أحمد رباص أصدر الحزب الاشتراكي الموحد-فرع بلجيكا خلال هذا اليوم (3 ابريل) بيانا إلى الرأي العام ورد في بدايته أن مناضلي الحزب يتابعون من هناك بقلق شديد المستجدات الراهنة التي يمر منها العالم عامة، والمجتمعات الاوربية بشكل خاص، والتي تحتضن بلدانها نسبة كبيرة من المهاجرين المغاربة الحديثي العهد بالهجرة وأجيال متعددة من ذوي الجنسيات المزدوجة، و المغربية تحديدا. بعد ذلك أكد البيان أن هذا الوباء يعكس إفلاس النظرية الرأسمالية، ونزعتها الليبرالية المتوحشة، في إيجاد مخارج من واقع الأزمة المتفشية في قطاعات ومستويات متعددة. إلى ذلك أضاف المصدر أن الرأسمالية وصنيعتها النيوليبراية تشكلان معا أحد الأسباب المباشرة للأزمة العالمية، من خلال الإجهاز على كافة المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي انتزعتها الطبقة العاملة وعموم الفعاليات المناضلة، بفضل نضالات مريرة، دائمة ومستمرة. كما زجت بالعالم في خلافات وحروب مدمرة ومكلفة، علاوة على خوصصة قطاعات حيوية، كالشغل والسكن والصحة والتعليم، وتسليمها للرأسمال، بريعه ومضاربات، حسب المصدر نفسه. من ذلك كله استنتج البيان حدوث شروخ في البنية الاجتماعية والقدرة الاقتصادية للشعوب. وعلى المستوى الخارجي، يشير البيان الاختيارات النيوليبيرالية على نهب الثروات واستنزاف الموارد الطبيعية وتدمير البيئة واضطهاد الشعوب وتفقيرها، وتعميق تجليات التبعية، وافتعال الحروب والنزاعات، والتكالب على كافة محاولات الاستقلالات الوطنية، الاقتصادية والسياسية. وإذ يتابع مناضلو الحزب الاشتراكي الموحد ببلجيكا – يقول البيان- بقلق شديد مآل الأوضاع والمستجدات، فإنهم يركزون اهتمامهم على ما تعيشه الجالية المهاجرة، وخصوصا الفئات المستضعفة منها، وكذا التي لم تسوِّ بعد وضعيتها القانونية بالمهجر، و تعيش في ظل الحجر الصحي المفروض وقائيا حالة من الإهمال والفقر المذقع. وبعد توجيه التحية لكافة المبادرات التضامنية الهادفة للتصدي للوباء والتقليص من مخلفاته على المواطنين سجل الرفاق في بلجيكا مجموعة من النقط همت تراخي القنصليات المغربية في التصدي لتحديات المرحلة مع الجالية المغربية في بلجيكا، وإهمال السفارة للمواطنين العالقين على الحدود المغربية الاوربية والراغبين سواء في الدخول او الخروج من والى ارض الوطن. كما نبهوا إلى التملص و التماطل في تسهيل رجوع المغاربةالمقيمين ببلجيكا للحفاظ على عملهم وأوراق إقامتهم، وكذا إلى قلة الاهتمام بوضعية الطلبة المغاربة وإيجاد حلول ناجعة لتمكينهم من استكمال دراستهم. ولم يفوت نفس المناضلين هذه الفرصة للتعبير عن خوفهن الشديد على صحة وسلامة الشعب المغربي ودعوة السلطات إلى الالتزام بكل التدابير الوقائية وخصوصا الحجر الصحي. كما ينددون باستغلال هلع المغاربة واستدراجهم إلى أفكار تكفيرية هدامة أو الزج بهم في مظاهرات وتجمعات وخيمة العواقب. في نهاية البيان، طالب رفاق نبيلة منيب بإعتبار قطاعي التعليم والصحة من القطاعات العمومية التي تستلزم من الدولة تحمل كامل مسؤوليتها من أجل الدعم والاستثمار والتموين وقطع الطريق على الوصوليين والمرتزقة، وتأهيل المستشفيات وتجهيزها وتوفير الأطر الكافية للاشتعال بها والرفع من ميزانية قطاع التعليم و الصحة. كما طالبوا بتعليم مجاني شعبي ديموقراطي و تقدمي قادر على مواجهة الخرافات والماورائيات. وفي انسجام مع ملف حزبهم اامطلبي جددوا الدعوة إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين على خلفية الحراكات الاجتماعية.