عبد النبي الليدي - العرائش اعتبارا للاوضاع العامة و المزرية لكل المرافق الاجتماعية الشبه منعدمة في الواقع بالنظر الى عددها المحدود جدا والى نوعية الخدمات الضعيفة والرديئة التي يمكن تقديمها للمرتفقين , والادارية المتسمة بالعجز وبالتخلف عن معايير المرافق العمومية الحقة و اللازمة لتكون في خدمة المواطنين.. _ سواء في قطاع الصحة الذي لا يوجد منه فيها الا مستوصف صحي قديم ومهترئ يسيره ممرض منذ زمن بعيد لا يتوفر الا على ابسط وسائل العلاج الاولية وعلاجات الجروح الضرورية ,لا يمكنه ابدا ان يفي بحاجيات مواطني جماعة تمتد بين العرايش واصيلة من جهة البحر وثلاثاء ريصانة وجبال بني جرفط في الداخل ولا على سيارة اسعاف باستثناء واحدة كانت تستغل خارج المستوصف لقضاء اغراض لا علاقة لها بصحة الناس الى ان اختفت عن الانظار لحادث اصابها في طريق لم يكن سيرها فيه لمصلحة مريض او مريضة وانما لمصلحة خاصة وشخصية على علاقة بالانتخابات ... -او في قطاع الاتصالات التي من المضحك الحديث عنها و عن مرافقها او وسائلها في الجماعة لولا تقنيات الهاتف المحمول باستثناء مكتب بربدي يشبه كوخا لقيم كيثيم جاثم على هامش الطريق لكنه شبه معطل والظاهر في الصورة لا يبلغ رسائل التي كثيرا ما تخلص منها مستخدم متهور في طريقه من العرايش او في اقرب مزبلة كما ذكر الكثيرون رغم التظلم الى المدير فيها الذي تبين لي انه عاجز ومغلوب على امره امامي , ولا يقدم او يؤخر الا لمن انشئ المكتب ليكون في خدمته ورهن اشارته. _او في حقل التعليم , ولن اذكر التربية , الذي لايمكن الحديث عنه فيها ما عدا عن محاولات محو الامية لاطفال وطفلات في القرى في حجرات بمثابة اكواخ لا تقي حر المناخ ولا برودة الشتاء او توفر الدفئ لمرتاديها كالذي شعرت به وانا طفل في المدرسة التي بناها الاستعمار الاسباني لجيل بداية الاستقلال في دوار الريحيين التي ما زالت صامدة وعاملة لجودة بنائها والاخلاص في انجازها . و تفتقر تلك الحجرات الى الكثير من المقومات الضرورية المادية وا الى التجهيزات وادوات التدريس والى الشروط البيداغوجية ووسائل الشرح الواجبة للدراسة . اضافة الى ما يقاسيه المعلمون وما تعانيه المعلمات من مشاكل لا حصر لها على راسها عدم الاستقرار المادي والنفسي وشروط العمل التي من شانها تشجيعهم على العمل و توفر الكرامة و التبجيل لهم و تساعدهم على اقتناء الكتب و على العطاء والابداع والبحث ؛ مما يرفع من نسبة الهدر المدرسي الذي تدفع اليه الظروف المادية والصعبة للاباء وانسداد الافاق امام الجميع الى حد الياس من اهمية التعليم ومن دوره في خروج ابناىءهم من ربقة التخلف الى عالم العمل والتفدم ، بل وحتى في التعليم الاعدادي الذي لا توجد به الا اعدادية واحدة ليس الطريق اليها سالكا الا بصعوبة وحذر وعرفت كثيرا من المشاكل بفعل محاولة استقطاب العاملين بها وجعلها تابعة وتسييسها من طرف من لا غيرة لهم الا على نزواتهم وغرائزهم ولو على حساب مستقبل وطن . اما عن مؤسسة ثانوية فهي مجرد حلم يصعب تصور تحقيقه في المنظور المتوسط مع الاسف الشديد في دولة مرت ستون سنة على استقلالها ولا تفصلها عن اوروبا الا مسافة لا تزيد الا بقليل عن حوالي سبعين كلم في ظل وجود مجموعة من المنتخبين اغلبهم اميون واشباه اميين افقهم محدود واهتمامهم محصور في مجالات اخرى بعيدة كل البعد عن العلم والتربية والثقافة ولان التخطيط لهذا والدفاع عنه ليس في صالحم ويهدد وجودهم فبعضهم كالانعام او اكثر لان كثيرا من الانعام لا تضر امثالها ولكن هؤلاء يضرون ولا يرعوون , مما يفرض على شباب الجماعة وبالخصوص مهم الفئة المثقفة ان تعمل على تحليل هذه الظاهرة وفضح المكرسين لها والمسؤولين عن التخلف الفكري و المعرفي بالجماعة وتقديم الحلول والاجابات عن الاسئلة التي تطرحها ظاهرة الامية والتاخر التعليمي والعمل بالاساليب المتوفرة على التعريف بها ونشرها وطلب تحقيقها على ارض واقع جماعة هي في احوج ما تكون الى ثورة ثقافية التي من دونها لا يمكن اجداث اي ثورة اجتماعية واقتصادية ولا يمكن الخروج من حالة التخلف العام للجماعة . _او في الادارة التي تلخص اساسا في الادارة الترابية التي اصبحت بها دائرة (وادي المخازن) لكن تسييرها لم يرق بالمثل اذ ما زالت مظاهر الماضي مؤثرة فيه التي يتم توارثها بين المسؤولين الذين عادة ما يقنعونهم من يسمونهم بالاعيان بالاخذ باسبابها وعدم التخلي عن حقوق مكتسبة لما فيها من خير عميم ولما توفره من شان , لذلك ما زالت تحكمه عقلية الانا والاساليب البائدة وارادة التحكم والرغبة في الاستهتار واللامبالاة و عدم التقدير الجيد للمسؤولية او التقرب من الناس والاهتمام بحاجياتهم والبحث عن الحلول الحقيقية للجماعة والدفاع عنها , وعن الحكامة الجيدة , القريبة من البحث عما يرضي هوى النفس ويحقق الاماني الخاصة ويجلب المنفعة الشخصية بل والاقرب الى اعتبار الادارة ملكا خاصا يتصرف فيه القائد كتصرف المالك في ملكه ولو على حساب سمعة المرفق وكرامة المرتفقين والموظفين مثلما شاهدته بام عيني داخل مكتب المتظاهر بالمغلوب بالجماعة الذي وجدت مكتبه في حالة مقززة من اثر تلوثه برائحة دخان # السيد القايد# السابق الى حد الكراهة الذي صادفته يدخن داخله وهو جالس واضعا رجله على الاخرى كطفل معتوه يتجادب اطراف حديث ما مع شخصين خرجا رفقته بعد وقت ليس بقصير .. مما جعل المكتب يتحول الى ما يشبه مدخنة خاصة وان نافذته كانت موصدة لذلك لم يستطع الموظف استقبالي به لبشاعة المنظر وكراهية الرائحة ، ودون ان يستحي القائد او يتوقف عن سلوكه المشين الذي كان عليه بصفته موظفا عموميا ان يكون قدوة و يعمل على تنفيذ قانون منع التدخين بالمؤسسات والاماكن العمومية الذي قرر المجلس الاعلى للقضاء في شان من اتى مثل سلوكه عزله بحكم صدر عنه ..لكنه قضى بان عاد للموظف المسكين بسندويش رماه به من فوق اوراق المكتب على مراى من الحضور وصار يداعب احد #المنتخبين# الجهلة بهيئة صبيان . علما ان هذا القائد لم يكن عادة يداوم على التواجد بمكتبه وكان كثير الغياب لاسباب لها علاقة باشياء اخرى يظهر انه كان منشغلا بها عن واجباته الوظيفية التي من اجلها عين فيها . ويجمع ايضا ما يسمى بالادارة ادارة الجماعة التي يعتبر عنها الحديث ذا شجون لا ينتهي والكلام فيها وفي شؤونها وتسييرها يثير من الضحك ما يثيره من البكاء على جماعة اسندت الامور فيها منذ زمن الى غير اهلها هي بمثابة ملعب لكل انواع اللعب وسوق لكل اشكال البيع والشراء اللاعبون فيها منتخبون سابقون ولاحقون دخلوه من دون استحقاق او توفرهم على ما يجعلهم اهلا للمرفق ولشروط تسيير مرفق عام خاصة منها المستوى التعليمي وشرط الكفاءة #والحصانة # وغيرها من الشروط اللازمة لتحقيق المردود ية والغاية من اية ادارة وانهم لا يخضعون لاي تكوين و لا لاية شروط الا على الزبونية الجاهلة وعلى الحزبية الضيقة و على الرشوة وانواع الفساد . ونظرا لحالة البنية التحتية التي لا توجد اصلا و تفتقد الى كل اسسها تماما _كالطرقات المعبدة حيث لا توجد الا مسالك بدائية في الغابة تربط بين الدواوير رغم الادعاء بفتح طرقات بينها صرفت عليها ملايين الدراهيم لكنها مسالك رملية محدودة ومفضوحة لوحظ رئيس الجماعة السابق يقوم بها بالاعتماد على وسائله والياته لانه مقاول مما يوجب فتح تحقيق معه وفي كل المشاريع واشباه المشاريع التي عرفتها الجماعة في عهده . _ و الواد الحار حيث المياه العادمة تجري بين المنازل فوق سطح الارض والتي اصبحت مظاهرة مالوفة لدى الجميع وكانها قدر محتوم ورائحتها النتنة ضرورية لسكان لا يستحقون الا المناظر السيئة و المظاهرالمتخلفة. وحالة السوق الاسبوعي الكارثية الذي مازال يعاني فيه المواطنون الكثير جدا من المشاكل رغم تدشين سوق جديد اريد له الا يفتح للعمل في وجه الناس لسبب يجب البحث والتحقيق فيه واطلاع المواطنين والراي العام على نتائجه كما يجب اطلاع الجميع على الكيفية التي تمت بها عملية تسليم السلط بين الرئيس السابق والرئيس الحالي وبالخصوص في الحانب المالي منه من مداخيل و مصاريف بالاضافة الى المشاريع التي يمكن ان تكون قد انجزت والتي لم تنجز واشياء اخرى كثيرة من حق المواطنين معرفتها تنفيذا لما جاء به الدستور الجديد في موضوع الحق في المعلومة خاصة وان الامر يهم مصالح المواطنين ويمس حياتهم وان هذا الدستور ربط المسؤولية بالمحاسبة. لكل هذا وذاك فان الواجب الوطني يفرض على الجميع ان يتحمل مسؤوليته امام الله و الوطن وامام الاجيال في انقاد جماعة الساحل ارضا وسكانا من تخلفها الذي احاط بها من كل جانب في البر والبحر وشمل كل مناحي الحياة فيها ومس جميع فئات المجتمع وشرائحه على ايدي جماعة من اللصوص و المفسدين من اميين واشباه اميين عاثوا فيها ونهبوها بتواطئ مع من لا غيرة لهم عليها او خلاصا لشعار اخلفوا موعدهم معه , و اتخاء ما يجب من اجراءات عاجلة لوضع حد لمشاكل الجماعة وبيان المسؤولين عنها سواء في وسط المنتخبين السابقين والحاليين او في الادارة الترابية التي تم نقل احد مسؤوليها الى جهة اخرى اخيرا في ظروف اثارت تساؤل الجميع تكلم فيها الناس عن كثير من الاسباب وراءها ...وتحديد مسؤولية نواب الجماعات السلالية عن مشاكل الاراضي السلالية واراضي الحموع وما نتح عن تصرفاتهم الغير مشروعة فيها باعتبار ان بعضهم اصبح خارج القانون كنائب دوار الريحيين الذي اضحى خارج القانون وتصرف تصرفات غير مشروعة وما زال واغتنى على حساب الغابة وعلى ما ادعى نيابته عنها وعلى حساب كثير من المشاكل افتعلها وساهم فيها عن قصد وسوء نية , واخرين يجب ايضا التحقيق في تصرفاتهم ثم اتخاذ الاجراءات الادارية والمسطرية لتنفيذ دوريات وزارة الداخلية في هذا الموضوع . وان يقدر الجميع مدى انشغال الراي العام بخيراته على ارض الجماعة وحرصه عليها من اجل ان يستفيد منها سواء في البر حيث تم استنزاف تربتها واستغلال احجارها من خلال المقالع التي انشئت برخص يجب تقديم بيانات واضحة وشاملة عنها وعن المداخيل المحصلة منها ومن استفاد منها ، او حفرت بدون رخص وهي موجودة هنا وهناك وتقديم الاجوبة الكاملة والشفافة للراي العام عموما وللمواطنين في الجماعة خصوصا عنها واسماء المسؤولين عنها والاجراءات الادارية والزجرية التي اتخذت في حقهم والتي وضعت لمنع المزيد من الاستغلال الفاحش واللامشروع للمقالع ...او في البحر الذي تتوفر الجماعة على شواطىء رائعة وجميلة جدا وزاخرة بالخيرات فيه دون ان يستفيد منها المواطنون ان بالاستجمام والسياحة او بالاستهلاك وكانها خارج الجماعة خاصة بعد ما تم تفويت مساحات واسعة من سواحله للاغيار , وبنيت في اخرى دور وفيلات وافيمت مشاريع خاصة لا يعلم المواطنون اصحاب الارض الحقيقيون عنها شيئا , والاولى بالاستفادة منها هم وابنؤهم وباقامة مشاريع فيها تشغل الكثير من شبابهم العاطل عن العمل وتدر عليهم مداخيل تغنيهم عن الهجرة الى المدينة او الهجرة الغير الشرعية الى الخارح والتي تضر ضررا كبيرا للجميع ..وتجعل منهم مواطنين صالحين لدينهم و لوطنهم ولمجتمعهم. انه نداء الساحل للجميع من مسؤولين في الادارة المركزية وفي الجهة والاقليم والجماعة الى المجتمع المدني والجمعيات والمواطنين في الساحل او خارجه من اجل التغيير في الجماعة لما في ذلك من خير عام للجميع ومن تحقيق لاهداف الدستور ولمبادئ دولة الحق والقانون التي ما فتئ ملك البلاد يدعو الى وجوب التشبت بها و عمل الجميع على تحقيقها , وما ذلك على الله وعلى ذوي النيات الحسنة بعزيز . (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) صدق الله العظيم