دار العرائش تدشن الافتتاح الرسمي للمهرجان مع الحكواتي أحمد الدحراشي والرحالة ابن بطوطة العرائش محمد خموش بمدرسة مولاي عبدالسلام بن مشيش . انطلقت عشية اليوم الجمعة 17/04/2015 فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان السوق الصغير والذي تنظمه دار العرائش على مدى 10 أيام ويبتدئ من 17 إلى 26 أبريل 2015 بكلمة السيد محمد اللعبي الرئيس المؤسس لدار العرائش ومدير المهرجا ن ،تناول فيها الأهداف التي تسعى دار العرائش لتحقيقها من خلال تنظيم هذا المهرجان ، كما رحب بالحضور والتلاميذ ووسائل الاعلام الاليكترونية المواكبة لهذا المهرجان بدورها ، أخدت الكلمة مديرة مدرسة عبدالسلام بن مشيش بالعرائش السيدة نعيمة رزاني عبرت خلالها على الدور الكبير الذي تقوم به دار العرائش والتي تأتي في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي. هكذا كان تلاميذ مدرسة مولاي عبدالسلام بمدينة العرائش على موعد مع حكايات مغربية مع الحكواتي أحمد دحراشي ممثل المكتبة الوسائطية عبد الصمد الكنفاوي بلباسه التقليدي مفترشا البساط وعلى ضوء الشموع تفنن في سرد حكاية الرحالة بن بطوطة المغربي الطنجاوي في قالب مسرحي تشخيصي ، وبين الفينة والأخرى كان يشرك معه التلاميذ الجالسين في وضعية حلقة نصف دائرية بأسلوبه الخاص لجعلهم يعيشون معه أحداث والوقائع والأهوال التي مر منها الرحالة ابن بطوطة ، رحلة امتدت بنا من طنجةمسقط رأسه إلى الكعبة المشرفة لأداء فريضة الحج وكيف أنه توسع في قلب إفريقيا خاتما القصة والحكاية : حكايتي مشات مع الواد الواد وبقيت مع أولادالجواد . وفي تقديم بديع يليق بابن بطوطة العرائش الرحالة محمد خموش تقدمت به تلميذتين على شكل مونولوغ استعرضتا فيه حياة ومسار الرحالة والذي بدوره وفي معرض تقديمة للقاء المفتوح معه استحضر طفولته على مستوى مدرسة بن مشيش وكيف أنه سافر لديار المهجر مكرها مع والديه لمدة خمسة سنوات في الغربة ، وفور عودته لمسقط رأسه العرائش بدأ يكتشف ذاته ولم يجد ضالته إلا وهو يقوم برحلات استكشافية لوطنه المغرب، قبل أن يهيم في حب الرحالة بن بطوطة المغربي ، والذي أضحى رمزا من رموز الهوية المغربية والعربية التي يفتخر بها أينما حل وارتحل ، خلال هذا اللقاء المفتوح استعرض الرحالة محمد خموش بالصور للمدن والدول التي جال فيها وكيف أنه ذاق جزءا من المعاناة التي تكبدها ابن بطوطة في زمانه زار البحار والجبال والصحاري والقفار وكانت رحلته لهذه الدول ترتكز على زيارة المساجد الاسلامية التاريخية واهتمامه بالألعاب الرياضية ( فنون الحرب بالصين ) وغيرها من الدول ، ليتم فتح نقاش بين التلاميذ والرحالة ، واختتم الحفل بحفلة شاي تم خلالها تقديم هدية من طرف دار العرائش في شخص رئيسها محمد اللعبي بحضور المدير الفني للمهرجان الأب الروحي لدار العرائش السي محمد الوزاني وهي عبارة عن لوحة ، كما قدمت مديرة المدرسة هدية باسم التلاميذ وهي عبارة عن كتاب من الكتب الإسلامية، واختتم هذا اللقاء بأخد صورتدكارية مع تلاميذ المؤسسة والرحالة بن بطوطة العرائشي محمد خموش . وفي السابعة مساء تم افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية لمحمد خموش تعكس بعض محطات من رحلاته إلى الشرق الأقصى بالبرج اليهودي قرب ساحة دار المخزن.
وعشية نفس اليوم وابتداء من الساعة 7.30 مساءا تم افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية بالبرج اليهودي بساحة دار المخزن التي تِِؤرخ لتجربة محمد خموش مع عالم الرحلة ، حضره نخبة من المبدعين والمهتمين تناوب على الكلمة في التقديم للسيد محمد اللعبي الرئيس المؤسس ومدير المهرجان والسيد الطيب الوزاني المدير الفني للمهرجان الذي استعرض الاكراهات المادية للمهرجان في ذات الآن شكر المساهمين والسلطات الاقليمية والمحلية ،وعلى وقع الحليب والتمر تم الاعلان الرسمي عن افتتاح هذا المعرض .