعان ما تغيرت الرياح , وهب الحقد الاسود للنظام البعثي , وشنت الحملة الدموية على الشيوعيين في عام 1978, فاعدم من اعدم , ووقّع لهم من وقّع ومن بينهم فتاح , وسجن الكثيرون , واختفى الآخرون ومن بينهم ستار . طيلة فترة الحملة كان فتاح يتهرب من رؤيتي تقول سهاد , رغم اني لا الومه على التوقيع وهو ما اخبرت به شقيقته رضية , وكنت اعتقد ان الخجل هو الذي يمنعه . الا انهم انتقلوا بعد عدة اشهر من المنطقة , ولا احد يعرف الى اين . بعد الحصار واشتداد الازمة وبالضبط عام 1997 , رأيته , تأكدت انه هو وليس غيره من الوحمة التي تحت اذنه اليسرى , كنا في سوق الهرج وهو يحمل اربعة صحون فرفوري يحاول بيعها , ومعه طفل تجاوز العشر سنوات, اقتربت منه , فعرفت انه ابنه عندما ناداه بابا . تألمت , كان مكسورا ومهموما , ملابسه رثة وعريضة عليه بعكس اناقته السابقة , تقدمت منه خطوة اخرى , يا الهي لحيته بيضاء بالكامل , تسارعت ضربات قلبي , شعرت بكياني يرتعش ,خفت ان افقد توازني , توقفت , لا اعرف ماذا افعل . كنت اريد ان اعرف تفاصيل حياته وما حل به , اسأله عن اختيه ووالدته التي ربما توفيت مثل والدتي التي ماتت كمدا على اخي الكبير عبد الزهرة الذي بلغونا بإعدامه , وستار الذي لا نعرف عنه شيئا . ضيعته , كانت الزحمة شديدة , ندمت , كنت خائفة من ان احرجه , او يعتقد بأني اتشمت به , رغم اني كنت احاول ان ابيع ما تبقى عندي من ملابسي ايضا . ستار يدرك ان فتاح تركها بسبب الخوف , هذا ما فكر به , واسترجع كيف ان الكثير من الرفاق اصبحوا امام الامر الواقع , اما الاستشهاد او التوقيع . ويدرك ايضا ان لا احد تقدم عليها طيلة هذه السنوات لنفس السبب , رغم انها تعمل في التدريس ثم نقلوها الى وزارة الزراعة والجميع يرغب بالزواج من موظفة . وستار يتذكر جيدا كيف كانت سهاد تلفت نظر الجميع , انها جميلة , ولا تزال رغم الحزن الذي يكسو وجهها ,كان بعض الاصدقاء لا يجرؤون على التحدث معها , والحرية التي كانت تتمتع بها في البيت منحاها الكثير من الثقة بالنفس , كانت مثار حسد اغلب الفتيات والشبان , حتى طلبة الاتحاد الوطني البعثيين كانوا يكرهونها اكثر من باقي الشيوعيين بسبب هذه الثقة التي يعتبرونها ( شمخرة ), وعدم احترام لهم . ولما سألها ستار : ها شكَلتي ؟ آني ما اريد توافقين لان آني رايد , اريد بقناعتج . لم تجبه , تركها مع انشداهها . سهاد ترى ان ستار كان مهموما بوضعيتها , وأحست انه يشعر بتأنيب ضمير لبقائها وحدها طيلة هذه السنوات , رغم انها لم تشتك له , بالعكس اخبرته بالكثير من المواقف النبيلة لولد الطرف , وبالذات كيف تترك يوميا علاكَة المخضر في الباب ويدق الجرس ولم تجد احدا غير العلاكَة . ولسنوات لم تعرف ان رضا صديق ستار هو الذي كان يتركها عند الباب, كان معلما وأثناء الحصار اخذ يعمل بائع في علوة المخضر . في البداية كان الخوف يلجم الجميع , ولكن بعد الحصار , ورغم قسوته كانت تشعر بالحماية من اغلب بيوت الطرف . ستار يتحدث مع نفسه وكان يقصدها : والله ما اعرف شراح اجاوبه , هاي المرّة الثالثة يسألني وأتهرب منه لان اشوفج ساكته . لم تستطع ان تخبره بان هذه رغبة اية امرأة , خاصة وانها لم يعد لها احد , فستار بعد اختفائه وكما اخبرها ذهب الى كوردستان للالتحاق بأنصار الحزب الشيوعي , واستمر لما يقارب العشرة سنوات , وبعد حملة الانفال ذهب الى سوريا وتزوج هناك , انتقل الى السويد وعنده الآن ثلاثة اولاد وهو مستقر هناك , ويأتي كل عام مرّة واحدة . دخلت مع نفسها في دوامة : يسألني ستار عن امل كل امرأة , فكيف بي وقد قاربت الخمسين , ولم يعد لي اي امل في الحصول على طفل مثل اية انثى في الكون , او اسكن تحت سقف انسان يمنحني الامان لبقية العمر , لم يعد لي غير كرامتي اتستر بها . يا الهي ان بيني وبين هذا الامل بحور من المرارة والألم , كيف سمحت لهذا السراب ان يداعب تفكيري ؟ سألت ستار ولم تكن معه , رغم ان عينيها في عينيه : من يرضى الاقتران بمثل وضعيتي ؟! تفاجئت من جرأتها , وانساقت تخبره عن جولات التحقيق التي كان يقوم بها شرطة الامن معها بين فترة وأخرى للاستفسار عنه . اخبرته : في احدى هذه الجولات كانوا قد كتبوا رسالة باسمك موجهة اليّ من اليمن , وأنا لم اعرف انك لم تصل الى اليمن كل هذه السنوات , الا انهم ارادوا ان يؤكدوا باني على اتصال بك ولم اخبرهم كما تعهدت لهم . كان الاستدعاء الى المنظمة الحزبية اخف وطأة من الاستدعاء للأمن , في الامن لا يتركوا من النذالة شئ يعتب عليهم , وكان اشدها عندما احتجزوني لثمانية ايام , اتذكر دموية تلك اللحظات بالتفصيل وكأنها تحدث الآن , ولم يمض عليها كل هذه الفترة التي تجاوزت الخمسة والعشرين عاما , كانت تخترقني تلك النظرات الوحشية كنصل السكين , مزقوا ملابسي , كنت البس حمالة صدر جديدة , وسألني الكلب : المن مواعده وكاشخه . لا استطيع ان احدثك عن تلك الليلة الرهيبة , وما تبعها , اني لا امتلك الجرأة , لن استطيع ان ازيد عليك . تقول سهاد بكيت بعويل الام التي فقدت بكرها , حضنني , شدني اليه , قبّل رأسي , شعرت بحرارة دمعه الذي بلل شعري , انه شقيقي , انه الوحيد الذي يحميني من العار الذي سربلني به الاوغاد , قبضت على يديه بشدة , قبلتها , لا اريد ان اتركها , ضممتها الى صدري , انهضني , التصقت به , اريد ان ادخل في صدره , شدني بشدة , التحمنا ورحنا في موجة بكاء . ولا اعرف كيف ستكون حياتي ان وافقت على هذا الزواج . سهاد اخبرت ستار : لقد حاولوا تشويه سمعتي , وعن طريق تنظيماتهم اشاعوا ما اشاعوا عني . سجنت نفسي في البيت لعدة سنوات , اذهب فقط الى الدائرة وأعود اقفل بابي , لم اخالط احدا , حاولوا اخافتي في كسر زجاج النوافذ ليلا عدة مرات , الجميع يتحاشوني بمن فيهم اقربائنا , كنت اشعر ان بعضهم يريد سؤالي والاطمئنان على وضعي , الا ان الخوف يمنعهم . وفي الدوام كان ضابط امن الدائرة وبعض البعثيين يسمعوني الكثير , كانوا يتقصدون استخدام الكلمات الفاحشة امامي , شكوتهم عند المدير , وبدل ان يعدلوا الفاظهم , فاجئني احدهم يقول لضابط امن الدائرة عند مروري امامهم : لا يوجد من يتقدم عليها لان موباكر والعياذ بالله . عاد ستار من الخارج بعد ازاحة النظام بأقل من الشهر , تجمع المعارف والأقرباء والرفاق القدامى للترحيب به , وفي اليوم الثاني وسهاد مشغولة بتحضير الشاي لتقديمه الى الضيوف , سمعت صوت اربكها , رجفت يداها , وتركت صينية اقداح الشاي على منضدة المطبخ . سألتها جيرانهم كوثر التي كانت تساعدها : شبيج لونج اصفر وترجفين ؟! لم تجبها , وخرجت من الباب الخارجي للمطبخ , واستدارت من خلف البيت الى الباب الامامي لغرفة الاستقبال , انه هو وليس غيره , تصلب جسمها , تركز نظرها في عينيه , اندهش , ارتبك , وكلما تقدمت زاد ارتباكه , وقف , لم يتوقع قدومها , او ربما لا يعرف ان الشيوعي القادم هو شقيقها , الجميع يحاول ان يفهم دخولها الصامت , كانوا بحدود العشرين شخصا , السكوت اطبق على الجميع , تقدمت خطوة , وخطوة اخرى ولا احد يتنفس , الخطوة الاخيرة واجهته , بصقت في وجهه , وصوت الصفعة التي حملتها كل عذاباتها ظل يرن في آذان الجميع , خفض رأسه وخرج مسرعا , تعثر بعتبة الباب , سقط , نهض مسرعا ولم يلتفت لأحد , كان هوالكلب الذي قال لضابط امن الدائرة :" محد يتقدم عليها لان موباكر " . وقفت , وأدارت نظرها بوجه الجميع , خفضوا نظرهم , استدارت وخرجت من الباب التي تقابل الباب التي دخلت منها . وأعدت اقداح الشاي مع كوثر, وحملها شقيق كوثر منتظر الذي يتولى توزيعها . انتشرت الصفعة للبعثي السابق سريعا في المدينة , التي اغلب ساكنيها معارف من الاكراد الفيلية في باب الشيخ والكفاح , ومعها اعاد البعض قصة الاعتقال اثناء الهجمة على الشيوعيين قبل ما يقارب الربع قرن , ومعها كرر البعض الآخر اشاعات البعث في وقتها لتشويه سمعتها . وهو ما انعكس سلبا كما عرفت سهاد على اولاد فتاح الذي اصر على الاقتران بها , رغم ان شقيقها ستار وضح له كل شئ , ووضعه امام كل الاحتمالات بما فيها ان سهاد بعد وفاة والدتها تعيش وحدها لأكثر من خمسة وعشرين عاما , وقد تعودت على الوحدة , وربما لا تتحمل طلبات او اوامر زوج او اخ , اي ان استقلاليتها ونحن في هذا العمر المتقدم قد لا يتحملها . الا انه اصر , وتعتقد سهاد ان اصراره نابع من تأنيب ضمير , فنحن لسنا في عمر يستحق كل هذا الاصرار رغم العلاقة التي ربطتنا في بداية حياتنا كما اكدت لستار . الذي اجابها : الملفت ان زوجته رحمها الله قد وافاها الاجل قبل اكثر من عشر سنوات , الا انه لم يفكر بالزواج مطلقا كما اخبرني . تقول سهاد : اخبرنا فتاح انه يسكن مع والدته وانجب ثلاثة اولاد , الكبير في السابعة والعشرين , اكمل كلية الهندسة ويعمل في محطة تصفية الرستمية , متزوج وعنده طفل ويسكن في الرستمية ايضا , وكان قد قدم مع والده للسلام على شقيقي في اول يوم لقدومه وقد تعرف عليه ستار . والثاني لم يتمكن من اكمال دراسته وتعلم تصليح السيارات , ويسكن معه في الحبيبية مع الصغير الذي لا يزال في السنة الاخيرة جامعة قسم التاريخ . وتكمل سهاد : اتفق شقيقي مع فتاح ان يكون الزواج في اقرب فرصة بعد ان اخبرت فتاح بموافقتي . أخذت الملم نفسي , كنت قلقة , ولا اعرف كيف ستكون عليه حياتي القادمة , لا اعرف ان كانت ستنعكس عليه وضعيتي في يوم من الايام , والإنسان عرضة لعشرات الاستفزازات يوميا , ومن اقرب الناس . حاولت ان ابتعد عن هذا الهاجس , وسألت ستار: هل انتقل الى بيتهم في الحبيبية واترك بيتنا هذا ؟ وفي ذهني كيف سيأتي اخي وأين يسكن ان اجرّنا بيتنا . ولكن اخي لا يعرف ايضا , ولم يتفاهم مع فتاح على هذه الامور لحد الآن . بعد اسبوع دق جرس البيت والساعة تجاوزت السابعة والنصف مساءا , فتحت الباب , شاب ملتحي بملابس سوداء وخلفه سيارة حديثة يجلس فيها شخصان والسائق , عرف نفسه بشكل مؤدب , اسمه عباس بعد ان تراجع وخفض نظره , وطلب رؤية شقيقي , وأخبرته انه لم يعد لحد الآن , وسألته عن حاجته فأجاب : احنه اصدقاء حبينه نسلم عليه , سنزوره مرة اخرى انشاء الله وانصرف . شقيقي ستار لم يعد في الساعة التي تعودت عليها في عودته وهي التاسعة مساءا , عند الساعة الحادية عشرة سمعت توقف سيارة امام الباب , فتحتها , نزل اخي من نفس السيارة التي جاء بها معارفه الذين ارادوا رؤيته , وهو ما طمأنني . الا انني وجدته متعبا , وعرفت منه انهم كانوا ينتظرونه في رأس الشارع , اصعدوه في الحوض الخلفي وشدوا عينيه , وبعد نصف ساعة من السير في السيارة انزلوه في احدى البنايات , وعرف بعد ان ازالوا العصبة عن عينيه انه امام مسؤول سرية لإحدى المليشيات الشيعية , وقدم نفسه واسمه عباس , وهو ابن فتاح الوسطاني , وطلب ان لا تتم زيجة والده والا سيقتل حتى والده معنا . وسألت ستار : الم تسأله عن السبب ؟ الا ان شقيقي سكت . وأدركت ان هذا الطلب او التهديد لا يستغرق كل هذا الوقت , وكان هناك اخذ ورد , وترديد لما شوه به البعث سمعتي , حتى توصل ابن فتاح لهذا التهديد القاطع ان تم الزواج " فسيقتل حتى والده معنا " , وهو ما تأكدت منه من ستار بعد ايام . فتاح اختفى عنا تقول سهاد : وقد حاول شقيقي الاتصال به ولم يتمكن , لم يزرنا , ولم يتصل بالتلفون , وترك شقيقي وحده بين اصدقائه بعد ان كان يلازمه كظله من الصباح حتى المساء , فهو متقاعد وليس عنده التزام وظيفي . بعد اسبوعين جاء وكأن شيئا لم يكن , خرجت من الغرفة كي اترك لهم حرية اكثر لكي يفهم منه ما حدث . استوقفني , وعرفنا منه انه تنازل لأولاده عن الدار وسجلها باسمهم , ولا توجد بعد اية مشكلة اخرى , وسينتقل للعيش معي في هذا البيت .