التنسيقية المحلية بالعرائش لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب تحمل المسؤولية للسلطات المحلية والإقليمية في التطبيق الصارم لإجراءات العزل وتطويق جائحة كورونا بيان رغم إلتزام المواطنات والمواطنين بتعليمات الحجر الصحي، كإجراء وقائي ضد فيروس كوفيد- 19, مع ما استلزم ذلك من كلفة اقتصادية ومالية ، وانعكاساتها الاجتماعية والنفسية الخطيرة، وإغلاق للحدود ، وتوقيف للدراسة و العمل بجميع المرافق العمومية، درءا للتجمع والاختلاط ، إلا أننا ما نزال لحد الساعة نلاحظ تصاعدا مهولا في عدد الإصابات بالفيروس في صفوف المواطنين، لا سيما في الوحدات الإنتاجية بالمدينة، وذلك راجع بالدرجة الأولى إلى تقصير السلطات المحلية والإقليمية في التطبيق الصارم لإجراءات العزل وتطويق الجائحة في الوحدات الإنتاجية التي عرفت إصابات بها ، في كل من معمل الأحذية وشركة Gil Gomes لتصبير السمك أو بالنسبة للضيعات الفلاحية المحتملة بالإصابة/ حقول الفراولة/ ضاحية عين الشوك والتي يشتغل بها أزيد من 2000 عامل وعاملة، مما جعل العرائش نقطة سوداء من حيث عدد الإصابات بالفيروس الناتجة عن عدم التدخل الإستباقي للسلطات والجهات المعنية، وبالنظر أيضا لضعف بنية الإستقبال الطبية وعدم إحترام إجراءات السلامة الوقائية في مجموعة من النقاط الحساسة ، لكل هذه الإعتبارات وغيرها نعلن الرأي العام الوطني والجهوي والمحلي ما يلي: – مطالبتنا بالإغلاق العاجل والفوري لكل الوحدات الإنتاجية وتفعيل إجراءات التفتيش في ضيعات الفريصة بعين الشوك والتي يختلط بها أزيد من 2000 عامل وعاملة . – التنديد بالإستهتار والإسترخاص المجاني بأرواح المواطنات والمواطنين من طرف أرباب المعامل والشركات إرضاء لجشعهم ورغبتهم الخسيسة في الربح ومراكمة الثروة دون إعتبار لأي حس إنساني. – التسريع بتوفير المستلزمات الصحية والأطقم الطبية اللازمة ورفع نسبة المستفيدين من التحاليل بالنظر إلى العدد الهائل من المصابين أو المحتملين. كما نطالب بتوفير الكمامات الطبية الكافية قبل اللجوء إلى العقوبات. – الإستجابة الفورية لنداءات الإستغاثة من طرف مجموعة من العاملات المصابات بالفيروس والتدخل العاجل بما يلزم لإنقاذهن. – التسريع باستفادة جميع المواطنين الذين هم في وضعية هشة أو الذين توقفت أعمالهم وأنشطتهم ، من تعويضات صندوق كورونا. – نحيي جميع المتدخلين على روحهم الوطنية وتضحياتهم الجسيمة على ما يبذلونه من مجهودات في مواجهة الجائحة من أطباء وممرضين وعمال النظافة وقوات الأمن وتنظيمات وفعاليات سياسية وحقوقية ونقابية ومدنية وإعلامية ، للتصدي لهذا الوباء القاتل. – ندعو مواطنات ومواطني العرائش التحلي بمزيد من الصبر والإلتزام بإجراءات الحجر الصحي وعدم الإختلاط والتشبت بالحيطة والحذر لا سيما خلال هذه الظرفية الدقيقة والخطيرة من انتشار الجائحة. أخيرا يعبر المنتدى عن استعداده المبدئي للإنخراط في أية مبادرة تضامنية في هذا الشأن.