تميزت ندوة مفهوم الدولة الاسلامية ازمة الاسس وحتمية الحذاثة ، التي اقامتها جمعية فضاء ثقافية بالعرائش بفضاء المعهد الموسيقي السبت 10/1/2015، واطرها عزيز قنجاع وسير الجلسة رشيد فارس، بنقاش علمي ومنهجي ومفاهيمي نوعي ورصين من عامة الحضور. وبين عزيز قنجاع في مستهل تقدبمه منظوره الثقافي لاشكالية الاسلام والديمقراطية في الكتابات المعاصرة ، ولم يتم الوقوف عند رؤية موحدة ، مضيفا ان السؤال العريض عند الحركة الاصلاحية منذ حملة بونابارت على مصر، هو لماذا تقدم الغرب وتخلف العرب.وفي المغرب الاقصى برز الاشكال في الممارسة وتم تجنب نقاشه ، ولم تكن السلفية تعاني من العتمنة او وجود مشكل الاقليات الدينية وتجنب النقاش مع الظهير البربري. وكان الخطاب المشرقي يحمل نموذجين نموذج استلهم الغرب وهناك من ابرز الهوة مع الغرب. وبسط رشيد فارس مجمل مساهمات المفكر امحمد جبرون ، ومشاركانه الفكرية والثقافية في مختلف المنتديات العلمية والثقافية ، ومجمل اصداراته المختلفة. واستعرض المفكر امحمد جبرون السياق العام لظهور الفكر الاصلاحي في العالم العربي ،حول اشكالية الحرية والدولة . وتبنى استراتيجية النقد المزدوج بنقد ماكنا عليه من ايجاب ووجوب قصوره وعلله وعدم الارتهان الى الفكر الغربي وتبني نوع من الاستقلالية، وقدم المحاضر الاطار المنهجي العام لعلاقة الحرية والدولة والاشكالية من حيث ظهورها مبرزا ان العالم العربي قبل القرن 19 كان يعيش مع دولة ليس لها مشكلا مع الحرية السياسية ولكن المشكل بدا يطرح بعد الصدمة مع الغرب.واعتبر ان وجود الدولة يعادي الحرية ووجود الحرية يستدعي اضعاف الدولة مما يقوي الصراع. ومع الحذاثة الاوروبية طرح مفهوم الحرية الذي اصبح من مستلزمات الدولة ، واصبح يعادي مفهوم الدولة السلطانية التقليدية.كما طرحت الشرعية الدينية لمطلب الحرية وشرعية الاقتباس باعتباره احتكاكا مع الاخر.وبدل الاصلاحيون جهدا كبيرا لتقريب الفهم مع محمد عبده والحجوي وعلال الفاسي والطهطاوي بدعوته الى الرابطة الاهلية ودعوة محمد عبده الى الشورى وعلال الفاسي عن اساليب بناء الحكم.كما تحذث عن اشكالية الاقتباس من الغرب حول المفاهيم الديمقراطية للاصلاح عندمحمد عبده والكواكبي وخلص الى انه لم يكن لهما مشكلا في الاقتباس من الاخر. وخلص الباحث حول اشكالية مفهوم الدولة الاسلامية التي اصدر كتابا حولها وحول اسلامية الدولة او دولة لا علاقة لها بالاسلام ، ان الدعوة الى البحث عن الدولة الاسلامية هدف منه الباحث الى تخليص الفهم السني من الطوبى او المثال في الخلافة كما كان في الخلافة الاسلامية والامر الثاني هل كان النظام الذي حكم به في الخلافة نظاما سيا سيا متكاملا يستمد رؤيته من الاسلام وهي تجربة انسانية بسيطة ومرحلة انتقالية من دولة النبي الى دولة العصبية او الجماعة الاسلامية وتفككها. وتوصل الباحث الى ان المراجعة التي قام بها تؤسس لمشترك انساني مع الفكر السياسي الاسلامي وتوصل الى ان الحرية والديمقراطية تقوم على مبادئ كبرى تتمثل في البيعة والعدل والمعروف.