بقلم : عبدالسلام فرتوتي استكان الى هذه الفجيعة ، و انتظرالسلوان و هان عليه ان يترك نفسه بعيدا عن هذه الاجواء ... اتراه يوم عصيب قد حل هذا اليوم ...ام تراه انتظار لمبسم جديد في يوم جديد ...و توالت عليه الافكار من كل جانب ...و استسلم لهذا التفكير الجديدفي هذا اليوم الباعث على هذه الاحلام . قفز من علو قصير ، و انسته الذكريات صعوبة المنطق ، و لقد تصور ذاته بعيدا عن مجريات الامور . و اذا به الان على مرمى حجرمن كل الجهات ، و يدرك كل الطرق و المسارات و يصر على ان يبقى هنا الى لحظات قادمة ،متفائلا ، مدركا لكل اساليب و طرق الفهم العميق . و يتداركه المجال الجديد ، و مابين وضع و اخر ، هناك حيثيات جديدة لهذا الكلام المنبثق عن احداثيات جديدة و امسك الطريق ، و واصل الى النهاية معلنا بداياته و احلامه من كل وقت و حين ، و حين انصت تناهت اليه هذه الذكريات الجديدة ...و تواصل السير على مهل . و يتساءل في بطء هنا ، ماذا علي ان افعل فيما تبقى لي من زمن ...اذا كان علي ان اصغي لصوت ضمير او كلام مستتر ...و يظهر ان لي من الكلمات ما تبقى كل يوم ...و يوشك ليلي ان ينتهي و انا لازلت على هذه الوثيرة من الكلام ...و يصبح اليوم مقبلا على ما تياسر لي من عبارات ، انا هنا بعيدا عن كل لغو و كل غموض ...و يساير عباراتي اجتهاد و طيف من المعاني ، لا ادري مداها و يمسك عن الضحك هنا و هناك . استولى عليه شعور جديد ، و تناسى اخر الكلمات في ذلك اليوم ، واعاد الانصات على خطى بعيدة ، جديدة ... و يؤرقه هذا اليوم البعيد عن كلالتفاصيل ...و يستكين ، ماذا دعاني الىكل هذه المفاضلات و التصورات ؟ و يمسك عن الكلام كل لحظة و حين ...في انتظار بعد اخر عن كل الاوصاف و القضايا . استطاع ان يفك بعض الرموز و ان يعود الى بدايته الاولى معلنا انه هنا يوشك ان يوصل البداية بالنهاية ، و يتساءل ما الداعي الى كل هذا ، و هنا توقف عن الكلام ، متصديا لاخر الاندفاعات القادمة .