خيبة أمل آباء وأمهات و أولياء التلاميذ من الإمتحان الجهوي الموحد أولى باك مادة التربية الإسلامية أما بعد ، نشجب بقوة ، نحن جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمؤسسة ماء العينين للتعليم الأصيل ، وبتنسيق مع بعض أساتذة المادة ، مهزلة الإمتحان الجهوي الموحد أولى باك الخاص بمادة التربية الإسلامية ، الذي أجري يوم الخميس : 2 / 6 / 2017 م ، حيث تطرح تساؤلات كثيرة حول المعايير المعتمدة لتحرير مثل هذه الإمتحانات ، إذ اتضح لنا جليا أن الإمتحان لا يمت بصلة إلى مواصفات إجراء الفروض ، وأنه لم يتقيد بتاتا بالإطار المرجعي وأنه يشتمل على أخطاء كثيرة سواء على مستوى الشكل أو المضمون . فأما على مستوى الشكل ، فالإمتحان لم يترك للمترشحين والمترشحات مساحة الإجابة عن سؤال الوضعية وأما على مستوى المضمون ، يبدو أن واضع الإمتحان لا علاقة له بمادة التربية الإسلامية أو أنه مغيب تماما عن مضمون المنهاج أو ربما لم يطلع ، أصلا عليه ، حيث لا حظنا ارتباكا كبيرا في الصيغة وركاكة في الأسلوب ، ناهيكم عن تداخل عناصر الوضعية ومفهوم ( المدخل = الدرس ) الذي أثار زوبعة فكرية لدى المتعلمين فأربك كل مفاهيمهم وحساباتهم مما وضعهم في حيرة من أمرهم ففشلوا في الإجابة عن الأسئلة ، لأنهم لم يتعودوا على مثل تلك الترهات من الأساليب ، وهذا المصطلح الدخيل على مادة التربة الإسلامية وظف بشكل سيء ، إذ لا يعقل أن نحيل المتعلم في الإمتحان على نوع الدرس ، وهذا شطط وعبثية مرفوضة جملة وتفصيلا . فلذلك نطالب من هذا المنبر كل الأحرار في الأكاديمية جهة : طنجة – تطوان – الحسيمة ، وكذلك المدير الإقليمي المحترم بالعرائش ، الذي عهدناه جديا ومدافعا عن الحق ، بالتحرك على وجه السرعة ، لإلغاء هذا الإمتحان المشؤوم الذي ضرب عرض الحائط كل مجهودات الأساتذة الجبارة التي بذلوها لخدمة أبنائنا الأعزاء . وأخيرا ، أناشد كل الفاعلين التربويين ، من أساتذة مادة التربية الإسلامية ، إلى الإنخراط بقوة في التنديد بهذا الإمتحان ، ومطالبة القائمين على الإمتحانات بالرقي في وضع صيغ تتماشى مع طموحات المتعلمين والأساتذة ، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص ، كما يحدث في الأكاديمات الأخرى ، التي تحسن صياغة الإمتحانات .