يحذر شعوب شمال إفريقيا مما يُخطط لهُ في العواصم الغربية ، من أجل بث الفتن و الفوضى في شمال إفريقيا . الجنرال "عطوان" الذي أكد أنه طُلب منه المشاركة في هذا المخطط ، فأصدر تحذيرا علنيا بما يجوب داخل مختبرات القرار الغربي . ولقد سبق لبعض الأقلام الوطنية أن حذرت من هذا السيناريو وحللت ما أسمته ب "الموجة الثانية من الربيع العربي" ، والذي يستهدف كل المقومات الجامعة للأوطان سواء كانت دينية أو تاريخية ... والعمل على الدفع نحو خلق حالات من الفراغ و التيه مما يُسهل عملية الاحتواء للشارع و توجيهه بما يخدم أجندة التقسيم والتفتيت و الدفع في كل النزعات الانعزالية ، واختزال الرموز التاريخية الوطنية لصالح جماعة بشرية دون أخرى. شمال إفريقيا إذن و المغرب جزء أساسي منه ، هو ملتقى عالمي للطرق البحرية و البرية و المواصلات الطاقية و الرابط بين الشرق و الغرب والشمال والجنوب ، محوريته هذه أكيد تُسيل لعاب العابثين والمتحكمين في القرار العالمي. المغرب إذن في حاجة إلى حراك وطني من أجل الوطن ، ومن أجل الإصلاح و من أجل العدالة ، حراكاً بعيدا عن الشوفونية و الارتزاقية و التهييئ للداعيشية ...نحن في حاجة لوقفةِ شعب لا يقودها هؤلاء السياسون المنتهية صلاحيتهم. نعم ، من أجل خلق جسور ثقة بين جيل جديد من القادة المواطنين و الدولة ، حتى يتم التصدي لإبتزاز الأليغارشية السياسوية اللاهطة وراء مصالحها... إن تحصين الحياة السياسية يقتضي منع تحمل أي مسؤولية في البرلمان أو الحكومة لكل شخص له جنسية ثانية غير المغربية ، ومنع الكل بدون استثناء من تجار المخدرات ومن سبق لهم أن تورطوا في ملفاتها ، من أي ترشح لأي مسؤولية ، فمِن العار أن يقوم كبير البزنازة "سعيد شعو" الهارب بهولندا و البرلماني السابق بتهديد البلاد بإحراق "الحسيمة" و إنشاء تنظيم يخدم أجندات التفتيت "حركة 18 نوفمبر" !. على المغاربة جميعا و كما سبق أن نبهنا إلى ضرورة التشبث إلى المقومات الجامعة لهم ، وعلى رأسها "إمارة المؤمنين" حتى لا تكون فوضى بينكم... فلا يمكن تحت أي سبب تهديد الأمن الروحي للمغاربة وشق صفوفهم و التجريح في الوقار الواجب اتجاه بيوت الله ، المغرب شعب فقير طموحاته كبيرة أماله عريضة ...كل المطالب الاجتماعية والاقتصادية هي حق في الصميم لا يجب السكوت عن المُطالبة بها في إطار القانون ، وفي إطار احترام المؤسسات ، فبدون هذا العقد الاجتماعي فهي الغابة إذن. حفظ الله المغرب ... و حفظ شعبه... والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته.