وجهت جمعية مؤسسة القصبة للنهوض بالتراث الثقافي للمدينة العتيقة مآزرة بالفريق المحرك للمدينة العتيقة شكاية للسيد عامل الإقليم حول طبيعة عزم جماعة العرائش التدخل في البناية التاريخية للمجزرة البلدية هذا نصها : الموضوع: طلب التدخل موضوع التدخل: البناية التاريخية لمجزرة البلدية سلام تام بوجود مولانا الإمام وبعد: جناب السيد عامل الإقليم المحترم، كما لا يخفى على كريم علمكم حرصنا بإطارنا الجمعوي، وبمعيتنا كافة الجمعيات الممثلة في الفريق المحرك للمدينة العتيقة، على بذل كل ما في وسعنا - وبما تسمح به القوانين المنظمة للتعاطي مع ميدان التدخل في التراث الثقافي لمدينة العرائش - للمساهمة في الحد من أي تصرف أو تدخل لا مسؤول يؤثر سلبا على قيمة تجليات موروثنا التاريخي، ويسرع وثيرة استنزاف مخزونه المادي والرمزي؛ الذي يعد في نظرنا أحد أهم ركائز التنمية بمدينتنا. ولأجل تكريس هذا المعنى، نراسلكم جناب سيادة عامل الإقليم المحترم - وكلنا ثقة في استجابتكم المعهودة لنداء المحافظة على أمانة أجدادنا - بعدما تناهى إلى علمنا خبر رغبة جماعة العرائش، المساس بالحرمة التاريخية لإحدى معالم المدينة ذات الطابع المعماري المتميز، ويتعلق الأمر ببناية مجزرة البلدية التي يعود تاريخ إقامة بنيتها الإنشائية لبداية القرن العشرين (1917م كما هو مثبت أعلى مدخل قاعة الذبح الرئيسية)، وعزمها تفويت البقعة الأرضية التابعة لها (ملك عمومي) لجمعية الجزارين، التعاطي الذي يأتي مع الأسف في السنة المئوية لتأسيسها (1917م – 2017م)، ولهذا الغرض نلتمس منكم السيد العامل المحترم: 1. إيقاف كل إجراء لا قانوني من شأنه أن يساهم في التعاطي اللامسؤول مع البناية. 2. برمجة مشروع أو تدخل لترميم البناية وإعادة توظيفها في مجال من المجالات الثقافية؛وهناك نماذج متعددة بالمغرب وخارجه لتدخلات في مجازر تاريخية من هذا القبيل. 3. تسريع وثيرة مشروع تصنيف المعالم التاريخية ذات الطابع الإسبانو- موريسكي تراثا وطنيا، الذي يشرف عليه مجلس إقليمالعرائش مع القطاع الوصي على التراث بالمدينة، لتمكين مخزوننا التراثي المعماري من تحصينات بنود القانون 22.80. 4. فتح تحقيق في قانونية تفويت البقعة الأرضية للمجزرة للجمعية المذكورة أو لغيرها باعتبارها ملكا عموميا. إن عزمنا وإصرارنا على المضي قدما في خوض غمار معركة المحافظة والدفاع على معالمنا التاريخية، لا يعدله إلا عزمكم الذي لمسناه في جنابكم السيد العامل المحترم، على التصدي لكل ما من شأنه أن يمسخ ويشوه أصالة وجمال المدينة المغربية ذات الحمولة الحضارية والبعد الإنساني؛ باعتبارها فضاء تجسدت فيه وعبره قيم التعايش الديني والحوار الثقافي الذي ساد بلادنا عبر تاريخها وطبعها بطابع التسامح والانفتاح المشكل لجوهر ديننا الحنيف. يقيننا في تلبيتكم لطلبنا لا يخامرنا فيه شك، وفي انتظار ذلك، تفضلوا، السيد عامل الإقليم المحترم، بقبول فائق احترامنا وعظيم مودتنا، ودمنا وإياكم في خدمة تراث وتاريخ وطننا الحبيب، والسلام. توقيع:عدد الجمعيات التي وقعت على الشكاية إلى جانب جمعية القصبة للنهوض بالتراث الثقافي للمدينة العتيقة 12 جمعية