أكد عبد اللطيف اليونسي، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، بأن الفرصة مواتية للاستماع إلى الاقتراحات المتخذة برسم انطلاق الموسم الفلاحي لموسم 2016/2017، سواء تلك المتعلقة بالبذور المختارة، لتزويد كل نقط البيع، لجعلها قريبة من الفلاحين، خاصة منهم المتواجدين بقرى نائية، أو تلك المتعلقة بالتموين بالأسمدة، عبر التنسيق مع الفاعلين الأساسيين في القطاع، لضمان جل أصناف الأسمدة المطلوبة، دون إغفال التأمين الفلاحي متعدد المخاطر المناخية، مؤكدا تطلع الغرفة إلى مراجعة النظام التحفيزي المقدم من طرف الدولة، والمرتبط بالإنتاج النباتي والحيواني، مع التأكيد على ضرورة ترميز وتثمين المنتجات المحلية والجهوية بطريقة أكثر دينامية. كما أكد اليونسي على تطلع الغرفة إلى تدخل الدولة في كل مايتعلق بالصحة الحيوانية والنباتية، وكذا مراقبة المنتجات الغذائية، بالاعتماد على مراقبة أماكن الانتاج والتخزين، حفاظا على سلامة المواطنين. متمنيا استمرار تواصل مجهودات الدولة في دعم صندوق التنمية الفلاحية، قصد تكثيف الانتاج النباتي والحيواني، مع تشجيع الفلاحين، وتثمين منتوجاتهم. مبديا كذلك بالغ الاهتمام في تتبع تفعيل القانون المتعلق بالتنظيمان البيمهنية. مشددا على أهمية التنسيق فيما بين الفاعلين والشركاء في القطاع الفلاحي، وتكثيف جهودهم من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي. منوها بالمجهودات التي تقوم بها المديرية الجهوية للفلاحة، والمكتب الوطني للإستشارة الفلاحية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في هذا الباب.
جاء هذا في الكلمة الافتتاحية لرئيس الغرفة الفلاحية لجهة طنجة - تطوان - الحسيمة تلاها بمناسبة انطلاق فعاليات المرحلة الثامنة من قافلة القرية المتنقلة للاستشارة الفلاحية، وذلك بحضور كل من عامل إقليمالعرائش مصطفى النوحي، والمدير الجهوي للفلاحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة محمد العلمي، وممثلين عن مؤسسات عمومية ومنتخبة لقطاع الفلاحة، وفعاليات تابعة للجمعيات والتعاونيات المهنية... صباح الاثنين 28 نونبر 2016 بمدينة القصر الكبير. وهي مناسبة استفاذ خلالها أكثر من 400 فلاح يمثلون مختلف أقاليم الجهة، فضلا عن مجموعة من الشركاء المؤسساتيين والمهنيين، من تأطير واستشارات على يد أخصائيين في المجال الفلاحي. وقد تم التطرق خلال هذا اللقاء المنظم من طرف المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، إلى مجموعة من الإجراءات والتدابير المتخذة في إطار مخطط (المغرب الأخضر) لصالح الفلاحين، على المستويين المحلي والجهوي، من قبيل الاستفادة من ورشات يؤطرها مستشارون فلاحيون متخصصون في الميدان. تماشيا مع منظومة المكتب، والمرتكزة أساسا على مبدأ القرب من الفلاح، وتعبئة مختلف الشركاء المؤسساتيين والمهنيين، بطرق حديثة ومبتكرة، لنشر المعلومة من أجل تيسير الولوج إلى المعرفة لصالح الفلاحين والمهنيين وكل المعنيين بالقطاع.
ومكن النشاط من اطلاع الفلاحين على العديد من المنتجات والخدمات المرتبطة بالأنشطة التي يزاولونها، حيث تعد القافلة فضاء متنقلا شبه دائم للشركاء المؤسساتيين، يهدف إلى الترويج للخدمات التي يقدمها القائمون عليها لفائدة المهنيين، كإعطاء نصائح تقنية ضمانا لتنمية مستدامة للفلاحة، وفق العمل التضامني، عبر خلق مناخ للتواصل وتبادل الأفكار والتجارب. وهكذا، فقد استفاذ الفلاحون المتوافدون على القرية المتنقلة، من نصائح وإرشادات التقنيين والأخصائيين التابعين للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، في مواضيع متنوعة، همت بالأساس التدابير المتخذة خلال الموسم الفلاحي 2016/ 2017، خاصة المساعدات المندرجة ضمن صندوق التنمية الفلاحية، وكذا القانون الجديد للتعاونيات، واستعمال الأسمدة المختارة للحبوب، وتربية النحل بالطرق العصرية، ثم ترشيد استعمال مياه السقي، والتكيف مع التغيرات المناخية، وتنظيم المهنيين.