بدا وزير الرياضة والشباب المغربي محمد أوزين، في صور تناقلتها صفحات الفايبسوك، وهو يلعب "البليادرو" رفقة لاعب المنتخب المغربي لكرة القدم يونس بلهندة في إقامة "أسود الأطلس" في جنوب إفريقيا، قبل يومين من إجراء المباراة الثانية التي سيخوضونها في مواجهة منتخب الرأس الأخضر الذي لم يسبق له المشاركة من قبل في الكأس الإفريقية، ويعد على الورق أضعف فريق في هذه المجموعة الأولى التي تضم البلد المضيف وأنغولا، إلى جانب المغرب وأرخبيل الرأس الاخضر. وظهر أوزين في صورتين اثنتين، نُشرتا في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، منشرح الصدر ومنفرج الأسارير وهو يمارس لعبة "البلياردو" بمعية لاعب فريق مونبولييه الفرنسي الذي لم يخض مباراة أنغولا كاملة، حيث أدخله المدرب رشيد الطاوسي في منتصف الشوط الثاني بغية ضخ دماء جديدة في أوصال "أسود الأطلس"، غير أن إقحامه لم يغير نتيجة التعادل السلبي. وأطلق أوزين ابتسامة عريضة وهو يتأمل طريقة لعب بلهندة، ليس في ملاعب جنوب إفريقيا، وإنما على أرضية طاولة "البلياردو"، وهو يهمُّ بإدخال الكريات الصغيرة بإمعان إلى الحُفر المُعدة لذلك الغرض، بينما الصورة الثانية جاء الدور على الوزير باللعب وأخذ العصا تحت أنظار وابتسامة بلهندة. ولم تَسْلم هذه الصور الفايسبوكية من تعليقات المنتقدين والمعجبين، فالمنتقدون رأوا في هذه الصور "تلميعا" بدون مسوغات لوزير الرياضة والشباب، لكونها تقدمه على أنه الوزير الأقرب وجدانا من لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم، حيث يشاركهم حتى لحظات التسلية واللعب. وتساءل معلقون آخرون عن طبيعة المهام التي يضطلع بها وزير الرياضة هناك في جنوب إفريقيا، عدا لعب البلياردو مع لاعبي المنتخب، فيما لمز آخرون إلى قدرة أوزين على الظهور وهو يلعب بنفس الطريقة مع لاعب من الدوري المحلي لكرة القدم، في إشارة إلى "تفضيله" اللاعبين المحترفين على غيرهم، وفق رؤية معلقين فايسبوكيين. واغتنم المؤيدون للصور التي ظهر فيها وزير الرياضة الفرصة للإشادة بما اعتبروه "تواضعا" من وزير لا يتكلف في تصرفاته، موضحين بأن الرجل من طبيعته أنه قريب إلى أبناء الشعب، بدليل ذهابه للإطلاع على أحوال سكان المناطق النائية خلال عطلة رأس السنة الجديدة، بينما كان رفاقه الوزراء يقضونها بين أسرهم وفي أفرشتهم الدافئة. وقال معلقون على الفايسبوك إن وزير الرياضة، من خلال لعبه مع بلهندة، يحاول خلق أجواء من "الانسجام النفسي" بين مختلف مكونات المنتخب المغربي من لاعبين وتقنيين وإداريين، باعتبار أن هذه السلوكيات تضفي نوعا من الثقة في النفس لدى لاعبي "أسود الأطلس"، والتي تنعكس إيجابا على أدائهم في الملاعب.