النهج الديمقراطي يدين القمع ويدعو إلى تحويل المحاكمة المرتقبة بالدارالبيضاء إلى محاكمة للمخزن وسياساته التخريبية كشفت ليلة الاثنين 19 يونيو 2017، عن نية المخزن في مواصلة مقاربته الأمنية في التعاطي مع الحراك الشعبي الجاري ببلادنا بغية سحق الحراك أو على الأقل إخماد نيرانه قبل الشروع في محاكمة نشطاء الحراك المرتقبة في الدارالبيضاء. هكذا تعرض المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لهذا اليوم في جرسيف، لقمع رهيب من خلال الضرب المبرح و/أو الاعتقال، وفي مقدمتهم عدد من مناضلي ومسؤولي النهج الديمقراطي والمتعاطفين معه على رأسهم عبد الحفيظ إسلامي ومحمد شوية (عضوا اللجنة الوطنية) والشايب والصياد واليعقوبي (أعضاء الكتابة المحلية) والمقدم وغيرهم. وقد تم إطلاق سراح المعتقلين منهم، لكن العنف خلف إصابات متفاوتة الخطورة، وصلت حد الكسر على مستوى اليد بالنسبة للرفيق عبد الرحيم الشايب. وبعنف هستيري، تدخلت قوى القمع بالرباط، لقمع وقفة مماثلة حيث تعرض عدد غير قليل من المناضلات والمناضليين (من بينهم الرفيق الطاهر الدريدي والرفيقة ربيعة البوزيدي وغيرهما) للتعنيف، من ضرب ورفس ومطاردات ناهيك عن العنف اللفظي والساقط الذي تعودت عليه هذه القوى التي تم تربيتها على الحقد على الشعب. ولم تسلم الوقفة الاحتجاجية في بروكسيل من القمع حيث تم تسخير البلطجية لنسفها والاعتداء على المتظاهرين. أما في الحسيمة فإبداع الجماهير بلا حدود، حيث لجأت للاحتجاج من فوق السطوح تجنبا للضربات القمعية وتفاديا للاحتكاك مع قوات القمع ضمانا لاستمرار الحراك وطابعه السلمي. وبهذا يقيم المخزن الدليل على انه لم يفهم بعد مغزى الحراك ومقومات صموده وتوسعه واستمراريته القائمة على عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للنظام والقوى الملتفة حوله ومشروعية المطالب الاجتماعية وملحاحيتها وعمق التضامن الذي تنسجه الجماهير وقدرتها على الإبداع في خضم هذه المعارك والمحن ونبذ الخوف بفضل حركة 20 فبراير المجيدة. اعتبارا لما سبق فان النهج الديمقراطي يدين بكل قوة قمع المتظاهرين في وقفات سلمية ويعبر عن تضامنه مع كل من تعرض لأذى القوى القمعية ويؤكد أن هذه الأساليب المتخلفة لن توقف الحراك وأنه لا مناص ولا هروب من وقف القمع والمتابعات وإطلاق سراح المعتقلين ووضع حد لمظاهر العسكرة بشكل تام في الريف والتفاوض المباشر مع نشطاء الحراك وتلبية المطالب ويدعو إلى تحويل المحاكمة المرتقبة بالدارالبيضاء إلى محاكمة المخزن وسياساته التخريبية .