محمد عزلي هذه البناية معروفة لدى الساكنة المحلية لمدينة العرائش بالفردوس و ذلك لأن طابقها الأرضي كان به مقهى الفردوس، هذا الاسم حقيقة كان مناسبا للمبنى عندما كان في كامل عنفوانه و رونقه، بني في نهاية العشرينات من القرن الماضي حسب تصنيف الدكتور "أنطونيو برافو نييتو" المختص في تاريخ الهندسة المعمارية، يتواجد بشارع مولاي إسماعيل حاليا (شارع الجنرال بريرا سابقا)، البناية ذات الطابع الإسلامي الأندلسي واحدة من أجمل أعمال المهندس الفذ "أندريس غالميس نادال " الذي صمم السوق المركزي القريب للبناية، و قد صمم مبنى الفردوس على نفس شاكلة و طابع السوق المركزي (البلاصا) حيث يبدو و كأنه قطعة منه أو ملحق به، تتشابه فيهما الهندسة و التفاصيل (الأبواب الرئيسية و الفرعية، تشكيلة النوافذ، تشكيلة الأقواس، البرج، القرميد)، انتهت الأشغال في البنايتين في نفس التوقيت تقريبا 1928.
اليوم وبعد مرور قرابة القرن من الزمن، لازال السوق المركزي محتفظا بأناقته و فخامته حيث استفاد من الترميم و الصيانة و إعادة التأهيل و كانت آخرها في العقد الأول من القرن الحالي على يد حكومة الأندلس بتنسيق مع بلدية العرائش، لكن بالمقابل بقيت بناية الفردوس تعاني الإهمال حتى صارت أطلالا آيلة للسقوط في أي لحظة مشكلة خطرا محدقا بالمارين عبر ناصيتها مما يطرح علامات استفهام كبيرة عن مصير هذه الواجهة التراثية العمرانية الموريسكسة البديعة. السوق المركزي (البلاصا) من تصميم نفس المهندس الذي صمم مبنى الفردوس .