بمناسبة 8 مارس حواء… !!! إهداء إلى كل نساء العالم بمناسبة العيد العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة. هذا اليوم المميز الذي تحتفل فيه المرأة بالمكتسبات التي حققتها ببلادها وتستنكر كل إقصاء أو انتهاك قد تعرضت له في هذه الحياة. سألوني عن حواء فقالوا: من تكون !؟ أذهلني السؤال … أجبت من به مس أو جنون أنا حواء ..من ضلعك يا آدم أكون أنا المرأة ..أنا السيدة .. أنا تمغارت ناديني بكل الأسماء وابحث عني في حروف الهجاء من الألف إلى الياء أنا وأنت سواء إلا في الجنس والأداء لا أحد منا يحب الاستعلاء أقاوم من أجل البقاء فكنت ولا زلت رمزا للتضحية والوفاء أنا المرأة التي كرمني رب السماء فأحسن تكريمي في القرآن رفع من شأني ومقامي وجعل الجنة تحت أقدامي موجودة أنا في كل الأوطان لدي زمان ومكان وعنوان معي أيها الرجل تحس الأمان أنا الأم الحنون والزوجة السر المكنون أنا من حملت وأنجبت وربت الأجيال وسهرت وضحت وعلمت وتحملت مشاق الحياة وقسوتها أنا الفقيهة العالمة الورعة.. في الدين والأدب والسياسة أنا المحاربة الشجاعة قائدة الغزوات أنا الإعلامية صانعة الحدث أنا المهندسة التي خططت وصممت أنا الطبيبة ملاك الرحمة أنا الناشطة في المجال الحقوقي والحزبي والسياسي أنا البدوية الجديرة بالذكر والاهتمام أنا حمامة السلام أطير بجناحي فوق المستحيل لأرسم السعادة على وجهك أيها الرجل أنا مثل النبتة إن أهملتها ماتت وإن اعتنيت بها عاشت وترعرعت فهلا عرفتني اليوم يا آدم ؟؟ !! فأنا منك وإليك أقول لك … ماذا عساك أن تهديني اليوم أيها الرجل ؟ أتهديني وردا ؟ فالحدائق مليئة بالورود أتهديني شعرا ؟ فالشعر مدون بالكتب فوق الرفوف أتهديني عسلا ؟ فالعسل نوعان حلو ومر اهديني أغلى من كل هذا .. امنحني الحب والإحترام امنحني الأمن والأمان امنحني السلم والسلام امنحني حريتي وحقوقي لا تحتقرني …لا تعنفني …لا تغتصبني فأنا من ضلعك خلقت احترم كياني وإنسانيتي قدر دوري ومكانتي اعترف بقدراتي وكفاءتي انصفني بالمناصفة والمساواة وبالحق في مراكز القرار فأنا امرأة وأنت رجل بعضنا محتاج للآخر لا فرق بين الجنسين جاذبية الحب والطبيعة تجذبنا لا مفر لأحدنا من الآخر إلا بانتهاء الأجل وانقضاء العمر.