قال الكاتب الصحفي، الفلسطيني، مؤسس جريدة "القدس العربي"، عبد الباري عطوان، ان بلدان شمال افريقيا، تحت مجهر قوى غربية تسعى إلى تفتيتها، مشيرا إلى إستمرار وجود هذا المخطط الغربي، ليس لإثراء الصراع بين الشيعة والسنة، كمان هو الشأن في الشرق الأوسط، بل بين العرب والأمازيغ عطوان، الذي كان يتحدث ليلة الاربعاء /الخميس، في لقاء نظمه معهد "هسبريس" للدراسات والإعلام، بالرباط، قال انه كان مطلع على تفاصيل تأسيس محطات تلفزيونية، في لندن وفرنسا، لتفتيت الجزائر، وأفاد ان اصحاب المخطط "طلبوا منه الاستفادة من خبرته الإعلامية، غير انه رفض ذلك، لكون لا يسمح بان يكون جزءا من تفتيت بلدا عربيا على الرغم من اختلافه معه" ومن جانب آخر، عزا في معرض تدخله عدم تأسيس جريدة ورقية، بعد استقالته من مسؤولية تحرير "القدس العربي"، الى "انعدام قضاء مستقل في العالم العربي" وعن سبل القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، تحدث عطوان، عن كون القضاء على التنظيم "ممكنا"، غير ان القوى الغربية، "فوجئت"، بقوة التنظيم، واعترفت بطريقة وبأخرى بأنها من كان خلفها، واضاف ان الأزمة السورية، لم تعد في يد العرب، بل في يد قوتين، هما حسب عطوان أمريكا وروسيا، اللذين استهلا في استثمار المشكلة الكردية في إشعالها ورجح وجود اتفاق بين واشنطن وموسكو، على تقسيم سوريا، في سياق تنفيذ مخطط ما قال عنه "مخطط أمريكي روسي"، لتكوين جيوب سورية لصالح القوتين، ولاسرائيل وافاد ان زوال تنظيم "داعش" الإرهابي، صعب، وله فرع قوي في شمال افريقيا واليمن، وله فروع اخرى في اكثر من عشرين دولة، والقضاء عليها، يكون لمصلحتها، في المدى الطويل، حيث تكون في حاجة لمن يخلصها من وطأة تكاليف رعاياها، ووصفه ب"التنين الاسطوري"، الذي يقطع له رأس، فتظهر له رؤوس اخرى، بحسب عطوان ونفى تحامله على الثورات العربية، مؤكدا ان الثورات العربية "خطفت من القوى الغربية من اجل أهدافها ولاسرائيل" وعن دور حزب الله، وإيران في الملف السوري، قال عطوان، ان "لا احد ينكر عدم تورط حزب الله وإيران، في قتل السوريين"، مضيفا بالقول :"لكن ايضا السعودية وقطر تقتل في الشعب السوري، وأطياف النزاع السوري، ضحية لمخطط التقسيم.." واتهم السلطات السعودية، ب"بالوقوف وراء حجب جريدته الالكترونية الرأي اليوم"، مشيرا الى تورط اجهزة استخباراتية سورية وحليفة لنظام بشار الأسد، بتهديده بالقتل