قال رئيس الغرفة الفلاحية لجهة طنجةتطوانالحسيمة، عبد اللطيف اليونسي، إن الفرصة مواتية اليوم، للاستماع إلى اقتراحات مختلف الفاعلين في القطاع مع انطلاق الموسم الفلاحي لموسم2016/2017، سواء تلك المتعلقة بالبذور المختارة، لتزويد كل نقط البيع، لجعلها في متناول الفلاحين ، خاصة منهم المتواجدين بقرى نائية، أوتلك المتعلقة بالتموين بالأسمدة. وأكد اليونسي، خلال كلمة له بمناسبة قافلة القرية المتنقلة للاستشارة الفلاحية التي تجوب جهة طنجةتطوانالحسيمة في مرحلتها الثامنة، على ضرورة التنسيق مع الفاعلين الأساسيين في القطاع، لضمان جل أصناف الأسمدة المطلوبة، دون إغفال التأمين ألفلاحي متعدد المخاطر المناخية. وعبر المسؤول الجهوي، عن تطلع الغرفة الفلاحية، إلى تدخل الدولة في كل ما يتعلق بالصحة الحيوانية والنباتية، وكذا مراقبة المنتجات الغذائية، بالاعتماد على مراقبة أماكن الإنتاج والتخزين، حفاظا على سلامة المواطنين. معربا عن أمانيه في استمرار تواصل المجهودات الحالية، في دعم صندوق التنمية الفلاحية، قصد تكثيف الإنتاج النباتي والحيواني، مع تشجيع الفلاحين، وتثمين منتوجاتهم. كما أعرب رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية، عن اهتمامه بتتبع تفعيل القانون المتعلق بالتنظيم. مشددا على أهمية التنسيق فيما بين الفاعلين والشركاء في القطاع الفلاحي، وتكثيف جهودهم من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي. وتهدف قافلة القرية المتنقلة للاستشارة الفلاحية، التي ينظمها المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، إلى تسليط الضوء على مختلف الإجراءات والتدابير المتخذة في إطار مخطط (المغرب الأخضر) لفائدة الفلاحين، وذلك على المستويين الإقليمي والمحلي. ويشارك في هذه القافلة، التي ستجوب مختلف مناطق جهة طنجةتطوانالحسيمة، أزيد من 400 فلاح ينتمون لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بالإضافة إلى العديد من الشركاء المؤسساتيين والمهنيين. ويستفيد الفلاحون، خلال المرحلة الثامنة من القرية المتنقلة للاستشارة الفلاحية، من مجموعة من الورشات يؤطرها مستشارون فلاحيون على مستوى الإقليم، والتي تتمحور حول العديد من القضايا والمواضيع التي تهم القطاع الفلاحي والتدابير التي تم اعتمادها في إطار مخطط (المغرب الأخضر) لتنميته وتطويره. وتبنت منظومة الاستشارة الفلاحية، التي ترتكز على مبدأ القرب من الفلاح وتعبئة مختلف الشركاء المؤسساتيين والمهنيين، وسائل جديدة ومبتكرة لنشر المعلومة بهدف تسهيل الولوج إلى المعرفة لفائدة الفلاحين والمهنيين وكل المعنيين بالقطاع. كما تروم هذه القرية المتنقلة مواكبة الفلاحين من طرف المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية وتقديم الاستشارة لهم وتأطيرهم، فضلا عن إطلاع الفلاحين على العديد من المنتجات والخدمات المتصلة بالأنشطة التي يزاولونها، وتشكل أيضا فضاء متنقلا شبه دائم للشركاء المؤسساتيين من أجل الترويج للخدمات التي يقدمونها لفائدة الفلاحين، وتوجيه رسائل تحسيسية ذات طابع تقني وتدبيري من أجل تنمية مستدامة للفلاحة، وبالتالي تحسين الفلاحة التضامنية، وتوفير فضاء للفلاحين من أجل التواصل وتبادل الأفكار. وعلاوة عن أروقة المعرض المنظم بهذه المناسبة، فقد استفاد الفلاحون والفلاحات الذين توافدوا، اليوم، على القرية المتنقلة للاستشارة الفلاحية، من نصائح وإرشادات التقنيين والاخصائيين التابعين للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، في مواضيع مختلفة شملت، على الخصوص، الإجراءات المتخذة في إطار الموسم الفلاحي 2016-2017 والمساعدات والتحفيزات في إطار صندوق التنمية الفلاحية، وترشيد استعمال مياه السقي والتكيف مع التغيرات المناخية، وتنظيم الفلاحين، والقانون الجديد للتعاونيات، واستعمال الأسمدة المختارة للحبوب، وتربية النحل بالطرق العصرية، وتدبير الممارسات الفلاحية الجيدة. يشار إلى أن المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، الذي تم إحداثه سنة 2013، يعد مؤسسة عمومية تقوم بمهام قيادة وتنسيق ومتابعة تنفيذ استراتيجية الاستشارة الفلاحية على الصعيد الوطني. ويتوفر المكتب، الذي يقوم بتطبيق سياسة الحكومة في مجال الاستشارة الفلاحية عبر مواكبة وتأطير المنظمات المهنية ودعم العمليات المنجزة من طرف مختلف الفاعلين في التنمية الفلاحية إلى جانب قيامه بدور صلة الوصل مع التكوين والبحث، على أجهزة الحكامة ووسائل تدبيرية تخول له تفعيل مخططاته العملية سواء الوطنية أو على صعيد الجهات حسب الخصوصيات الفلاحية لكل منطقة.