فيديو وصور : عصابة الكنوز تخرب الزاوية الغيلانية بجماعة الساحل وتدمرالارث الثقافي والرمزي لاقليمالعرائش تعرضت أضرحة وقبورالزاوية الغيلانية بمدشر بني كيسان بدائرة وادي المخازن جماعة الساحل باقليمالعرائش الى التدنيس وحرمة مقابر المسلمين وخاصة القبور والاضرحة الى التخريب وذلك يوم الخميس الماضي مستغلين ظروف الحجر الصحي وسقوط الامطار حيت قدموا حوالي 2 ليلا وذلك للمرة الثالثة بمدشر بني كيسان بقصر الغيلانيين . ساكنة الدوار استنكرت ماتتعرض له قبور المسلمين، وصرح احد كبار الغيلانيين انهم قدموا السنة الفارطة وقاموا بنفس الافعال الحفر وقاموا بحفر القبور وتخريب الخشب وكانت هذه الزاوية لتدريس العلم وكان اصحابها ناس زاهدين يدرسون العلوم الفقهية وفقراء الى الله وتخرج على يدهم علماء وفقهاء ويوجد مقامات آخرى للغيلانيين في دشر الرواح وفي دوار الريحيين الحنانشة وسيدي عمر غيلان في دوار الزراق ودارالقرمود والخطوط ومنطقة القصر الكبير وسيدي العربي غيلان باصيلة وكان الغيلانيون يدرسون العلم في هذه القرى ويحفظون القرآن والحديث ويدريسون اللغة العربية.وعاش الشرفاء الغيلانيون زاهدين فقراء وماتوا فقراء . وحسب تصريحات الشرفاء فانهم يتوفرون على ظهير ملكي والمجاهد الكبير الخضر غيلان حارب الاستعمارالاسباني والفرنسي و البرتغالي والضريح بني في 1341 هجرية والمدرسة العتيقة الخاصة بالطلبة بنيت في القرن 18 وهذه المعالم طالها النسيان وفي القصر توجد مطبوعات ومخطوطات يمكن للخزانة التاريخية والمكتبات للاستفادة منها لاعداد بحوتهم. بالاضافة الى ان هذه الكنوز تعتبر كنوز وارثا وطنيا يمكن وضعها في المتاحف الوطنية لافتا الانتباه الى ان المشرع المغربي ينظم عمليا تالبحث والتنقيب بقانون . موفد الجريدة من عين المكان أكد على لسان الشرفاء الغيلانيين ان السلطات الامنية والاقليمية والمحلية لم تتحرك وباشرت مؤخرا البحث والتحريات ازاء ما تتعرض لها مقابر المسلمين من نبش وانتهاك حرمتها من طرف مافيا استخراج الكنوز خاصة انها بدأت تستهدف الاضرحة ومقابر المسلمين المساجد وعدة مساجد تعرضت لانتهاك حرمتها. عائلة الشرفاء الغيلانييين المتواجد بالمغرب وبديار المهجر استنكرت ماتعرضت لها حرمات مقابر عائلاتهم واجدادهم من نهش وتخريب . وفي تصريح لأفراد من عائلة الشرفاء الغيلانيين حول انتهاك عصابة ا لكنوز لحرمة ضريح سيدي المختار غيلان بإقليم العرائش قال اان الزاوية تعرضت لنفس الهجوم في نفس الوقت من السنة الماضية مستغلين نزوال الامطار وظروف الحجر الصحي ووأكدوا ان الحفار قاموا باستخراج صندوق حديدي نافين ان تكون قبور الصالحين تحتوي على كنوز مضيفين انهم نهشوا قبر صبي توفي قبل ابيه قبل اقامة الضريح الذي كان عبارة عن غرسة مستغربا ان تتم عملية الحفر لقبور فقراء الى الله واكدوا ان رجال الدرك الملكي قاموا باجراءات للبحث والتحريات للبحث عن الجناة داعين الى التحقيق مع احد الاشخاص المدعو خالد للاشتباه في تورطه . وفي شهادة لإحدى السيدات من عائلة الشرفاء الغيلانيين استكرت ماتعرضت له الزاوية والقبور من نهش مؤكدة انها لن تسكت عن هذا الامر متسائلة كيف يمكن ان توجد كنوز في قبور الشرفاء الغيلانيين حيت قاموا بعملية الحفر وخربوا الدربوز ووصلوا الى اخشاب القبور والتابوت، ودعت كل الشرفاء الغيلانيين الى مزيد من التضامن والمساعدة في حماية الضريح وطالبت السلطات الامنية والمحلية بالتحريات مستكرة مايتعرض لها تاريح الغيلانيين من سطو منها السطو على مسيد الغيلانيين باصيلة واصفة هذه العمليات بالجريمة الشنيعة مضيفة ان الشرفاء الغيلانيين يتوفرون على ظهير ملكي والمجاهدين الغيلانيين و على وثائق تاريخية مهمة تحفظ تاريخهم، و أوضحت ان البناية معلمة تاريخية تخرج منها العديد من العلماء حيت كانت تحتضن عددا من الانشطة الدينية واحتفالات المواسم الدينية والختان وغيرها من المناسبات . ودعت عائلة الشرفاء الغيلانيين السلطات الامنية والسلطات العليا في البلاد والملك محمد السادس الى التدخل من اجل حماية قبور واموات المسلمين مشيرة ان الشرفاء الغيلانيين يحوزون على ظهير ملكي داعية لحماية ممتلكات الغيلانيين وحفظها من الضياع والتخريب مؤكدة ان عمليه حفر القبور لايجاد الكنوز ماهي الا أوهام وشعودة تصنعها عصابات الكنوز وتقوم بتخريب الاضرحة ونهش قبور المسلمين. وفي جولة استطلاعية بالمدرسة العتيقة للشرفاء الغيلانيين وقصر الغيلانيين ببني جماعة الساحل اقليمالعرائش حيت انتهكت عصابة الكنوز حرمة ضريح سيدي المختار غيلان بمدشر بن كيسان بجماعة الساحل دائرة وادي المخازبإقليم العرائش. بناية الزاوية التاريخية تعود الى 1612 اي في القرن 18 كانت تدرس بها العلوم الفقهية وتستقطب عددا من الطلبة وحفظة القرآن وتدريس الحديث وتوجد بها مأوي للطلبة ويوجد بالزاوية قبر المختار واخوه الصديق الذي تم حفره ويوجد قبر ابيهم الاول سيدي محمد بن علي هو الثالث في الاسرة ويوجد قبر جدهم الاول محمد وأمهم هي رحمة زوجة سيدي محمد غيلان .والبناية تحتوي على عدد من المرافق وبنيت على الطريقة الموريسكية التقليدية وتحتوى على عدد من الزخارف والزليج والفسيفساء التقليدي تتطلب الصيانة والترميم بعض مرافقها آيلة للسقوط . وتعرضت المعلمة الى السرقة وسرقة قببها وتوجد بالمكتبة عدد من الهدايا وكنوز من الوثائق والمخطوطات . وفي رواية لأحد ابناء الزاوية الغيلانية لاغارة عصابة الكنوزالتي اتنتهكت حرمة ضريح سيدي المختار غيلان بإقليم العرائش صرح ابراهيم قال انه سمع حديث شخصين أحدهما ملتح وان احد الاشخاص يحمل معه واقية دراجة نارية و كانوا يحملون معهم وسائل الحفر بعدما وقعت منهم شكوك بافتضاح امرهم اخفوها بعدما شاهدهم احد افراد الاسرة طلبوا منه تعبئة المصباح في منتصف الليل وبعد تخوفه اتصل به مضيفا ان الشخصين المعنيين لهما لكنة ريفية . وعبر عن استغرابه من عمليات الحفر لقبور الشرفاء الغيلانيين بحثا عن الكنوز يحتمل ان تكون عمليات الحفر تمت من عدة أشخاص يحتمل ان تكون تمت باستعانة افراد من ساكنة الدوار لنهش قبور ضريح سيدي المختار غيلان كما يخمن أفراد من العائلة . وصرح حارس الزاوية انه تحدث مع الاشخاص ونهرهم خوفا من تعرضهم للأذى الذي جاؤوا وقت نزول الامطار مصرحا انه مسن عمره 95 سنة وان عملية الحفر الذي تعرض لها قبر سيدي الحسن تعرضت لنفس عمليات الحفر بالليل. وتذكر المصادر التاريخيةة في اضائة لهذا القائد الجبلي الأندلسي المنسي لخضر غيلان ، منذ احتلال طنجة خلال 28 غشت 1475 م من قبل الإسبان كباقي الثغور المغربية، التي بدأ استيلاءهم عليها منذ احتلالهم لسبتة سنة 1415 م، إثر مقتل ملك البرتغال سباستيان في معركة وادي المخازن وضم البرتغال إلى التاج الإسباني، وضعت كل من طنجة وسبتة وأصيلة والجديدة تحت السلطة الإسبانية من 1581 إلى 1643. بعد هذه السنة عادت طنجة إلى السلطة البرتغالية من جديد، ومنذ ذلك الحين أصبحت هدفا للمقاومة الشعبية التي تزعمها المقاوم العياشي، والتي كان من بين شهدائها علي غيلان أحمد غيلان. ليتولى بعد ذلك الخضر غيلان الكرفطي قيادة المقاومة في منطقة "الهبط". يوصف الخضر غيلان بكونه كان شجاعا ذا نظر حاد وقسوة في الطبع وشديد الكتمان ولا يكشف عن مواقفه، كما وصفته تقارير المسيحية، مما تسبب في إرباك خصومه. قاد الخضر المقاومة واستولى على مدينة القصر الكبير باعتبارها عاصمة الهبط، مما مكنه من ضم كامل المنطقة، ومن ثم قام بتطويق طنجة. كانت المقاومة المحلية حول طنجة منذ عصور بعيدة تكتسب طابعا محدودا، قبل أن تتحول بزعامة الخضر غيلان إلى حرب جماعية نظامية في إطار حركة المقاومة الشعبية بالهبط. في سنة 1656.ولعل أبرز محطة في سيرة هذا البطل المغوار الخضر غيلان هو محاصرة الإسبان بمدينة العرائش في المغرب ، الخضر غيلان توفي سنة 1084ه/1673م تزعم حركة الجهاد ببلاد الهبط بعد وانطلق منها لقتال البرتغاليين تم الإنجليز بطنجة ، ينحدر الخضر غيلان من أسرة غيلان وهم من الأندلسيين الذين نزحوا من غرناطة و استقروا في طنجة وتنتسب القيادة للخضر غيلان للمقاومة في شمال المغرب بعد أن خضعت قبائل الغرب لنفوذه ولقد كبد الخضر غيلان البرتغاليين و الإسبان وبعدهم الإنجليز خسائر فادحة بل استطاع إن برغم هذه القوى الاستعمارية على طلب الهدنة غير ما مرة حيث إن البرتغاليين من شدة المقاومة بقيادة الخضر سلموا مدينة طنجة للإنجليز. في هذه الاتناء سعى الخضر غيلان إلى تحرير العرائش من الاحتلال الإسباني لكن زحف الدلائيين والعلويين نحو شمال المملكة والحقد والغل الإسباني و البرتغالي عجل بالقضاء على حركة المقاومة بزعامة الخضر غيلان سنة 1654م لتظل بعدها مدينة طنجة قابعة تحت الاحتلال الإنجليزي حتى مجيئ المولى إسماعيل الذي استطاع طرد الإنجليز من طنجة. ان ما تتعرض لها المعالم التاريخية باقليمالعرائش المجاهد الذي صان المقدسات وحمى الثغور من معاول الهدم والتخريب والطمس يستدعي من السلطات الامنية والاقليمية والقضائية تحريك المساطر من أجل الضرب بيد من حديد على كل المتطاولين على الذاكرة الثقافية المغربية ومن الجهات المخولة في وزارة الثقافة التدخل حماية هذا الثرات الثقافي والمعماري الرمزي المادي واللامادي الذي لطالما دعت السلطات العليا في البلاد الى حمايته وتثمينه ، وندعو بدورنا الى صيانته واعادة الاعتبار له وحمايته من التخريب والضياع . وتثمينه وجعله رافعة للتنمية المستدامة باقليمالعرائش .