تحتضن مدينة طنجة، من 9 إلى 12 نونبر المقبل، الدورة الثانية للمهرجان الدولي لابن بطوطة تحت شعار "المسافرون .. سفراء للسلم" من أجل النهوض بالتراث الثقافي المغربي المتعلق بهذا الرحالة الكبير وتأتي هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظمها الجمعية المغربية لابن بطوطة، أيضا للترويج لوجهة طنجة وتعزيز إشعاعها الثقافي والفكري والإنساني، عبر تخليد ذكرى ميلاد الرحالة الطنجاوي الكبير ابن بطوطة في العديد من فضاءات مدينة البوغاز. و حسب تصريح للرئيس الشرفي للجمعية محمد الدكاك فإن شعار هذه الدورة يختزل ما يمكن أن يقوم به السفر والسياحة من دور في تقارب الشعوب والتعايش بين الأفراد، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الثقافة كمكون جوهري للإنسانية. من جانبه، أكد رئيس الجمعية عزيز بنعمي ، أن هذا المهرجان مناسبة للتنويه بما يمثله بن بطوطة كرحالة عظيم تتجسد فيه قيم الحكمة وجرأة الاستكشاف والمعرفة. ويشكل هذا المهرجان ملتقى مميزا لعشاق السفر والاستكشاف ومهنيي الصناعة السياحية والمفكرين والفنانين. ويتضمن برنامج الدورة تنظيم كرنفال يجوب شوارع طنجة، وملتقى للجغرافيين والرحالة الكبار، ومعرضا فنيا حول الأسفار، وعرضا مسرحيا، وندوات سوسيو-ثقافية ستجعل من طنجة فضاء مفتوحا للسلم وملتقى للشعوب. كما سيعرف المهرجان أيضا حضور عدد كبير من هواة السفر والتجوال، وكذا متتبعي خطى الرحالة إبن بطوطة، واللذين سيشدون الرحال نحو طنجة من مختلف أنحاء العالم، نظرا لكونها مسقط رأس هذا الرحالة الذي بدأ رحلته من مدينة طنجة. ويعتبر محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي الطنجي المعروف بابن بَطُّوطَة، والمزاد ولد 24 فبراير 1304 بطنجة رحالة ومؤرخ وقاض وفقيه مغربي لقب بأمير الرحالين المسلمين، خرج من طنجة سنة 725 ه فطاف بلاد المغرب ومصر والسودان والشام والحجاز وتهامة ونجد والعراق وفارس واليمن وعمان والبحرين وتركستان وما وراء النهر وبعض الهند والصين الجاوة وبلاد التتار وأواسط أفريقيا، وإتصل بكثير من الملوك والأمراء فمدحهم واستعان بهباتهم على أسفاره. وتعد الجمعية المغربية لابن بطوطة، التي تأسست سنة 2015، أول جمعية تروج لشخصية بن بطوطة، الرحالة الكبير للقرن ال14، وخطابه للسلم والتسامح ومؤلفاته، إضافة إلى دورها في مواكبة مشروع "طنجة الكبرى" على المستويين الثقافي والسياحي