بقلم : فرتوتي عبدالسلام و يتدلى خيط صغير ، لعله ابتسامة عابرة او دواء ، بلسما لجرح عميق...كيف؟ انتفض في هذه اللحظات ، و تساءل ...كيف يمكنني ان اهزم هذه الحالة المعبرة عن طفولة محترقة ...؟ كيف تسنى له ان يعيد الاعتبار لعام مضى و لعام يوشك ان يمضي ...هل انتهت كل الاشكاليات ...و هل حلت كل القضايا المستعصية ؟ كيف صعب عليه ايجاد حل لاستعصاء القضية ...هل عليه ان يجالس الكثير من المحللين و ان يمضي في حلقة مفرغة من التحليلات ...انتهى زمنك اذن ايها الطيف المعبر عن ذاكرتك ...و ان اوان المزيد من الانصات ...فما تناسلته الالسن اليوم كان فقاعات فارغة ...و انتهت العبارات الى ان عادت سيرتها الاولى ...و بمزيد من التفاؤل ...كان عليه ان يوقظ كافة الحواس و انتهى كعادته لا يرى شيئا ...الا من عابرين يوزعون الابتسامات هنا و الهناك ...وكل ذلك لم يكن كافيا ، لم يكن بلسما لجراح عميقة . انتظر بداية الصباح ...و في النهاية لاذ بصمته ببطء ...كان كل ذلك كافيا ليبدا من جديد ...فانت منذ البداية تلازم موقعك ...و عليك ان تتحرك ان يمينا او يسارا ...ان الى الوراء و ان الى الامام ...فلعلك تصيب زمانك في مقتل ...لعلك تنتهي مع كل الاساطير و لعلك تخرج الى العلن بصفحة جديدة...