في جماعة الساحل باقليم العرائش قدرت الظروف الاجتماعية المتردية للساكنة نظرا لضعف الوعي وارتفاع منسوب التسلط والقهر عليها من طرف المفسدين فيها ومن بعض الذين اغتنوا بطرق غير مشروعة ومثيرة لكثير من الأسئلة على حساب المواطنين وبسبب ما أدت اليه سياسة الدولة التي رفعت يدها عن دعم التربية والتعليم من تراجع كبير جدا في إلاقبال على المدرسة وعلى التعلم ما أدى التالي إلى تراجع عدد المتعلمين فتفشى الجهل وارتفت نسبة الجهلة وعدد الجاهلين ، مثلما قدرت الظروف السياسية التي أصبحت عبثية وغير ذي جدوى تنعدم فيها الأخلاق لأن المتعاطين للسياسة في الجماعة اقلية من الانتهازيين والوصوليين لا مبادئ أو قيم لهم يدافعون عنها أو عن مصالح عامة يعملون من اجل تحقيقها للجماهير بل همهم الركوب على بعض الاحزاب من اجل تحقيق أهدافهم الرخيصة كالتمكن من السلطة داخل الجماعة وفي الاقليم والوصول إلى البرلمان بأية وسيلة غير مشروعة والحصول على الريع والامتيازات والسيطرة على مقدرات الجماعة الغنية بخيراتها الطبيعية في البر حيث الغابات الشاسعة وأراضي الجموع السلالية والمقالع التي أصبحت منتشرة كالفطر فيها جراء الاستغلال الفاحش للارض على أيدي البعض من أصحاب الراسمال الحرام الذين ما فتؤوا يغتنون باشكال وأساليب مشبوهة ، بالاضافة الى ما تتوفر عليه الجماعة من سواحل غنية تقع على المحيط الأطلسي وتمتد من العرائش إلى ما يقرب من اصيلة يمكن الاستثمار فيها لو توفرت الإرادة وتوفر حب الخير للناس لدى المسؤولين عن الشان العام فيها ولكن أثر البعض استنزاف رمال تلك الشواطئ واستغلالها لتنمية ثروتهم كما يعلم الجميع مستغلين نفوذهم وما يملكونه من سلطة ومال بعدما استحوذ البعض منهم على ما استطاعوا اليه سبيلا من الأرض المحاذية للشواطئ من اجل إقامة مشاريعهم الخاصة الفلاحية والسياحية عوض العمل على إقامة المشاريع العامة لتنمية الجماعة وازدهارها ولرفاهية الجميع والناس أجمعين. وهكذا قدرت تلك الظروف وغيرها مجتمعة صعود بعض الاميين والجهلة إلى المجلس الجماعي ومنهم أحدهم المشار الى اسمه ونسبه في تدويناته اسفله التي تفضحه وتبين مستواه الأخلاقي والتعليمي الذي لم يسبق له أن ولج مدرسة أو نال قسطا من التعليم بل كان يساعد والده في رعي الأبقار والمعز في الغابة ثم دخل إلى الجندية لكنه ما فتئ أن تم تسريحه منها لسبب ما اثار التساؤل ، فانتهز الانتخابات كوسيلة للترقي الاجتماعي وللكسب وهكذا استغل الظروف الاجتماعية والسياسة المشار اليها أعلاه واستطاع التاثير باساليبه الخاصة والمعروفة عنه في المواطنين المغلوب على أمرهم فصوتوا عليه ممثلا لهم داخل المجلس حيث ظل يترشح وينجح لدورات ومنها دورة الانتخابات الجماعية والعامة الأخيرة التي جرت يوم 8 سبتمبر 2021 التي بواته مهمة النائب الاول لرئيس المجلس الجماعي للساحل باسم حزب الأصالة والمعاصرة الذي أصبح كاتبا محليا له !. لكن غروره بمنصبه في الجماعة "وبقربه كما ادعى داخل المحكمة" وبصفته كاتبا محليا لحزب الأصالة والمعاصرة في الجماعة جعله لا يستحيي من مخاطبة الناس بكتابات بذيئة يندى لها الجبين وتثير السخط لدى الجميع واستنكارهم لا تشرف احدا ، بل وصل به غروره إلى حد انتحال صفة محامي في محاولة للنصب والاحتيال على موظفة داخل المحكمة الابتدائية بالعرائش التي قرر فيها السيد وكيل الملك متابعته في حالة اعتقال واودع السجن المحلي للمدينة قبل أن يحال على القضاء الذي بدا النظر في قضيته . أتيت بهذا النموذج من المنتخبين " والسياسيين حاشاكم " لاثير انتباه المسؤولين إلى أن الظاهرة الانتخابية اضحت غير سليمة في المغرب لأن عددا كبيرا ممن هب ودب أصبح يستغلها لا لخدمة الصالح العام وتحقيق الاهداف المتوخاة منها بكل نزاهة وأخلاق وإنما من اجل تحقيق مكاسب خاصة وغير مشروعة وبكل ما أوتي من عبث وسوء تربية وأخلاق ففسد المجتمع وفسدت السياسة وفسدت معها الانتخابات ما يستوجب إعادة النظر العملية الانتخابية وفي تقيبم الانتخابات برمتها باعتبارها وسيلة يعبر المواطنون بها عن اختياراتهم السياسية وينتخبون ممثليهم في الجماعات الترابية وفي البرلمان ليمثلوهم احسن تمثيل وبصدق وأمانة.