عاينت كنال طنجة طيلة هده الايام الصيفية الحارة مجموعة من المسؤولين الكبار في الأمن والداخلية والعدل وقطاعات عمومية أخرى سبق لهم أن اشتغلوا في المدينة وحكموها من قبل (أخدوا منهابالقوة وجادت عليهم هي الأخرى بالرزق الدي لا ينضب)يصلون الرحم مع عاصمة البوغاز في إطار فسحة صيفية. هؤلاء المسؤولون كما تتبعت كنال طنجة خطواتهم يترددون رفقة عائلاتهم ومعارفهم على مختلف الفنادق المصنفة والمطاعم الفخمة .
كما عاينت المجلة مرافقة وجلوس بعض المسؤولين المحليين الى جانبهم في المطاعم والملاهي للأخد بيدهم و لمساعدتهم على حجز المساكن وتأدية فواتير الاقامة والنزهة بحجة( أن الوافدين ما بقاوش كيحكموا)وغالبا ما تكون كل الفواتير مجانية .ومنذ أن توسعت طنجة وكبرت وشهدت مشاريع مهمة أصبح من الصعب جدا على هؤلاء المسؤولين الزائرين التصديق أنهم في شوارع المدينة وكثيرا ما يتردد على كلامهم (واو طنجة تبدلات بزاف. )(السي اليعقوبي خدام) حيث هم نهبوا واستفادوا ومروا من هنا.وأصبح مشهد طنجة وهي ممتلئة عن أخرها بالزوار كأنه لوحة سوريالية لا تمت إلى الواقع بصلة. يعتبره الفاعلون السياحيون موسميا فقط .رغم أن الطنجاويون القدامى، عايشوا هذا المنظر مخالفا لذا فأغلبهم يحن إلى رؤية تلك الشوارع خالية من المارة كما عرفوها أول مرة لتعيد لهم الحنين وتستدعي طنجة النوستالجية إلى ذاكرتهم.
لكن فصل الصيف، الذي يتميز في كل شيء، يهب لهؤلاء السكان والوافدين هذه المشاهد ولو لفترة معدودة، وهي تلك التي تلي آدان العصر ، قبل أن تزدحم الشوارع من جديد وتئن تحت وطأة الأقدام والعجلات.ومنبهات الاعراس والملاهي الليلية.هكدا تبدو طنجة ولافة ولها حنين استطاعت أن تترصد به اللحظات الذهبية لكل من وطأ أرض بوعراقية وتلتقطها لتعيد للأذهان زمنا مضى. لهؤلاء المسؤولين الوافدين وتكون درسا لمن يحكمها الأن.