عن شاطئ سيدي عبدالرحيم في جماعة الساحل الذي أصدر في شأنه السيد عامل اقليمالعرائش قرارا بمنع الولوج اليه وبحفر خنادق لتنفيذ ذلك ، ما يجعل سكان قرى الجماعة يكتوون بنار حر الصيف بعدما كانوا وانا منهم لعقود من الزمن أو بالأحرى منذ القدم يحجون اليه باسرهم فرادى وجماعات اثناء كل فصل حيث كنا نقضي أياما وليالي في شاطئه الهادئ والجميل ذي الرمال الذهبية والهواء النقي بعدما كنا نتزود بما يكفينا من الطعام بما فيه لحم الكبش الذي كنا نشترك لشرائه ونتعاون في ذبحه يشاركنا في الاكل منه بعض سكان قرية رقادة ممن كنا نعرف أو لا نعرف الذين لم يكونوا يبخلون علينا بما كانوا يصطادونه من أسماك بحر سيدي عبدالرحيم الغني وبما يتوفرون عليه من "تين" "والتين الشوكي " و من خبز الفران التقليدي ومن وجبات محلية رغم بساطتها لكنها غنية بلذتها وجودتها .. وكان كل هذا يتم في جو من الحبور والطرب المحلي في إطار من الاحترام المتبادل ومن الأخلاق التي يتمتع بها الجميع توارثناها عبر تاريخنا الحافل بما يفرح دون تسجيل اية حوادث مؤسفة بفضل حرصنا الشديد وتعاوننا الوثيق الذي كان اخويا ويستمد اصوله من الدين ومن العادات المتاصلة .. وها هي يا سكان جماعة الساحل الأحوال تتغير إلى كل سيئ وتتدهور الحياة فيها من سيئ إلى أسوء لأن ارادة قتل كل جميل فيها صارت كالمعاول تنزل على الرؤوس هدفها منعنا من الاستمتاع بخيرات بحرنا وبثمرات أرضنا لانهم قرروا تفويت كل شيئ للاغيار وخوصصة ما جاد الله به علينا من فضله والاستيلاء على كل شبر من أرضنا في البر والبحر ولو كانت موثقة توثيقا ومحفظة تحفيظا بواسطة قوانين اقرتها الدولة بنفسها لأن قوانين أخرى تم تنزيلها أعطت الحق لذوي المال والسلطة لانتزاعها من اصحابها الحقيقين وسكانها الأصليين الذين عليهم القبول بالنظام الطبقي الجديد الاشبه بالنظام الاقطاعي الذي ساد اوروبا اثناء القرون الوسطى حيث ساد نظام الأسياد والعبيد والشبيه ايضا بقانون الغاب حيث البقاء للاقوى ! وها انذا اقتبس من الشاعر العظيم احمد مطر مقطعا من قصيدته لعلي اشفي غليلي مما حل بجماعتي يحزن القلب و يدمع العين : "يا شرفاءُ؛ هذه الأرض لنا، الزرعُ فوقها لنا، والنفطُ تحتها لنا..". الأرض قطعة من جسد وكي ان، فهي ذكريات الأمس وحاضر اليوم ومستقبل الغد.. الأرض لا تُهدى أو تُباع وإن تقاسموها في أروقة الظ لام سم اسرة الضمائر؛ ف "هذه الأرض لنا".. من قصيدة للشاعر أحمد مطر تروي قصة ص ون الأرض في زمن بيع الأوط ان.