أياما قليلة بعد تأكيد المفوضية الأوروبية حصول المغرب على المساعدات المالية، المخصصة من الاتحاد الأوروبي في إطار دعم المملكة للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين، وذلك على خلفية تصريحات مسؤولة إسبانية حول تأخر الاتحاد الأوروبي في صرف هذه المساعدات، أكدت فيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية، توصل المغرب بدفعة أولية من هذه المساعدات الشهر الماضي. موغيريني، خلال ندوة صحفية جمعتها مساء أمس الأربعاء بنظيرها المغربي، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، على هامش زيارتها إلى الرباط، قالت إن الميزانية التي خصصها الاتحاد الأوروبي، لمساعدة المغرب على تعزيز مراقبته لتدفق المهاجرين غير النظاميين، تناهز 140 مليون أورو، مشيرة إلى توصل المغرب بدفعة أولية مباشرة في حدود 30 مليون أورو في 20 دجنبر من السنة الماضية.
وأشارت موغيريني إلى أن الاتحاد الأوروبي سيفرج عن المساعدات المالية المتبقية، وبالتحديد 110 مليون أورو، “خلال الشهور القادمة”. وصرحت كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة، كونسويلو رومي، في وقت سابق، أن هناك تأخر على مستوى الاتحاد الأوروبي في صرف المساعدات المالية المخصصة للمغرب لمكافحة الهجرة غير النظامية. وكانت المفوضية الأوروبية قد دخلت على خط تصريحات المسؤولة الإسبانية، معتبرة أن تحويل المساعدات المخصصة للمغرب في إطار مساعدته لتعزيز مراقبته لحدوده البحرية قد “تمت في وقت قياسي”، مشيرة إلى ميزانيات مخصصة لتمويل الاتحاد الأوروبي لمشاريع مختلفة بالمغرب، متعلقة بالخصوص بتعزيز تسيير ومراقبة الحدود، ناهزت 90 مليون أورو. يذكر أن المغرب توصل من الاتحاد الأوروبي، في إطار مساعداته المالية للحد من الهجرة غير النظامية انطلاقا من السواحل المغربية، بأكثر 232 مليون أورو منذ سنة 2014 إلى الآن، فيما ضخ الاتحاد في حسابات المملكة خلال السنة الماضية 182 مليون أورو متعلقة بتعزيز الإصلاحات والتنمية.