في مثل هذا اليوم توفي شيخنا الجليل و المربي سي عبد السلام الميموني رحمة الله عليه ،،،اليوم هي ذكرى وفاته السنة الخامسة 09 مارس 2016 نبدة قصيرة عن حياته الكبيرة الشيخ الجليل و المربي سي عبد السلام الميموني رحمه الله من مدشر شفراوش بقبيلتنا بني گرفط إقليمالعرائش نعم الرجل لقد أفنى حياته في تدريس القرءان وخطيبا وكانو الطلبة يحجون إليه من جميع أنحاء المغرب وكان يختن الأطفال بدون شروط وكان من عادته يركب دابته ويذهب للختان في القبيلة وكان محبوبا عند الجميع. أكبر خسارة عرفها مدشر شفراوش خاصة وبني گرفط عامة هي: حينما فقدت هذا الشيخ الجليل والمربي الودود سي عبد السلام الميموني رحمه الله. – كان معلمة ورمزا نبيلا لبني گرفط. فقد جمع من الأوصاف الكريمة والأخلاق الحسنة ما تفرق في غيره. وإليكم بعض الأوصاف التي كانت في شيخنا. منها: 1 في القرآن _ كان شيخنا حافظا ومقرئا للقرآن ومتقنا له برواية ورش عن نافع من طريق الأزرق كما هو معروف عند فقهائنا كما كانت له مشاركات أخرى كرواية حفص وحمزة. لكن المشهور به في تدريسه هو رواية ورش عن نافع. _كان له صوت جميل وقراءة نبيلة تقرع الأسماع وتخشع لها القلوب. كان متقنا لمخارج الحروف والصفات وقواعد التجويد والرسم وجودة الخط وحسن الترتيل والأداء . وهذا قل ما تجده. كان (التقشقيش بامتباز) كما كان يحب الطلبة ويشجعهم على القراءة ويأمرهم باغتنام الوقت والمحافظة على الصلاة في وقتها وقراءة الحزب الراتب. ومن عادته بعد قراءة الحزب أنه كان يسأل عن أحوال الطلبة (واش كلشي كيتصرف …) واذا جاءه طالب جديد يطلب منه الرتة يرحب به ويبحث له عن المعروف بنفسه من أهل الدوار ويبحث له عن المسكن وهذا قل من تجده في غيره. فكان يقدر طلبته ويكرمهم ويشجعهم ويعينهم من ماله الخاص على القراءة. وكان يصل عدد الطلبة الوافدين اليه من بعيد 50 طالب. وطلبة الدوار ما بين نيف و10. ولذلك كان عددنا جميعا بين سنة 2000 و 2004 هو: 68 طالب. و مكث في مسجد شفراوش 39 سنة حتى فارته عنه الموت. وتخرج على يده جم غفير من حفظة القرآن الكريم منهم اليوم: أئمة وخطباء ووعاظ ومرشدون واساتذة ودكاترة وغيرهم كثر. 2 الكرم: كان حاتما في الكرم والسخاء والجود يعطي ولا يخشى الفقر أبدا ولذلك كان يعطي النوبة ومعروفين للطلبة كل يوم. وهذا شيء يحسب له. 3 كان يمارس مهنة الختانة ويزيل الأسنان ولا يشترط شيئا في ذلك وأحيانا يزهد في أجرة ذلك خاصة إذا رأى علامة الفقر على أهل الختان بل أحيانا هو من يعينهم من ماله. فلذلك أقول: كان شيخي حاتما في الكرم وبحرا في العطاء ومرتعا وربا للطلبة وشمسا للقرية ومعلمة للقبيلة. ففقدانه ليس سهلا بل مصيبة أو صاعقة نزلت علينا. ففقدانه كان علينا كما قال الأديب: سمش ليل غربت ،، ما تلاها نجوم . اللهم ارحم شيخنا واجعل قبره روضة من رياض الجنة واجعل القرآن حجة له وشفيعا. واجعله جوار سيدنا محمد عليه الصلا والسلام.