نظمت جمعية الشروق للطفولة والتنمية بتنسيق مع دار الشباب العوامرة ، أنشطة ثقافية والتربوية احتفالا بالذكرى بالذكرى 46 للمسيرة الخضراء وبذكرى عيد الاستقلال ،تمثلت في نشاط تربوي فني ، وإقامة خيمة صحراوية وصور تاريخية بمناسبة المسيرة الخضراء ، للإطلاع على جانب من الموروث الثقافي الغني للأقاليم الجنوبية، التي تعد بمثابة عنوان للكرم و الجود والرحابة، و تجسد إطارا قويا للعلاقات الاجتماعية والعائلية بالصحراء المغربية. العرس البهيج تميز بالكلمة الافتتاحية التي ألقاتها السيدة حنان جواد رئيسة الجمعية ، التي أشادت خلالها بتنوع فئات الحاضرين في هذا النشاط ،التي تحمل دلالات كثيرة، تبرهن على انخراطهم وتجندهم، للدفاع عن قضيتنا الوطنية الأولى الصحراء المغربية، التي حققت نتائج ايجابية كبيرة خصوصًا في الآونة الأخيرة، بعد صدور قرار مجلس الأمن الأممالمتحدة رقم 2606، وفتح مجموعة من القنصليات بعاصمة الصحراء المغربية مدينة العيون، وبجوهرة الصحراء المغربية مدينة الداخلة ،والاعتراف المتتالي لمجموعة من الدول بمغربية الصحراء، خصوصًا الولاياتالمتحدة الاميركية. وأشارت كذلك السيدة حنان جواد لمجموعة من الانجازات والمشاريع الكبرى التي تحققت بالصحراء المغربية، بفضل العناية الملكية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لرعاياه الأوفياء بهاته الربوع العزيزة من المملكة المغربية. بعدها تناول الكلمة أستاذ الطيب اشعيب الفنان التشكيلي وأستاذ اللغة الانجليزية بمدينة بلقصيري ، الذي قام بتذكير الحاضرين، بالتغييرات الكبيرة التي عرفتها اقاليمنا الجنوبية العزيزة بالصحراء المغربية في مجموعة من الميادين، منوها بالمهنية العالية وبروح المسؤولية الكبيرة، التي أبانت عنها القوات المسلحة الملكية المغربية، خلال تدخلها الحازم لتطهير معبر الكركارات من عصابات شرذمة البوليساريو ،بهدف تأمين الانسياب الطبيعي للبضائع والأشخاص، التي تعد بمثابة ملحمة لقيت إشادة وطنية ودولية واسعة. بهاته المناسبة أدلى لنا السيد مدير دار الشباب العوامرة المختار بن دبة ولد العمراني ، بتصريح صحفي، أشار فيه إلى الفرحة العارمة التي يشعر بها المغاربة، بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة، التي تعد بمثابة احتفال بحدث تاريخي وطني ميز تاريخ المملكة الشريفة، و فرصة للتذكير بنضال المغرب، ملكا وشعبا، ضد الاستعمار الفرنسي والإسباني، وأيضا للاحتفاء بالمغاربة الذين وهبوا حياتهم من أجل تحقيق استقلال المملكة وتحررها من الاستعمار والدفاع عن وحدتها الترابية والحفاظ عن أمنها واستقرارها. بالمناسبة تم توزيع مجموعة من الهدايا "على الأطفال،الذين قاموا في مسيرة رمزية بترديد ملحمة "نداء الحسن" أولى أغاني المسيرة الخضراء، والتي صارت مع مرور السنوات أشبه بالنشيد الوطني.