كما هو معتاد، حجبت سحب إفريقيا نجوم المنتخب المغربي وقد “حقق”، مساء أمس الأربعاء، تعادلا بطعم الهزيمة مع منتخب الرأس الأخضر المغمور وفق سجل أبيض من المشاركات في الكأس القارية. ولم يكن للمباراة الثانية لمنتخب المغرب، في المجموعة الأولى، أن يمر دون أن يحرك روح النكتة لدى المواطنين “المكلومين” من “تعادل مخز” أمام منتخب بلد لا يتجاوز عدد مواطنيه الخمسمائة ألف نسمة. وتندر مواطنون تابعوا مباراة أمس الأربعاء، في المقاهي ورواد “فايسبوك” على منتخب مغربي مهلهل كانت عناصره تائهة فوق الرقعة المعشوشبة. ويتداول أن علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، سافر إلى جنوب إفريقيا ومعه أكياس من “البلبولة” حيث كان مقررا أن “يفور” المغاربة على الرأس الأخضر غير أن رشيد الطاوسي لم “يقفَل” جيدا مما أضاع على المغاربة طبق كسكس تغنوا بلذته كثيرا قبل أن تلعب المبارة، وتختم المستملحة هذه بالمثل الشعبي “والله ما قفلتي لا فورتي”، بينما أردف ثان “أن الرأس الأخضر بان أنه أقصح من الرأس الأكحل” في إشارة إلى أن المقصود بالثاني هو الرأس المغربي. وفي مقهى للشيشة، بشارع الجيش الملكي في الدارالبيضاء حيث كان روادها يأكلون الدخان أكلا، وعيونهم مسمرة على شاشة التلفاز، أغاظ الحضور ظهور محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة ومعه كمال الحلو عبرها وهما جالسان في المنصة الشرفية لملعب “دوربان”، وتساءل أحد الجالسين في المقهى إن كان الوزير ومن معه من مسؤولين جامعيين سيتقاضون بدلا عن السفر كما هو متعارف في المغرب كلما كان أحد الوزراء أو المسؤولين في “مهمة” خارج البلاد، ورد عليه أحدهم “كون غير قلبناها” بلياردو” أو “سنوكر” أحسن من كرة القدم” قبل أن يغمز محيلا على الصورة التي سبق وزين بها وزير الرياضة حائطه والتي جمعته مع لاعب وسط الميدان يونس بلهندة وهما على طاولة البلياردو هناك عند في احد فنادق سفح القارة السمراء. وتداول فايسبوكيون، صورا تجمع الرسم الكاريكاتوري الشهير لشخصية “بوزبال” والكوميدي الأمريكي جيم كاري، ببذلته الصفراء الفاقعة ورأسه الأخضر في فيلمه الشهير “القناع” في إحالة إلى أن الأول يمثل المغرب والثاني الرأس الأخضر، وبدا خلاها “بوزبال” مدحورا بعدما أذل “الرأس “الكاب فيردي” المنتخب الوطني وجعله يرقص فرحا بتعادل لن يخدمه في شيء وهو سيلاقي منتخب البلد المضيف يوم الأحد المقبل. وجاء تعليق على أحد حيطان “فايسبوك” ما يلي: “خبر عاجل: سيمر المنتخب المغربي إلى الدور الثاني بالأقدمية في المشاركات بالمقارنة مع أنغولا والرأس الأخضر وجنوب إفريقيا، وقد اتخذ هذا القرار بعد اجتماع النقابات مع ابن كيران”. ورفع محتجون من كوة العالم الافتراضي شعار “ارحل” في وجه علي الفاسي الفهري الذي يجمع بين يديه مسؤوليات عدة، على أن صورا يجري تداولها تجمعه ومنصف بلخياط سلف محمد أوزين، معلق عليها بأنهما “قاتلا الرياضة في المغرب وكرة القدم على الخصوص..”، فيما أعلن عبر الفايسبوك عن “مسابقة” جاءت أسئلتها كالتالي: 1- هل المغرب سينهزم أمام جنوب إفريقيا؟ - 2- هل المدرب يتهم بعض اللاعبين بالتراخي وهو من اختارهم؟ 3- 3- هل رافقت الطائرة المنتخب وهي مركونة هناك في أحد المطارات؟ 4- هل السيد الوزير أوزين والفاسي الفهري رافقا المنتخب ليشهدا على الارتجال معا؟