وزير الخارجية السابق لجمهورية البيرو يكتب: بنما تنضم إلى الرفض الدولي المتزايد ل"بوليساريو"    المعرض الدولي للبناء بالجديدة.. دعوة إلى التوفيق بين الاستدامة البيئية والمتطلبات الاقتصادية في إنتاج مواد البناء        اعتقال الكاتب بوعلام صنصال من طرف النظام العسكري الجزائري.. لا مكان لحرية التعبير في العالم الآخر    الدار البيضاء.. حفل تكريم لروح الفنان الراحل حسن ميكري    محمد خيي يتوج بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة    النقيب الجامعي يكتب: على الرباط أن تسارع نحو الاعتراف بنظام روما لحماية المغرب من الإرهاب الصهيوني    مثير.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته    ترامب يعين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة    سبوتنيك الروسية تكشف عن شروط المغرب لعودة العلاقات مع إيران    كأس ديفيس لكرة المضرب.. هولندا تبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخها        الوزير برّادة يراجع منهجية ومعايير اختيار مؤسسات الريادة ال2500 في الابتدائي والإعدادي لسنة 2025    فولكر تورك: المغرب نموذج يحتذى به في مجال مكافحة التطرف    اختفاء غامض لشاب بلجيكي في المغرب    محامون يدعون لمراجعة مشروع قانون المسطرة المدنية وحذف الغرامات        فعالية فكرية بطنجة تسلط الضوء على كتاب يرصد مسارات الملكية بالمغرب    مرحلة استراتيجية جديدة في العلاقات المغربية-الصينية    تخليد الذكرى ال 60 لتشييد المسجد الكبير بدكار السنغالية    خبراء يكشفون دلالات زيارة الرئيس الصيني للمغرب ويؤكدون اقتراب بكين من الاعتراف بمغربية الصحراء    رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم: "فخور للغاية" بدور المغرب في تطور كرة القدم بإفريقيا    ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية    "السردية التاريخية الوطنية" توضع على طاولة تشريح أكاديميّين مغاربة    بعد سنوات من الحزن .. فرقة "لينكن بارك" تعود إلى الساحة بألبوم جديد    "كوب29" يمدد جلسات المفاوضات        الموت يفجع الفنانة المصرية مي عزالدين    وسيط المملكة يستضيف لأول مرة اجتماعات مجلس إدارة المعهد الدولي للأمبودسمان    عندما تتطاول الظلال على الأهرام: عبث تنظيم الصحافة الرياضية    طقس السبت.. بارد في المرتفعات وهبات ريال قوية بالجنوب وسوس    كيوسك السبت | تقرير يكشف تعرض 4535 امرأة للعنف خلال سنة واحدة فقط    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية    الصويرة تستضيف اليوم الوطني السادس لفائدة النزيلات    مهرجان "أجيال" بالدوحة يقرب الجمهور من أجواء أفلام "صنع في المغرب"    موتسيبي يتوقع نجاح "كان السيدات"    موكوينا: سيطرنا على "مباراة الديربي"        افتتاح أول مصنع لمجموعة MP Industry في طنجة المتوسط    المحكمة توزع 12 سنة سجنا على المتهمين في قضية التحرش بفتاة في طنجة    من العاصمة .. إخفاقات الحكومة وخطاياها        مجلس المنافسة يفرض غرامة ثقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فياتريس"    لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد: انطلاق عملية 'رعاية 2024-2025'    مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    مشروع قانون جديد لحماية التراث في المغرب: تعزيز التشريعات وصون الهوية الثقافية    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هي الثورة لا تغلب
نشر في العرائش أنفو يوم 23 - 10 - 2015

كتبها عن ثورات الربيع العر بي الشاعر حامد الشاعر من مدينة العرائش - المغرب


دف الأماني و الآمالي يضرب----- وجه التباهي و الملاهي يطلب
في تونس الخضراء قامت ثورة----- كأس المعالي و التهاني يشرب
قد وحدها حازت صفات العزة ----- عنها ترى شمس العلى لا تغرب
عنها حكى فم الزمان السيرة----- عنها يرى سحر السنى لا يحجب
في ليلها يحلو حديث الصحبة----- طلوعها الأقمار حسنا نرقب
أمر التفاني في كفاح يطلب----- عند الورى نيل المعالي يرغب
حسنا أضاءت في ليالي الثورة----- في إنتصار الحق تلك الأشهب
في مصر قامت الثورة الكبرى إلي----- ها كل فضل في وجود ينسب
أحداثها الكبرى إلينا تنقل ----- أنوارها تسري إليها نجدب
مازال شعب آخر المسكين في ----- دنيا التردي و التعدي يرعب
بالثورة العلياء و الميمونة----- عرش الطواغي و الأعادي يقلب
من عصبة الغوغاء في الديمومة----- ثدي الحمى قهر التعدي يحلب
في الجهر أو في السر مال الثروة----- في أكمل البلوى لدينا ينهب
بالسيف أو وجه العصا شعب الحمى--- قهرا و قسرا في تمادي يرهب
بالجهل في معنى المعاني يرهب----- بالرقص في مغنى الأغاني يطرب
و الشعب قاسى من جحيم المحنة----- ظهر الحمى بالسوط رعبا يضرب
أمر الدواهي بالدواعي يفرض----- شرك البلايا و الرزايا ينصب
في نفسه الطاغي الذي ظلما طغى----- ذو وعده العرقوب جهرا يخطب
و الشعب في وادي الترجي وده----- الحلو أو نادي التمني يخطب
ساهي و لاهي قد تجلى زهوه----- دنيا الملاهي في حماها يلعب
طاغي على عرش التباهي يجلس----- سيارة العظمى عليها يركب
و الثورة العليا غدت لا تغلب ----- و الحاكم الباغي فمنها يهرب
قهرا تنحى في وقوع الثورة----- قد إعتلى عرش البلاد الغيهب
فيها مشاريع الحمى فالحاكم----- راعي عليها في المدى لا ينكب
في بهجة السلوان تأتي الثورة ----- في عيشها طول الحياة المرحب
نار الأذى بعد الدنايا تشعل----- عود الردى قبل المنايا يحطب
و العدل و الإخاء دوما يطلب ------ و الحق منه الشعب ظلما يسلب
و الموطن المنسي نراه المتعب----- قد عم فيه الحزن يبكي المتعب
أدماه تضييق الفساد الجائر----- يشكو الضنى يبدو لفيه المتعب
في ثورة عرش الطواغي يسقط ----- عود الفساد الآن نخرا يثقب
قد راقب الميدان في عز العلى----- في أكمل المعنى يشغل الديدب
مثل الفتاة الثورة الميمونة----- ودا لها فالكل جهرا يخطب
والحر في جو العلى كالأخطب----- قد طار يهواها الأفاق الأخطب
و الثورة الكبرى المناص الأجمل ----- يهدي إلى درب الخلاص الديدب
في شغله البادي و طول العيشة----- ما مل في دنيا الرزايا يدأب
ما قد جرى في مشرق أو مغرب----- في حيرة التفكير صرنا نعجب
في نزعة التفكير و التعبير كن----- نا في حصار المنع جورا نرهب
أهلا و سهلا صاحبي بالثورة----- في موطني قد بان ذاك المرحب
عود الحمى بالثورة الميمونة----- في أكمل المعنى تباهي يرطب
و الخوف مثل الحائط المبني هوى----- و الشكوة الكبرى لفيه المثقب
في صيحة الوادي فصاح الثائر----- في ساعة التغيير دق العقرب
شر الأذي المغلوب مهما سيطر----- و الخير يسمو دائما لا يغلب
بين الطواغي والأعادي في المدى----- حرب التردي و التعدي تنشب
أرض الحمى الذئبان عرب تحكم ----- و الإفتراس المر تهوى أذؤب
يوم الخنى والطيش في دنيا الهوى----- ما سرهم يا صاح قاسي أشهب
جاء المنى ما تاب قد حل الردى----- في عالم الدنيا فعاصي يذنب
يحظى خبيث النفس عزا عندنا ----- ما نال عرش الحكم فينا الطيب
جسم الذي قد إعتلى عرش الحمى----- طول المدى بالسقم قهرا يجرب
و الحاكم الطاغي غوى للموطن----- أهل الخطايا و الدنايا يجلب
طعم التردي و الدواهي علقم----- طعم المعالي و التباهي الطيب
و الحكم يغوي والكراسي الحاكم----- تغري فما في العيش دام المنصب
من يشتكي أمر الضنى أو يشتكي -----مر الأسى فالقلب قهرا يشجب
و العيش في أمر التعدي يسلب ----- و الحق في مر التردي يغصب
و الشعب مما قد جرى في الموطن----- في ثورة التغيير بطشا يغضب
حكم الطواغي في تردي يسقط ----- منهم بساط العز ذلا يسحب
من نهبهم أو نصبهم كالملعب----- تجري به الأحداث يحلو الملعب
شعر الذي في ملكهم قد خلد----- يبدو لفي قبح التجلي أشيب
و الشعر أو قول الخنى أو خطبة----- يعطي لفي دنيا الصدور المذرب
يجري جواد العزة السامي لفي----- البدو في معنى التحدي أحصب
يا صاحبي يبلى و يفنى ملكهم ----- بيت الطواغي في ختام يخرب
جيش الحمى يبني ثوار الثورة----- يعدو على جيش الأعادي أشهب
ذاك الذي أحيي محيا الثورة----- في عيشة المحيا حياءا أشنب
وجه الذي قد حاز ملك الدولة----- ذو سمنة بالبطن جسم الأركب
جسم الذي قهرا تولى حكمها ----- يبدو سمينا في الوضوح الأرقب
و العنق عند الحاكم الغاوي هو----- في سمنة البلوى تجلي أغلب
و الحاكم الطاغي كمثل العقرب----- و السم يعطي في الهلاك العقرب
من مذبح الفوضى الرئيس الهارب----- جسم الذي حتفا تردى الأحدب
عام الغنى و الثورة الكبرى لفي ----- أرض الحمى يا صاح عندي أهلب
كالكرة المثلى الطواغي تضرب----- للثورة العظمى ليبدو المضرب
ذاك الذي قد فر عند الثورة----- في مقتضى أمر الهروب الأهلب
كالذئب عين الحاكم العادي عوى----- في صيده البادي يصاد الأرنب
يهوى حياة الخوف ذاك الأرنب----- في وكره السامي ليبدو المرنب
يرضى بأوضاف الهوان اليرنب----- يحيا لفي عيش المهان اليرنب
قد هان في قدر الورى في الثورة----- قد كان في العيش الزعيم الأهيب
في جسمه الواني لتبدو العلة----- في عقله الجاني وضوحا يسهب
و السلم فيه العز و الأفراح في ----- دار الوغى يجدي بنفع الأحدب
يعدو على القطعان يهوى أكلها----- في الذئب يبدو في تجلي المذنب
و الفكر في دار التعدي يرهف----- و القلب في دنيا التردي متعب
و المرء يبني عزة أو يهدم----- و الملك يأتي في المدى أو يذهب
قد جاء عصر النهضة المنشودة----- ما قد مضى في عيشنا لا يحسب
نبع التجافي و الأذى قد ينضب----- نبع التصافي و الرضا لا ينضب
وجه النهار الليل حتما يعقب----- بعد الظلام النور حتما يعقب
أطفالنا في أكمل الصيرورة----- رغم المآسي و الدواهي ننجب
منها دواهي الدهر كنا نهرب----- فيها دواعي الدهر صرنا نتعب
و القلب من حين إلى حين على ----- مر المدى قلبا كثيرا يقلب
في السلم يحمي الموطن الأجناد و----- في الحرب يسمو في حماه الديدب
في المغرب الأقصى فقامت الصحوة—إصلاحه السامي ليسمو المغرب
قصر العلى بالذهب الغالي غدا----- في عيشة السلوان سعدا يذهب
يمشي على نهج المعالي شعبنا ----- يبدو لفي أمر التفاني المثقب
أسبابه القحط الفساد الواقع----- و الأرض في موت سريع تجدب
حكم الطواغيت الذي قد يفرض----- قهرا لفي وقت قصير يقلب
من جدول الحكام عند الثورة----- يمحى بممحاة التردي يشطب
في حربهم يعلو الأعادي الهبهب ----- في دارهم يعلو الطواغي الهبهب
و الثورة الحسناء مثل المرأة ----- و البكر تحلو في بلادي الثيب
و الثائر المقدام قد بالثورة----- تزوج السامي بدنيا الثيب
كبش الفداء الحر فخرا يذبح----- ما كان في دنيا التباهي الأشعب
في مشينا إن يبدأ المشوار حت----- ما ينتهي يبدو جميلا المشعب
مر الأذى حلو التباهي في الحمى----- أمر الردى عند الدواهي الأحدب
في مسرح الإنشاد غنى الثائر----- يلقي لفي الملقى الكلام الموجب
و الدهر كالمرء الذي يمشي لفي ----- سير عجال في التماهي الهبهب
في الواقع الحكومة الملعونة----- نصبا على شعب ضعيف تنصب
و الحائط المبني بضرب يسقط----- و الثقب يجري قد غزاه المشعب
و الحاكم العادي كمثل الثعلب ----- قد صيدها يهوى المواشي الثعلب
مهما جرى فالثورة المنصورة----- منها و من عزا هوى لا يتعب
و الشاعر الموهوب و المقدام في----- السلم أو في الحرب دوما الأخطب
قومي بلا شغل بلا مأوى الحمى ----- قد ضاق في الدنيا فهم أسغب
والشاب في دنيا بلادي عاطل----- ذو فاقة ذي حاجة و الأعزب
قومي حيارى هاجروا من موطني ----- من قبل فيها الأرض جال السقلب
يجري على وجه الثرى يسري هو ----- من منبع التجديد ماء يسكب
و الحال مزري عندنا يرثى له----- أشعارنا فيها لوضع نشجب
بالريح في المحيا ثيابي ترقص----- يحمي ثياب الحسن ذاك المشجب
يجري و يسري في شموخ المنهب ----- يعلو و يحلو في المقام المنهب
إيثاره البادي بدنيا العزة----- فالمال يعطي و الحياة الموهب
في آخر الركب الأهالي حسرة----- يمشي على درب التردي الموكب
تبدو لديهم في ديار الحمى----- جمع الرعاة اليوم حسنا أوطب
يا صاح تحيي قلب حر الثورة ----- والراح في الأقداح إني أسكب
فعلي صريح الحر مجدا يطلب ----- قولي فصيح الحلو وصفا مسهب
أمشي على درب العلى مهما جرى ----- منه النضال المرتضى لا أتعب
شعري على وزن العروض الكامل----- في كل نادي كل وادي أخطب
دنيا المعالي ذالك الحر الذي----- يهوى المنى غلبا إليها يقرب
كأس التراضي أحتسي لا أرتوي ----- خمر التباهي في الليالي أشرب
ثدي المعالي منه حر يرضع----- ما شئت من نشوى حليب أحلب
إصلاح أو تغيير شأن المغرب ----- في كل شعر أو نداء أطلب
فيها ميادين التباهي أهتف ----- أرعى النضال المرتضى لا أغلب
وضع الحمى في عالم الفوضى هو----- خلي على ماضي التردي أصعب
و الثورة العليا جرت في تونس----- تسمو بها قد صرت حبا أعجب
مما جرى خلي جهارا في الحمى----- يا صاحب التغيير إني أعجب
وضع على ما قد مضى في تونس----- في أكمل التوضيح وصفا أغرب
حرية شعبي ليرضاها سما ----- اليوم لما يا رفاقي نعجب
إيجاد حل في حماها تونس----- دوما على شعب العلى لا يصعب
على سواها طعمها الحرية----- أحلى و أغلى في وجودي أطيب
فيها شراك الحيلة المثلى يق----- ع الصيد في غاب شراكي أنصب
رأس الأذى العالي بسيفي أقطع----- للحائط المبني بفأسي أثقب
عم الفساد الفاسد الطاغي طغى----- و الوضع يرثى الحال مزري أشجب
من أجل أن نحيي جهادا ثورة----- من زوجتي أطفال عز أنجب
بالثورة الكبرى يقوم الشاعر----- عرش الطواغي في بلادي أقلب
غنى حبيبي غنوة الأنشودة----- للثورة المغنى و فيها أطرب
فيها دواعي فرحتي و البهجة----- في إنتصار الحق سعدا أعرب
ما قط أخشى قوة الأعداء في ----- دنيا الدواهي صاحبي لا أرهب
و الشعر مثل السيف أضحى باترا ----- جمع الأعادي في النوادي أضرب
أبكي على ما قد جرى دمعي هما ----- أيام عمري في وجودي أحسب
إلى بلاد الثورة العلياء في----- طيب التراضي و التلاقي أذهب
مهما جرى إن قد بدا جمع العدى----- في الحرب أو أمر الردى لا أهرب
و الظلم مثل الظلمة العظمى لها ----- في صبح شعري أو شروق أحجب
إني المعالي أشتهي لي رغبة ----- لا تنتهي في نيل مجد أرغب
إني سقوط العصبة المشؤومة ----- في موطني في كل حين أرقب
خلي إليها العزة المثلى أنا ----- وحدي بلا فخر عليهم أنسب
إني حبال العز في دنيا الحمى ----- طول المدى وحدي تفاني أجدب
من أجل أن أصبو إلى عز المنى----- سيارة السلوى عليها أركب
بالشعر أو بالنثر فمي يخطب----- عود التباهي في الدواهي أحطب
و الفارس المغوار يحظى بالعلى ----- أحمي الحمى تاج المعالي أسلب
و الشعب منهم في المآسي يغضب----- منهم الطواغي في حيائي أغضب
كالمعدن الصافي لتغدو الثورة----- و الثروة الكبرى عليها أنقب
في العالم الزاهي فدار الثورة----- مضيافة ذات التجلي أرحب
و النفس أقدار الهوى تحلو لها ----- قد طاب في دنيا الهيام المشرب
قفر الطغاة المر فيه الفتنة ----- روض الثوار الحلو دوما مخصب
و الثورة الكبرى لتحمي الثروة ----- أحتج في ميدانها لا ألعب
عرش الحمى السامي لأرعى أحفظ----- مال الحمى النامي أنا لا أنهب
درب العلى السامي معي أهل النهى----- في منتهى دنياه إني أصحب
إن التمني و الترجي أسهل ----- و الواقع المزري ليرثى أصعب
من حالهم إني كثيرا أعجب----- حال الأهالي من سواهم الأغرب
أمثالهم العظمى بنا في العيشة----- يا صاح صارت في جهار تضرب
فيها حقوقي يا عزيزي أطلب----- بالثورة الكبرى فإني أعجب
إني لفي بحر العروض أبحر ----- ذو حكمة المثلى كلامي أعرب
من حالهم المزري فإني أعجب----- أبكي على قومي و أهلي أعتب
و الثائر المقدام يهوى العزة----- و المدح يهوى في الوجود المطنب
و الغش و الإجرام فيه الحرمة----- و العدل و الإحسان دوما الأطيب
قد طعمها دنيا الحرام العلقم----- قد ذوقها دنيا الحلال الطيب
أحوالنا تغييرها يا صاحبي----- في مقتضى تحسين وضع يطلب
عنه الطعام الحلو صرنا نضرب----- إضرابنا طول التفاني نضرب
أوطاننا تغييرها للأحسن----- في المبتغى نسعى و عز المطلب
و الحل يأتي إن تجلى المشكل----- في علمنا قد عز ذاك المطلب
و المشي صعب إن تجلى واضحا----- في وجهة الماشي لذاك المطرب
فيها وجوه العيش سحرا أضرب ----- فيه القصيد الحلو حسنا أضرب
و المجد في الدنيا لدينا يطلب----- و الثائر المقدام فيها يصلب
و العرض منا في حدود ينهك----- و الأرض منا في وجود تسلب
تهوى فنون الصيد في أوقاتها ----- طارت بجو العز تلك الأعقب
دنيا الردي والفتنة الكبرى بها----- يبدو لفي أقصى التجلي المعطب
جاءت بوادي دار قومي تنعق----- في وجهها شؤم التردي أغرب
في دار دنيا حالنا المزري هو ----- في كل عصر كل مصر الأغرب
يطغى لفي الدنيا الفساد الأعظم----- و الثورة الكبرى الخيار الأنسب
وجه الرنا الساهي علينا مبعد ----- وجه العلى الزاهي إلينا المقرب
للثورة الكبرى حصولا الساعة----- في الساعة العلياء يبدو العقرب
تبدو الدواعي في الدواهي صاحبي----- وثبا ليهوى في المساعي الميثب
قمنا لفي دار الحمى بالثورة----- قلب الذي قد خاف منها الموجب
نمشي على درب العلى السامي بدا ----- حسنا لنا فيه المسير المقرب
تأتي دواعي الثورة الكبرى جرت----- قد بان في أمر الدواهي الموجب
ميدان أهل العز فخرا يذبح----- كبش الفداء الحلو فيها الأنصب
يسعى وراء المجد في دنيا الهوى----- يغوي و يغري السياسي المنصب
أضحت سيوف الغير عند الحاجة----- خلي رؤوس الأهل سحقا تضرب
قد دارنا كانت على عروشها ----- خاوية ما كان فيها معرب
أبراجها تحلو و تزهو للورى----- في أفقها دنيا السماء العقرب
بالخلق يسمو الحر تحلو الخلقة----- يعلو لدى جمع الأنام المنصب
ما كنت قبل الثورة التغيير ل ----- في منتهى الحسبان فيها أحسب
في ليلها دنيا التردي قد طغى ----- في منتهى البلوى وضوحا الغيهب
في أغلب الظن العلى يأتي لفي----- دنيا التفاني في مداه الأغلب
قد إحتسى خمر الغرام العاشق----- قد إشتهى أكل المتاع القبقب
قومي فساروا في ليالي الوحشة----- يحلو لفي دنيا المساعي المقرب
في رحلة التغيير و الإصلاح يا----- صاح الذهاب الحلو ثم المنصب
قد إرتضى صيدا خيوطا ينسج----- يسعى وراء الرزق ذاك العنكب
يهوى لفي الملهى وقوعا الراقص----- يهوى لفي المقهى جلوسا الميثب
عيش العلى و الثورة العظمى لفي----- دنيا الحمى عندي عشيري أهلب
جو السلام الحلو صرنا نشتهي----- تأتي حروب الضرب فيها المضرب
حبل العلى في منتهى الصيرورة----- و العزة المثلى وضوحا المكرب
فيها الوفاء الحلو في دنيا الحمى ----- مهما جرى مهما يكون الأكلب
تسمو لديه الصانع المهندس----- في رسمه البنيان حسنا أكعب
نار الحمى شبت بريح الهبة----- في طبخنا يجدي بنفع المنصب
و المجد في أعماله الكبرى غدا ----- ذاك الذي قد ثار فيها يكسب
إصلاحها دنيا الحمى و العيشة----- إنجاز أمر ذو المزايا المكسب
سحقا صريعا قد هوى في الثورة----- تمثاله المبني لذاك الملحب
دنيا السباق الحلو يهوى المنعب----- قد مد فيها العنق ذاك المنعب
أسنانها الكبرى لديها الثورة----- في القطع أو في القشر يجدي الملحب
قد ضل عن درب الهدى طيشا هذى---- يهذي بقول الجهل حمقا المنعب
كالنسر في جو التباهي الثائر----- قد طار في أفق المعالي الأهدب
كالبدر وجه الحر في ليل العلى----- حسنا أضاء السحر منه الأهدب
يجري كمثل البرق للحرية ----- يهوى لفي دنيا السباق الغيهب
والثورة الكبرى لفوضى المخرج----- للمشكل البادي لحل الأقرب
والجري يهوى في سباق العزة----- يعطى لعلفا ذو الغلاء المقرب
ترعى و تسعى في حياة النخوة----- يهوى الصحارى و الفيافي المنعب
عظمي بفعل الضرب سحقا يكسر----- يبدو لفي دنيا التجلي المضرب
بالصلح والإصلاح حر يصلح----- و الصدع من يهوى صلاح يرأب
رعي الطواغي جائر قد مثلما----- يرعى بمرعى و الرياض الربرب
تهوى شفاه الحاكم الأقوال في ----- دنيا الهوى في وصف شكل أقلب
ذاك الذي قد إدعى الإيمان و ----- العلم في شكل القوام الأنكب
في الحلبة العظمى سباق يعشق----- في الغارة الكبرى ليجدي المقنب
ليل البلايا في الخلود الأسود----- وجه الرزايا في الوجود الأزغب
في الحصد يجدي في حصاد السنبل----- من بعد زرع الخير ذاك المقضب
فخرا علا عزا جلا حسنا حلا----- في دارنا الكبرى صديقي المنكب
تدوينها أشعارنا يجدي لفي ----- أقلامنا قد عز عندي المكتب
شعري لفي ليل التباهي أنظم----- نثري لفي ليل الدواهي أكتب
إن قلت إن الثورة الميمونة----- الحل في قولي أنا لا أكذب
من عقلنا يأتي ربيع الحكمة ----- في جسمنا يبدو جميلا المكرب
يغوي و يغري مقلة العين الجما----- ل الحلو أو في الوصف ذاك الملهب
في جسمه الواني وضوحا الأسمن----- في مشطه الغاوي بدنيا الأنيب
للثائر الميمون يغدو حافر----- في حفره المشهود حسنا مكرب
قد طال في حسن التجلي شعره----- ينمو و يسمو في الحياة الملهب
و الثروة الكبرى جهارا تنهب----- في مالنا المجموع صرنا ننهب
يغدو بعيدا في مداه الأوحد----- يبدو لفي دنيا الحياة السبسب
في قوله الطاغي لعند الخطبة----- أو في كلام السوء دوما مسهب
والحاكم المحكوم من جمع العدى----- في ثورة الإحكام ذلا أنخب
في دربنا يمشي ثوار العزة----- كالسرب طاروا فيه رسم النيسب
عام الحمى بعد الدواهي مخصب----- عام الورى قبل التباهي أشهب
يوم الأسى الدامي كمثل الأشيب ----- قد حل في طقس التردي الأشيب
يجري جواد الثورة العلياء في ----- ميدانها الدنيا لحسنا أطنب
عيش الدواهي و التعالي الأقبح----- عيش التباهي و المعالي الأطيب
من دون إذن قد آتى أو موعد----- ريح الدواهي في بلادي الملهب
في منشب السوء الذي يهوى الغنى----- وقعا هوى يبدو وضوحا المنشب
يرمي لفي جمع الثوار الصالح----- رمح العلى في عز دنيا المطنب
تسقي وتروي في حانة أهل الهوى----- و الخمرة الصفراء فيها أقعب
في قلبها أرض الحمى يجدي لفي ----- نفع كثير ذو المزايا المقلب
في حصده الزرع الذي سحرا نما ----- قد عز في يد الفلاح المخلب
يسري لفي خط السياق المنصب----- يجري لفي حظ السباق الملهب
في موتنا الجاري تقام المآتم----- يطغى لفي وقت المنايا المندب
يجري بدم الأحمر الصافي سرى----- بالنبض في عمق الذراع الأحدب
غنى لأهل الحب عند السهرة----- في مرتضى حسن الغناء المطرب
قد سال إن غيث هما في الروضة----- في كل جنب فاض ذاك المذنب
يحلو فراش الحب في ليل الرضا----- يهوى حياة الجنس ذاك المصعب
و البيضة البيضاء في تخصيبها----- أن يصطفى فيها مني تخصب
يعطي بحور الدفئ ذاك المسبح----- فيها رياضة التحدي المضرب
في الغابة الطغيان يطغى والأذى----- في الإفتراس المر عز المخلب
طود الحمى تبدو لفيه القمة----- ماء الحمى يعلوه ذاك الطحلب
و الحر يقوى في حماه الأوحد ----- ما قط فيه الماء ذاك السبسب
ماء المعالي قد هما يجري و يس----- ري في ميادين المجاري ينضب
في جوه المشروع طار الأخطب----- في حقله المزروع يبدو الأخطب
في الغابة الفوضى و تطغى القتلة----- أو عركة و الضب فيها الأذنب
يهمو إذا ما قد دوى رعد العلى ----- للماء في وادي المرور المسرب
بالريح أو وجه الشراع الظاهر----- في البحر يسري مثل ريش المركب
قد راب في سعد حليب النشوة ----- و الروب يعطى ذو المزايا المروب
في حانة الإدمان تغدو السكرة----- من منبع السلوان يحلو المشرب
في القرية الصغرى يسود الحاكم----- في الغابة الكبرى يسود الأصهب
و الناس في الدنيا لقدرا تبلغ----- يعلو نماءا إن تعلى المضرب
قد طالها أشجارنا بالمشذب----- شذب ويسمو في الرياض المشذب
ينمو و يسمو اليوم شعر أسود----- يحلو و يعلو في النماء الهيدب
شافي و كافي بالحياة الجوهر----- يسقي النفوس العذب صافي المشرب
قد يلبس الإنسان ذاك الجورب----- يحلو على طول اللباس الجورب
في روضة الوادي لينمو الشجر----- حسنا لفي أمر الجمال الأهدب
بعد الحياة الموت مثل الرحلة----- يأتي لفي دنيا الدواعي الموجب
والعين في دنيا التراءي يخدع----- سحرا يرى فيها الفيافي الهبهب
و الضيف يأوي في حماه العزة----- في الواحة الكبرى ليبدو المضرب
يجري بسوط الذل عند الموطن----- قبحا بدا ذيل الجواد الأهلب
و الرعي في المرعى لتهوى الدابة----- يبدو لفي يوم التداوي المنقب
والحر يأتي من شموس المشرق----- بالريح يأتي مزننا و الأصهب
للسنة المثلى لأنصار العلى ----- قرآننا نور الهدى و المذهب
و الإعتقاد الحلو يبدو كامل----- النضج في صف الكمال المسرب
في شعرنا يغدو بديعا المطلع----- في جسمنا يبدو جميلا المنكب
تبدو المساعي بالدواعي تفرض----- يهوى المراعي في الحياة الجندب
في المغرب الشمس التي غابت لنا----- يبدو لفي أفق التجلي الأصهب
في موطني تهوى سقوطا دورنا ----- في دارنا يسمو علاءا المنقب
يحظى بقدر المرتضى في قومه----- يا صاح في دار البلاء المنكب
و الشعر تأتي في مداه الحكمة----- دار الوغى فيها ليجدي المضرب
حسنا يرى يا صاح في الرؤيا لها ----- جوزاء أفق و السماء المنكب
نمشي على هدي الهدى و العزة----- يبدو لفي سير التماهي المنقب
يحظى بفوز في السباق الفارس----- يحظى بخسر في الحروب الأنكب
تجري خيول الخير في ميداننا ----- فيها هجين قد تعلى الأعرب
في مشرق الأنوار سحقا ينجلي ----- فيه الظلام المر ذاك الغيهب
في العرض يغدو ذو علاء المهبل----- في الأرض يبدو ذو جلاء المنكب
و الثورة الكبرى غدت كالمنقب----- للحائط المبني أطاح المنقب
قد ذل في دين العباد الأنكب ----- قد جار في دنيا البلاد الأنكب
نمشي يرى من خلال عين المنكب ----- في الشئ يبدو ذو جلاء المنكب
يمشي على درب التردي الأنكب----- يشكو لمن بلوى السقام الأنكب
يسمو بدار السلم ذاك المطرب----- يسمو بدار الحرب ذاك المحرب
يمشي لفي درب الخلاص النيسب----- للحية الكبرى و نمل النيسب
قد ذل في دنيا العياء الهيدب----- ما عز في دين العلاء الهيدب
في مسرح النادي فناي يطرب----- في مفرق الوادي ليبدو المذنب
يعلو لفي أعلى الشموخ الميثب----- يبدو لفي أحلى التجلي الميثب
وجه العوافي و المشافي يطلب ----- جسم الطواغي و البغايا يجرب
يجري بروض الملتقى لا ينضب----- ماء الحمى في أرض قفر ينضب
أحداثنا الكبرى رقيب يرقب----- يحلو بأوضاع التقصي المرقب
يغدو لفي أحلى الوضوح الميثب----- يبدو لفي وادي بلادي الميثب
قد صار في دين التعدي متعب----- قد ثار في دنيا التحدي مشغب
في ساحة الميدان يجري المصعب----- صعب لفي دنيا المطايا المصعب
ماء العطايا يحتوى في الأنبب----- يجري بماء الخير ذاك الأنبب
يعطي غناءا في السلام المطرب----- يجدي بنفع في الحروب المجوب
و المال في دنيا التباهي يوهب ----- و العمر في دين التصافي يوهب
نيل العلى عندي المنى والمطلب ----- قد عز في دنيا الترجي المطلب
يحلو لدينا في نمو المغرب ----- يعلو لدينا في سمو المنصب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.