انسجاما مع مبادئنا المؤسسة القائمة على ترسيخ قيم الحداثة والديمقراطية في افق بناء المجتمع الديمقراطي الحداثي، الذي يعد حسب تقديرنا مدخلا اساسيا للتنمية الوطنية الشاملة بالمغرب والمنطقة المغاربية عموما، وتأكيدا على ضرورة وأهمية التشبث بقيم التسامح، والاختلاف، والتعايش، التي تعتبر من الركائز المؤسسة للهوية الوطنية المغربية، التي تجعل من التعدد دعامة لتعزيز المواطنة الحية الحاضنة للتنوع. نتابع بقلق وغضب شديدين، فاجعة قتل السائحتين الاسكندافيتين بطريقة وحشية في منطقة إمليل، نواحي مراكش. من خلال اسلوب همجي بربري لا يمت بصلة لقيمنا الوطنية الجامعة، والذي مس بشعور المغاربة قبل غيرهم، حيث إننا نعتبر أن هذا الحدث المؤلم فعل دخيل لا علاقة له بالبتة بشيم الشعب المغربي وتاريخه. وعليه فإننا في الرابطة المغربية للشباب والطلبة نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي: ١- تضامننا اللامشروط مع اسر الضحايا وكل مكونات الشعبين النرويجي والدانماركي، وقوفنا معهم في مصابهم الجلل؛ ٢-ادانتنا لهذا الفعل الاجرامي الذي ينهل من الأفكار الهدامة والظلامية، التي باتت آفة تهدد مجموع الشباب، وتنخر بنية شعوب المنطقة عموما؛ ٣-دعوتنا لكل القوى الديمقراطية والحداثية للتكثل في جبهة وطنية موحدة ضد قوى الظلام والرجعية، من أجل تجفيف منابع الفكر الظلامي، وتعزيز المقاربة التربوية، من أجل ترسخ قيم المواطنة الخاضنة للتنوع؛ ٤-مطالبتنا لسلطات إنفاذ القانون باستكمال البحث واعتقال كامل المتورطين في القضية من قريب او بعيد، والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه المساس بسمعة المغرب والإنسانية جمعاء؛ ٥- دعوتنا لكل فروع الرابطة ومؤسستها لتعليق العمل لمدة اسبوع حداد على ارواح الضحايا؛ ٦- تأكيدنا على التشبت بتخصيص برنامج سنة ٢٠١٩، لتنفيذ المحور الثاني من استراتيجية عمل الرابطة ٢٠١٨/٢٠٢٢، المتعلق بترسيخ قيم المواطنة الحاضنة للتنوع؛ ٧- دعوتنا لجميع القوى الوطنية الحية، ولكل متشبع بقيم الحداثة والديمقراطية، للحضور يوم السبت صباحا، إلى الوققة الاحتجاجية التضامنية المزمع تنظيمها أمام سفارة النرويج والدانمارك. عاش المغرب، بلدا للمواطنة الحاضنة للتنوع والاختلاف.