شكلت ندوة منتدى حقوق الانسان لشمال المغرب _تنسيقية العرائش _ التضامنية مع الهيني مناسبة للمنظمين لاطلاق النار على رمح الحركة الحقوقية بالمغرب ممثلة في فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالعرائش، كما شكلت الندوة الثانية للمنتدى بنفس المدينة مناسبة لتلميع صورة مصطفى المريزق الذي شارك في الندوة دون أن تشكل عضويته في المكتب السياسي لحزب البام _الفديك الجديد_ حرجا للمنظمين باعتبار ولادته القصرية وخروجه من مربع الحكم لاداء دور عراب السلطة المخزنية في المشهد السياسي . ان استضافة المريزق في نشاط تنسيقية العرائش لمنتدى حقوق الانسان لشمال المغرب يشكل اساءة كبرى للمنتدى الذي تشكل على أرضية قراءة نقدية للمشهد الحقوقي،واستلهامها لتجربة المشروع التحرري لعبد الكريم الخطابي الذي يعتبر قادة المنتدى انفسهم ورتته الشرعيون، إن حضور المريزق في نشاط تنسيقية العرائش بمثابة اعلان تساقط المشروع على عتبات الحزب المخزني. كما ان المشاركة في ندوة لا يمكنها اضفاء الشرعية النضالية والحقوقية على قيادي في حزب الدولة . لا يمكن ايضا ان نفهم تصريح نائب المنسق المحلي للمنتدى بالعرائش، الا في ظل سياق الامعان في خلط الاوراق من خلال جمع ما لا يمكن ان يجتمع في ندوة واحدة، إن سؤال الاستقلالية يفرض نفسه باستحضار تصريح العماري لموقع كيفاش حين كشف عن دعمه المادي لاطار حقوقي بالشمال، ليتأكد لكل متتبع ان البام يخترق اكثر من جمعية حقوقية سواء من خلال توجيه انشطتها اوالتمتيلية في اجهزتها.