محمد عزلي كانت العرائش إلى غاية القرن الخامس عشر مقتصرة على القصبة التي شكلت النواة الأولى للمدينة المخزنية المرابطة، وقد كان لها أبواب ثلاثة حسب تصميم قصبة العرائش في القرن 15[1] وهي: 1- باب القصبة 2- بوابة سيدي عبد الكريم 3- بوابة الشرفاء وبعد احتلال العرائش في القرن السابع عشر قام الإسبان بتوسعة المدينة حيث أصبحت مساحتها تقدر ب 8.6 هكتار، وتم تحصينها بالأسوار والخنادق والمصطبات والأبراج في عهد الحاكم بيدرو رودريغيز دي سانتيستيبان في الفترة المتراوحة بين 1614 و 1618 بناءً على تصميم باوتيستا أنطونيلي، وقد اتخذت المدينةالجديدة آنذاك “المدينة العتيقة حاليا” أبوابا سبعة حسب تصميم العرائش ومبانيها وتحصيناتها خلال القرن 17[2] وهي: 1- باب المدينة، وقد عرف بأسماء مختلفة نذكرها تراتبيا حسب التطور الزمني: – باب البادية PUERTA DEL CAMPO – باب المعسكر – باب البر PUERTA DE LA TIERRA – باب الخميس. 2- باب البرج، وقد كان موقعه محاديا لبرج اليهودي من جهة برج اللقلاق. 3- باب الروى [باب سان فرانسيسكو]، كان موقعه على السور الدفاعي الشرقي بين برج اليهودي وباب المرسى. 4- باب المرسي أو باب الرصيف مكانه قبالة باب الديوانة. 5- باب البحر، حيث تتواجد الزاوية الناصرية. 6- باب سان أنطونيو المموه، كان موقعه حيث تتواجد اليوم بوابة درب البطيوي في حي باب البحر. 7- باب القصبة، وهو أقدم أبواب مدينة العرائش، أصبح موقعه منذ توسعة القرن السابع عشر داخل المدينة وليس على أسوارها. ومع مرور الزمن طرأت تغييرات جديدة على النسيج العمراني للمدينة بما في ذلك أبوابها التاريخية بداية من الفترة النهضوية زمن سيدي محمد بن عبد الله مرورا بالفترة المؤسساتية للسلطان الحركي المولى الحسن الأول، فظهرت أبواب من قبيل (باب الغريسة، باب القبيبات، باب الديوانة، وباب الأنوار) داخل النسيج العمراني العتيق. قبل الوصول إلى مشروع التوسعة الجديد في القرن العشرين الذي نزله الاحتلال الإسباني مرة أخرى خارج أسوار المدينة، هذه الفترة تحديدا تميزت بالاهتمام والعناية بالأبواب التاريخية التي استفادت من مشاريع الترميم أو إعادة التشييد (باب المدينة، باب القبيبات، باب القصبة، باب الأنوار)، كما شهدت كذلك تهديم أبواب أخرى (باب البرج، باب الروى)، هذا وقد تميز مشروع التوسعة الإسباني خارج أسوار المدينة العتيقة بتنوع المدارس الهندسية لكنها اجتمعت على النمطية العمرانية الموريسكية والتبارز الإبداعي، ومن الطبيعي في هذا السياق ظهور أبواب جديدة ذات طابع تراثي تقليدي من قبيل باب التيجيريا (المدفعية) وأبواب المقابر [مقبرة لالة منانة نموذجا]، أو عصري حداثي مثل “باب لاإيبيكا سابقا”. وبغض النظر عن العمارة الكولونيالية وأبواب القرن العشرين التي فرضت وجودها كتراث ثقافي مادي معتبر بمدينة العرائش، تبقى الأبواب التاريخية للمدينة هي تلك التي تزين فضاءات المدينة العتيقة وتجسد عمق الثقافة المغربية الأندلسية المشتركة، وهي: 1- باب المدينة. 2- باب القبيبات. 3- باب القصبة. 4- باب الأنوار. 5- باب البحر. 6- باب المرسى. 7- باب الديوانة. [1] Cesar Luis De Montalban y de Mazas. Gráficos para el estudio de las fortificaciones de Larache, Junta Superior de Monumentos Historicos y Artisticos, Larache 1933. [2] د.إدريس شهبون، العرائش في تاريخ المغرب قبل عهد الحماية، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية، ط 2014، ص 278. ملحق الصور باب المدينة باب القبيبات باب القصبة باب الأنوار باب البحر باب المرسى باب الديوانة باب سان أنطونيو المموه باب تيجيريا [المدفعية الإسبانية] باب لاإيبيكا قبل تهديمها باب الغريسة سابقا الصور الفوتوغرافية – محمد رضا الحوات – محمد الدغيلي – عبد السلام اللباخ – محمد أبودزاز الفضالي – محمد عزلي – الخزانة الإلكترونية لجمعية أرشيف العرائش لتوثيق التراث الثقافي والبحث التاريخي