قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار الخميس 24 مارس إن المشكل اليوم لم يعد مسألة اعتذار من طرف الأمين العام للأمم المتحدة، فالاعتذار يتم في حينه،" أما بعد التمادي فلم يعد الأمر مسألة موقف أو تعبير ..". وأضاف مزوار في لقاء صحفي بمقر الوزارة عقب لقائه بأمناء الأحزاب والهيئات النقابية، أن موقف الأمانة العامة للأمم المتحدة أصبح الهدف منه إعادة الملف الى الوراء وخلق واقع جديد بالنسبة لقضية الصحراء المغربية. وبخصوص تهديدات "البوليزاريو" بالعودة للسلاح، أشار الوزير أن الأمر يأتي لمواكبة محاولة الضغط التي تقوم بها الأمانة العامة للضغط على مجلس الأمن ليتخذ قرار مرتبط بما هو مطروح اليوم والمتعلق بالمينورسو. وقال الوزير إن القرارات الحازمة التي اتخذها المغرب بشأن سحب المكون المدني لبعثة المينورسو وخاصة في شقه السياسي، هي قرارات مسؤولة ومتناسبة مع خطورة الانزلاقات التي صدرت عن الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته لمخيمات تندوف والجزائر، وهي قرارت سيادية لا رجعة فيها وتستند على دعم وإجماع محتلف مكونات الشعب المغربي الذي عبر عنها بقوة. وأكد مزوار أن المغرب سيظل منفتحا على الحوار البناء والمسؤول واللامشروط في إطار الاحترام المتبادل، دون أن يتجاهل هذا الحوار مسببات الوضعية الحالية من جهة، وأن يسعى لإعادة بناء الثقة وإنقاذ المسار السياسي الذي تضرر بسبب انزلاقات بان كي مون.