ماذا عليه ان يقول بعد هذا الزمن الغابر كله...تواصلت افكاره هنا مطيلة الغور و الاستقصاء ...فلعله هنا يمكث للحظات اخرى ...او لعله يحتوي تفاصيل اخرى ... وعلى معرفة بكل التجليات القديمة و الجديدة ... و في سبر لغور كل الكلمات تناسى في هذه اللحظات بداياته الاولى ...و ظل مواريا خلف جدران صلبة ، ولكنه الان اصر على ان يعيد كل التفاصيل و كل البدايات . و تثاءب وانتهى الى انه هنا نقطة صغيرة في فضاء كبير ...ظل ينهي الى اسماعه كل الحكايا و التفاصيل ...و تفاقم الوضع و كانت نهاية البعض فيما البدايات الاخرى لاحت في الافق ...استرعى انتباهه انه هنا جديد في هذا العالم ... لم يكن يعرف ما الذي يقوم به ... وفي ابحاره ذاك قد واصل خطى السابقين باللاحقين ... و انتظر ان ينهي هذا الكلام المنهي الى حقيقة واحدة في مخيلته ...هذه الاساطير المتبقية ...و التي جاء صاحبها ليعرضها مفهومة ...حاملة معها كل التفاصيل و كل الاوراد المتبقية ...على اوراق جديدة ...و كلمات تعلن نهاية كل الماسي و تنتظر بدايات جديدة ...هنا تساءل ما الداعي الى كل هذا و ماذا علي ان افعل فيما تبقى لي من كلمات و تفاصيل جديدة قديمة تعلن نهاية هذا الطارىء المنفصل عن كل الحكايات. و الى هنا استمسك ببعض المفاهيم ، و ظن انها النهاية المتوقعة . و انتظر مرور الايام و السويعات لينقح مفرداته مما علق بها من غموض و اوهام ...و كان قد وردت عليه تداعيات و استهامات و لكنه صمد الى تلك اللحظة من دون غرور و عناد ... و انتظر نهاية كل هذه الممكنات التي كانت افاق و غايات . و ظل يردد هنا ... ما النهاية و ما المصير ؟ و "من غير ليه" و تواصلت هذه الوصلات متبوعة ببعض الشعور بالتامر و لكنه كان يعيد الذكريات من البداية و في كل لحظة كان يجد نفسه غارقا فيما يشبه الجمود . ظل يريد التحرك لبضع مسافات ...و ظل يدور فيما يشبه الفراغ ...في اخر المطاف ، وقف من جديد يعيد على نفسه هنا كل المفاهيم و كل المدركات ليستطيل مربعه بعض الشيء و عاد من البدء على نفس الخطى يريد ان ينتصر للزمن على الزمن من غير تخاذل و لا خمول او انهيار جديد . و تماسك على ان تزلزله بقية الذكريات و ما تواصل في ذهنه من اجترار لافكار قديمة.