أعلن صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية ، أن التعبئة المستمرة، بعد التجاوزات الخطيرة، الصادرة عن بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في نزاع الصحراء المغربية، ذاهبا إلى أن المغرب سيواصل يقظته، ضد فرض أي أمر واقع جديد. وفي ندوة صحافية، عقدها مزوار مساء أمس الخميس ، كشف الوزير أن الرد القوي والحازم للمملكة المغربية، أربك الأمانة العامة للأمم المتحدة لما بعد استعمال بان كي مون لكلمة احتلال . ومن مقر وزارة الخارجية ، وجه مزوار اتهاما مباشرا إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، بالقيام بمحاولات بكل الوسائل، من أجل أن تؤثر على مجلس الأمن، موضحا أن المغرب تعامل مع منطق فُرض عليه خارج قرارات مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة. وتوقف مزوار عند وجود محاولة من الأمانة العامة للأمم المتحدة، لتحويل اتجاه المسلسل السياسي لنزاع الصحراء المغربية بالتوازي مع اتهام مغربي ثاني للأمم المتحدة بشن حرب إعلامية يومية ضد المغرب، من أجل تحويل الأنظار حيال الانزلاقات الخطيرة للأمين العام. وفي تشخيصه للأزمة الحالية، أوضح مزوار أن المشكلة ليست مع مجلس الأمن، كما تحاول الأمانة العامة أن توهم به الرأي العام الدولي، ذاهبا إلى أن المشكلة هي مع تصريحات وتصرفات خطيرة صادرة عن بان كي مون تهدد الأمن والاستقرار، وتخرج عن الضوابط التي حددتها الأممالمتحدة. ومن جهة ثانية، توقف مزوار عند التعامل الرصين لمجلس الأمن الدولي مع أزمة تصريحات بان كي مون حيال قضية الوحدة الترابية المغربية ، فلم يصعد مجلس الأمن الدولي، كما أرادت أطرف في الأمانة العامة في الأممالمتحدة، معلنا أن الخلاف القائم حاليا هو في جوهره سياسي. وتطرق مزوار ، في ندوته الصحافية، إلى قرارات المملكة المغربية الأولى من نوعها ضد بعثة الأممالمتحدة في الصحراء المغربية، المعروفة اختصارا بالمينورسو، معلنا أنها سيادية ولا رجعة فيها، وتستند على دعم وإجماع، مختلف مكونات الشعب المغربي. فقرار المغرب، بسحب المكون المدني من المينوروسو، بحسب مزوار، هو قرار مسؤول ومتناسب مع خطورة الانزلاقات الصادرة خلال شهر مارس الجاري عن بان كي مون. وفي نفس السياق، شدد مزوار، على استعداد المغرب لالتعاون مع المكون العسكري للمينورسو، مضيفا لم يسجل أي انقطاع في الاتصال، كما أن التعاون مستمر بين القوات المغربية والمكون العسكري للمينورسو بما يمكن من الحفاظ على وقف إطلاق النار.