سالته العبارات عن المصير هذا اليوم . و الح على المضي في الطريق و لا يبقى له من هذا اليوم الا كلاما ضائعا على جنبات الطريق و امسك هنا باخر الكلمات المعبرة عن ايام جديدة ، و هكذا صار له ان يعجل بانتهاء ايام الحزن و الالم و يبقى و فيا لكل الصفحات الجميلة من ايام طويلة . سالته الكلمات من حيث لا يدري ، و اعتبر البداية نهاية في حد ذاتها . هنا اطال الكلام من حيث لا يعتبر زيادة او بهتان ...و تناسلت كل الخيوط معبرة عن وقت جديد ... ايها الكلام المهترىء ، المتوكىء على خيط رفيع ، اما ا ن لك اليوم ان توصل البدايات الى حيث مساراتها ...و انتظر ربيعا يحيي بقية الكلمات ، هذا المساء . عندما استل من جعبته كل ما تبقى من زاد ، اعاد على نفس الوثيرة خيوط اللعبة المتواصلة الحبكة هذا الصباح ... و ادار نفس الكلمات في راسه المنبسط هذا الصباح ... و تداركه الحنين الى عالم بعيد .... و يدير الكلمات من جديد ...ماذا تبقى من ربيع مزهر و من ايام تتوسطها خيوط شمس ذهبية ...و ماذا ينتظر هذا اليوم من كلام نابع من هذا الموسم القائظ ...و انتظر بداية الموسم ليعاود الكرة من جديد . اعادته بعض الكلمات الى زفرات عادية ...حاول من خلالها ان ينتهي من كافة الكلمات المدبجة على مهل ، و هنا تصور ان الوقائع تعيد اليه حمل الذكريات ...و نسي نهايته القديمة ...و ظل يطرح كل جديد ، و ينسى من الكلام كل قديم وجديد ولكن واصل السير في ثبات و عزم ، و انه هنا مجرد ذكرى قديمة منذ زمن بعيد . منهك القوى ، تناهى اليه هذا الصوت الغريب ، و هذا الحزن المنبعث من ثنايا كلمات غامضة ...هنا تواصل الكلام . وانبتت كل العقد على ورقات قليلة ، و ظن ان اليوم يوصل الى ايام كثيرة مشرقة ...و استمسك باخر العبارات و المفاهيم من غير ان يعرف لها بدايات و نهايات جميلة . واقفا ككل يوم ، و يمسك باخر الخيوط و الذكريات و يمسك باخر الكلام.