بقلم : فرتوتي عبدالسلام و تجاوزه هذا الحزن الدفين ، و اتنتظر للحظات ، هل عليه ان يمسك العصا من الوسط ؟ ام ان عليه ان يدرك كل الكلمات المتوارية خلف المعاني ، و استجاب لاخر دعاء و اوله . ان عليه ان يستمر في الكد و الكلام المتوازن في كل لحظة . هنا تيسر له ان يقول بعض الكلمات و الا يعود الا في اخر لحظة الى ذاته المكلومة على وقع اصداء بعيدة . و يستمر الكلام للحظات اخرى مامولة . و استفاق على وقع ضجيج جديد ، و ها انت الان تسير مسترسلا في خطوك و تملي على افكارك واقعا جديدا ...هنا في هذا الطريق المستقيم و الملتوي ، و على جنباته الواسعة ، تدرك بان الغيوم هنا و هناك تواصل نفس المسير و لا يبقى لك من كل الوجوم المنحدر على ثنايا الحلم الجديد الا و ان نسترسل في المسير الى نهاية الطريق . و لا ينسى كثرة الكلام و اللغو ، ويريد ان ينهض من هنا الى هناك ، و ان يعود الى حيث انبنت اخر التفاصيل على معانيها . و يمسك كل الخيوط و يبقى على بعد من بعض التفاصيل . ايها الكلام المنبعث على خطوات بعيدة من هنا ، امسك عليك كل الوقت و نادي على اخر التفاصيل و لا تكن انينا جديدا هنا . و تتاكل كل الصفحات هنا و الكلمات ، و يتوازن اخر وصف هنا مع هذه العبارات ، و لا ندري نهاية لهذا الوصف الجديد ، و يكسبك عبارات ذات نهايات و بدايات على وصف متاكل ينهي الى الوجود بدايات لنهايات جديدة ... و يوصل هنا كل الخيوط و البدايات . لا تقل كثيرا من الكلام ، و ان استعصى عليك الامر ، فانت هنا ملاحظ جديد في هذه الطريق . تريد ان تواصل الكل بطموح و حماس ، و تريد ان تنتظر دورك على بوابة الفاتحين . فلا تكن لينا فتعصر و لا قاسيا فتكسر ، تلك هي الحكمة التي احاط نفسه بها . تناسى كل هذه الذكريات ، ولاح في الافق ذكرى اول جلوس له في الفصل الدراسي ، حيث كان هناك الاصدقاء و هم صغار ...لم يكن ليتذكر من تلك الايام اشياء كثيرة . هناك كان الفصل ، و كانت اولى الحروف المكتوبة بحذر و عقاب . و انسل بين اصابعه ذكرى لصورة جمعت جميع الاصدقاء في لحظات جميلة .